متوكل " ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
عدد الرسائل : 425
الموقع : صراع من اجل الاشتراكية تاريخ التسجيل : 05/11/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2
| | الاضطرابات النفسية تهدد ضحايا الحرب | |
الاضطرابات النفسية تهدد ضحايا الحرب
عودة للصفحة الرئيسيةالحرب ليست منتصرا ومهزوما فقط وانما تداعيات عدة على نطاق أوسع من الأماكن التي شهدت أحداثها ومن أهم تلك التداعيات ما يصيب ضحايا الحرب من أمراض نفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة وما يترتب على ذلك من مضاعفات عدة منها زيادة معدل الإرهاب وتبلد المشاعر والفزع ن وهذا ما جعل الجمعية العالمية للطب النفسي تصدر بيانا تشجب فيه الحرب على أساس أن الأمراض النفسية والعقلية التي سوف تتبع ذلك ليست فقط في العراق ن وانما بين كل الأطفال والآباء والأمهات الذين لديهم إنسانية لما سوف يشاهدونه من مشاهد تعذيب سواء بشكل مباشر أو على شاشات التليفزيون " ولذا وجه النداء لكل الأطباء النفسيين في العالم أن يستعدوا لعلاج هؤلاء 0 وتشير احدث الأبحاث التي ظهرت منذ شهر الى أن نسبة اضطراب ما بعد الصدمة تتراوح ما بين 60 الى 80 % في الأطفال بفلسطين ويتوقع أن تكون أكثر من ذلك في العراق لانه ليس بالضرورة أن يتعرض الانسان بنفسه للماسي ، ولكن يكفي مشاهدة النيل من الأقرباء مثل الأب أو الأخ 0ويقول الدكتور/ احمد عكاشة رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي ان القرار تم نشره على موقع الجمعية بالإنترنت لنحذر من خطورة ما سوف يترتب على الحرب في العراق بل في كل بلاد العالم الذين سيشاهدون القهر والظلم وان ذلك سوف يسبب مضاعفات الحالات النفسية والعقلية للأطفال والنساء والكبار والشباب وتم توجيه النداء الى 124 جمعية منتشرة في كل أنحاء العالم تمثل 104 دول و160 ألف طبيب نفسي ليتحدثوا مع حكوماتهم عن ضرورة علاج الملايين والآلاف من مرض اضطراب ما بعد الصدمة الذي سيتعرض له أعداد كبيرة والا سوف ينتج عن ذلك إرهاب وتبلد وفزع الكثير من الناس ن كما قد ينمي لديهم روح الانتقام مشيرا الى أن الجمعية قد سبق لها ان أصدرت بيانا بالاهتمام بالأطفال الموجودين في المناطق المحتلة بفلسطين لعلاج الكرب الذي وصل الى 80% من اضطراب ما بعد الصدمة 0 وأوضح الدكتور عكاشة أن تشخيص مرض اضطراب الكرب التالي للصدمة لم يكن موجودا حتى سنة 1980 وهو يعتمد على 3 أعراض هامة منها ان الانسان يحدث له استرجاع للحدث ، وكوابيس ليلية وأحلام يقظة تشملها الصور الخاصة بالحدث كما يحاول الانسان تجنب أي صورة أو فكرة أو شيء يذكره بهذا الحدث المفجع 00 ويكون هناك زيادة في التنبيه للإنسان بحيث يكون قلقا ومتوترا ويعاني من ارق في النوم ولتشخيص المرض لا بد أولا أن يكون الانسان تعرض الى صدمة شديدة ويمكن أن يكون عاصرها بمعني أنها حدثت له أو شاهدها أو أن يكون واجه موقفا فيه خطر لحياته وتهديد بالموت بالأذى أو تعرض لنوع من أنواع الإهانة الذاتية الشديدة التي تؤثر على كبرياء الانسان، فيمكن ان تكون الصدمة نفسية او اجتماعية أو عضوية ، ولا بد أن تكون الاستجابة لهذا الفرض مشمولة بخوف شديد وعجز وفزع وغالبا ما يتذكر المريض الحدث باستمرار بحيث يحدث تجميع للأفكار داخل مخه في هيئة صورة أو فكرة او أدراك ويتكرر ذلك بصفة مستمرة ، كما أنها تحدث تنميلا في عواطفه ويعني هذا أن كل احساساته يكون فيها نوع من اللامبالاة والتنميل وبالتالي فانه يتجنب الجلوس مع الناس والحديث عن هذا الموضوع ، كما انه يتجنب كل نشاط أو مكان أو أناس يكون لهم علاقة بهذا الحدث ، فهذا المريض يشعر بأنه أنفصل عن المجتمع وإحساسه بالحب والعاطفة تتجمد فهو لا يرى أي شكل للمستقبل والماضي والحاضر ، فهو يعيش داخل الحادث فقط ويجب أن تستمر تلك الأعراض اكثر من شهر حتى يشخص الشخص المصاب أنه مصاب بالمرض 0وأضاف بان المشكلة في التشخيص تكمن في ان تلك الأعراض قد تشترك مع أمراض أخرى كثيرة مثل اضطراب التوافق واضطراب الكرب الحاد والوسواس القهري والفصام والاضطرابات الاكتئابية مثل الادمان ، ونسبة 8% من الناس في العالم لديهم اضطراب ما بعد الصدمة ، وهناك أبحاث أجريت قريبا كشفت ان هناك من 60 الى 90 % من الأفراد في الولايات المتحدة يتعرضون في حياتهم لإحدى الصدمات التي يمكن أن تسبب اضطراب ما بعد الصدمة ولكن المؤكد أنه ليس كل شخص يتعرض لصدمة لا بد وان يحدث له اضطراب ما بعد الصدمة ، ولكنها تحتاج الى استعداد في الشخص نفسه 0 ومن أهم الأحداث بجانب الحرب والكوارث الطبيعية التي تسبب هذا المرض الاعتداء الجنسي بشكل وحشي أو الجسدي أو الإهانة الانفعالية أو فقد أحد الوالدين – والحوادث – والعمليات الجراحية أثناء الطفولة والبراكين والفيضانات والحرائق و الإرهاب والوفاة المفاجئة بدون مسببات او أمراض او سرقة بطريق الرصاص والتكتيف ، ما يحدث ان كل هذه الأنواع من الصدمات عندما يتعرض لها الانسان عند طفولته تصيب المخ بحساسية وتغيرات في نسيجه ، وعند تعرض الشخص بعد ذلك لحدث مشابه مرة أخرى فانه قد يصاب باضطراب ما بعد الصدمة وهذا هو السبب في أن 80% في أمريكا يتعرضون الى صدمات ولكن 8% منهم يصابون بالاضطرابات ما بعد الصدمة ، ووجد أن الانسان عندما يتعرض الى كرب يحدث تغيرات كثيرة للجهاز العصبي ، والهرموني ، وتفرز هرمونات خاصة بالكورتيزون الذي يسبب اذا استمر الكرب ضمورا في الخلايا العصبية في مراكز المخ المسئولة عن المزاج والتعلم والذاكرة والتوافق مع كروب الحياة فيصبح الانسان مهلكا بشكل شديد 0والعالم كله يتجه ألان في العلاج الى سرعة التدخل فورا بعد إصابة الشخص باضطراب ما بعد الصدمة ، لتجنب الإصابة بحالة مزمنة وأوضح أنه في العادة 50% من المرضى يتحسنون خلال 3 اشهر من هذا الاضطراب أو المرض، ولكن إذا استمر المرض اكثر من 12 شهر فهذا يحتاج الى علاج ولا يمكن ان يشفي من تلقاء نفسه 0وأكد أن المرضى الذين لديهم اضطراب ما بعد الصدمة ، يكونون عرضه لعدة أمراض نفسية أخرى مثل الاكتئاب الجسيم ، إدمانه المواد المخدرة والكحول ، اضطراب الهلع الخوف من الأماكن المتسعة ، الوسواس القهري ، اضطراب القلق العام ، الرهاب أو المخاوف ن الاضطراب المزاجي ثنائي القطب ، وهناك نوعان من العلاج ، العلاج المعرفي والنفسي ويعتمد على التعرض ثم المواجهة وهناك برامج كمبيوتر حديثة وظيفتها عمل عرض للمريض لصورة واقعية متحركة عن الحادث الذي تعرض له فتظهر الأعراض المرضية عليه وبالتدريج يحدث له نوع من أنواع التحصين في مواجهة الأفكار بدون أن تحدث له الأعراض ، وهذا العلاج يسمى محاكاة الحقيقة عن طريق الكمبيوتر ، وهناك علاج نفسي مساند وعلاج للأسرة إذا كان المريض طفلا ،والجديد أن هناك أدوية وافقت عليها هيئة الغذية والدواء خاصة لعلاج الكرب نتائجها مرتفعة جدا إذا تم إعطاؤها مبكرا ن وهناك عقاقير جديدة للاكتئاب تعمل ضد الكرب وتمنع الضمور بل بالعكس فأنها تحسن الاتصالات بين الشجيرات العصبية بحيث أنها تعطي للإنسان مزاجا وتعلما واختفاء الأعراض | |
|