Admin " ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
عدد الرسائل : 329
تعاليق : الحقيقة عنوان الحياة..! تاريخ التسجيل : 01/02/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 21
| | مزيدا من المقاومة الهلالين تتوافد على الشاطىء في اندفاع شبه إنتحاري. وهم يتساقطون كالدباب | |
توافدت مجموعات الهلاليين على الشاطئ في اندفاع شبه انتحاري، وكأنهم قد فقدوا كل شيء ولم يعد لديهم ما يخسرونه. كانت خطواتهم تتسم بالعزيمة والتصميم، على الرغم من أنهم كانوا يتساقطون كالدباب، جثثهم تتناثر على الرمال، بينما تصدر الأسلحة الغريبة للأعداء أصواتًا صاخبة تنذر بالخطر.تحت أشعة الشمس القاسية، انطلقت صرخات المقاومة من حناجرهم، وكأنها تعبر عن استيائهم من واقعهم. لقد كانوا مصممين على الاستمرار، حتى في وجه الموت. رائحة الدم والبارود اختلطت مع رمال الشاطئ، في مشهد يشبه الجحيم.بينما تتدفق الأمواج إلى الشاطئ، كانت هناك نوع من الهستيريا الجماعية، حيث تحولت المعركة إلى مزيج من الأمل واليأس. كأنهم يسعون إلى تسجيل أسمائهم في تاريخ لم يكتب بعد، مع كل قذيفة تنفجر حولهم. كانت المعركة تشتعل، والجيش الغريب لم يظهر أي رحمة.وبينما كان بعض الهلاليين يسقطون تحت ضربات الليزر القاتلة، كان الآخرون يصرخون بأسماء زملائهم الذين سقطوا، ويحاولون تحفيز بعضهم البعض للاستمرار. "لأجل الشهداء!" كانت العبارة الأكثر شيوعًا، تعلو في الفضاء، كصرخة تحدٍ ضد الموت.تساقطوا بشكل جماعي، لكنهم لم يتراجعوا. كان هناك شعور بأن هذه المعركة ليست فقط عن البقاء، بل كانت عن الكرامة، وعن مقاومة الظلم. واصلوا التقدم، حتى مع كل خطوة تسجل خسرانًا جديدًا، وكان العزم يزداد في عقولهم.ثم، فجأة، ظهر من بين الزحام شخص يبرز فوق الآخرين، كان يقود الحشود، عينيه تتلألأان بشغف مقاوم. لقد استمد قوته من الألم الذي رأى، وعزيمته كانت تشعل الحماس في قلوبهم. "لا يمكن أن نسمح لهم بإبادتنا!" صرخ، متجاوزًا الأجواء المحبطة.في تلك اللحظة، أدرك الهلاليون أنهم ليسوا وحدهم، وأن أرواح رفاقهم الذين سقطوا كانت تعيش في قلوبهم، تدفعهم إلى التحدي. قد يكونوا عرضة للهزيمة، لكنهم كانوا على استعداد للقتال حتى آخر نفس | |
|