** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الفصل السابع: العودة من الموت I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الفصل السابع: العودة من الموت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3169

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

الفصل السابع: العودة من الموت Empty
18102024
مُساهمةالفصل السابع: العودة من الموت

كان جسده ينزف بردًا ووهنًا، عيناه بالكاد تفتحان على المشهد الضبابي المحيط به. كل شيء كان يبدو وكأنه حلم غارق في الثلج. سمع ضجيج الجرافات، وصخب رجال الإنقاذ الذين كانوا يتحركون بسرعة على سطح الجبل المدفون تحت الثلوج. أصواتهم كانت تصل إليه بشكل باهت، كأنها قادمة من عالم آخر، لكن كان واضحًا أنهم يبحثون عن الناجين.
حاول أن يتحرك، أن يصدر صوتًا، لكن جسده لم يطاوعه. أطرافه كانت شبه مشلولة من البرودة، وعضلاته مرهقة. نظر حوله ببطء، وكانت الرؤية غير واضحة، الثلج يحيط بكل شيء، والجبل الذي كان شاهدًا على مغامراته بدا وكأنه تحول إلى مقبرة جليدية.
"أين أنا؟" حاول تذكر آخر ما حدث قبل أن يفقد وعيه. التفت إلى الأعلى بصعوبة، رأى السماء الملبدة بالغيوم، والرجال يقتربون شيئًا فشيئًا. كان يريد أن يصرخ، لكن صوته كان محبوسًا داخل جسده المتجمد.
فجأة، شعر بيد تمسك بذراعه المتجمدة. لم يكن واثقًا ما إذا كان هذا الشعور حقيقيًا أم أنه نتيجة للهذيان الذي أصابه. لكن اليد كانت حقيقية، وقوية، شدته قليلاً، كأنها تحاول إيقاظه من كابوس الجليد الذي غمره. حاول فتح عينيه أكثر، وتدفق الضوء القوي من مصابيح رجال الإنقاذ جعل عينيه تدمعان.
"إنه هنا! لدينا ناجٍ!" صاح أحد رجال الإنقاذ بصوت عالٍ، مما زاد من سرعة الحركة حوله. شعر فجأة بتدفئة بطانية سميكة توضع على جسده المهتز، والعديد من الأيادي الحانية تعمل على إنعاشه.
بدأت أطرافه تستعيد الإحساس شيئًا فشيئًا، كان الألم حادًا لكنه علامة على أنه ما زال على قيد الحياة. الهواء البارد الذي كان يشكل خطرًا على حياته تحول إلى نسمات تحمل معه شعورًا بالنجاة.
"هل هناك آخرون؟" سمع أحدهم يسأله وهو يقترب ليجلس بجانبه. لكنه لم يستطع الإجابة. كانت الكلمات عالقة في حنجرته مثل الجليد الذي أحاط به. كل ما استطاع فعله هو النظر في عيني الرجل الذي يجلس بجانبه. هل نجح رفاقه في النجاة؟ أم أن الجبل قد ابتلعهم بالكامل؟
بينما كانوا يحاولون وضعه على نقالة ونقله بعيدًا عن الثلوج، لم يستطع منع عقله من الانغماس في الأفكار. تلك المغامرة التي كانت بالنسبة له تحديًا جديدًا، أصبحت الآن واحدة من أخطر اللحظات في حياته. رؤيته السابقة للمغامرة والمخاطرة أصبحت مشوشة. كل ما كان يهم الآن هو البقاء على قيد الحياة.
بينما كانت الجرافات تعمل بلا هوادة على إزالة الثلوج، ورجال الإنقاذ يواصلون البحث عن الناجين، لم يكن أحد منهم يدرك الصراع الداخلي الذي كان يخوضه مع نفسه. الندم، الأمل، والخوف من المجهول كان يتسلل إليه ببطء وهو يُحمل بعيدًا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الفصل السابع: العودة من الموت :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الفصل السابع: العودة من الموت

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: مـنبر كُـتـّاب و شعراء منابر مدونات الصدح.. (يشاهده 5412 زائر)-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: