عانِقوها أو ارجموها، هي ستكون مستعدّة للاحتمالين!
بهذه الدعوة أطلقت الكاتبة اللّبنانيّة جمانة حدّاد مجلّتها غير المسبوقة ” جسد ” لتكون أوّل مجلّة عربيّة تتخصّص في ” آداب الجسد وعلومه وفنونه..” ولتصدر الأوّل من ديسمبر / كانون الأوّل 2008. ويتوقّع أنْ يضمّ العدد الأوّل من المجلّة التي تخاطب الترابيّين ذوي الأجساد وليس الأثيريّين والقدّيسين والأنبياء، كما تقول الكاتبة، عناوين جريئة من قبيل ” الفيتيشية مفتاحاً للشهوة، تأملات كانيبالية، أنا مثليّ إذاً أنا غير موجود، في مديح العادة السرّية، رغبة الفوتوغرافيا وفوتوغرافيا الرغبة، سوبر ماركت الأجساد المحنّطة، الجسد بين الاستقلال الذاتي وسطوة الإعلان، نظرتُ إلى جسدي وخجلت..”.
المجلّة الفصليّة، في طور أوّل، ستتحوّل إلى شهريّة تضمّ 160 صفحة وتوزّع انطلاقا من بيروت نحو مكتبات العالم مع عرض عيّنات ملخّصة من بعض الموادّ على موقعها الألكترونيّ.
عن ” جسد ” كتبت حدّاد : ” تنطلق جسد من أنّ هناك معبداً وحيداً حقيقيّا على هذه الأرض، هو جسد الإنسان، على ما كتب يوماً الشاعر الألماني نوفاليس، لتقول طقوسَ هذا المعبد وفلسفته وصلواته، أرضه وكواليسه وأسراره، جنونه وفجوره وهلوساته، حقائقه وأقنعته وأكاذيبه، صوره وظلاله وتجلّياته الجميلة منها والبشعة، الملموسة والمجرّدة، الحسيّة والروحانية على السواء، في تصميمٍ مثقّفٍ ورصينٍ وعارف وعنيد على كسر أغلال التابو توقًا إلى أعلى سماءٍ للحرّية تستحقّها يد كاتب وعالم وفنّان في هذه الحياة..”