وقع متحيّلان تركيّان احترفا النصب على المواطنين في قبضة أجهزة الأمن التركيّة. وكان النصّابان يوهمان كبار السنّ بإمكانيّة أن يبتاعوا أراضي في الجنّة ليبنوا عليها، بعد الممات، بيوتهم في دار المعاد.
وكان ( إلياس ) و( خضر ) قد انتقلا، منذ بداية شهر رمضان، من محافظة قيصري إلى محافظة نفشهير في وسط تركيا لمواصلة بيع أراضي الجنان والتحيّل على المواطنين البسطاء المتديّنين.
وتمكّن الشخصان من جمع 20 ألف ليرة تركيّة في أيّام قليلة من أربعة مواطنين أعمارهم بين 60 و70 عاما بعد أن باعا لهم شفهيّا أراضي بالجنّة، لكن افتضح أمرهما بعد عدة أيام عندما زف الضحايا البشرى السارة الى أبنائهم وأخبروهم بشراء أراض في الجنة مقابل 5 آلاف ليرة لكل شخص ( قرابة ثلاثة آلاف دولار ). وأعلم أبناء الضحايا مديرية الأمن بهذه الواقعة، وتم القبض على النصّابين اللذين اعترفا بأنهما حصلا على مبالغ أخرى بنفس الطريقة من كبار السن، لاسيما في شهر رمضان !
إذا كان الحديث النبويّ الصحيح يقول ” الجنة بناؤها لبنة من فضة ولبنة من ذهب وملاطها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وتربتهاالزعفران..”، فإنّ التساؤل ينصرف، رأسا، إلى مبلغ 3 آلاف دولار، وهل يصلح أصلا لبناء بيت بهذه المواصفات!