هناك سيارةٌ غرِقَتْ
في طوفانِ الشَّارعِ
كلُّ القريةِ قدِ اختفت
وفقط بقيتْ هناك وحشة
الجحيم طائرة
مليئة بالمال والأضواء الحمراء
الملكة المتحجّرة
تستريح في قلعتها
في صورة الصحيفة،
خمسة رجال ببدلات أنيقة
يمشون معاً
من أجل تنظيم
مستقبل اقتصادات العالم
في خرائب
لعبتُ فيها ذات يوم.
■ ■ ■
يتأملُ “حِلْمِي” صُوَرَ جُثَّةِ ابنهِ؛
لا يُوجَدُ غيرُها
يمضي الماردُ ذو العينِ الواحدةِ غارقاً في عينه
لمَّا دخلَ بيتَه لم يتعرّف عليه
كان الجنود قد تبرَّزوا في كل مكان
في الظلام لا يُتَخَوَّفُ من استنشاق الزنابق المنهوشةِ
مِنَ الكلاب. الرائحة أيضاً
يعثُر على مخبئه
بِثُقْبٍ في ركبتهِ، يركضُ حِلْمي باحثاً عن بيتِهِ
ويموتُ نازفاً
هذا الألم ليس ألماً لأجل الآخر.
إنه ألمي الشَّخْصيُّ.