** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 إلتباس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

إلتباس Empty
27072010
مُساهمةإلتباس



أيها
البرق الذي تتعرى أمامه القصائد ، بفتنة طفولية باذخة ،
أدر مرآتك نحو شرفة النص ، ليمتلأ قميص الأندهاش بصفير البلابل ،
لتنتبه الشجرة ، للغبار العالق بوردتها .
الليل تساقط ، حتى لم أعد أرى الغزالة الراكضة ، فوق عشبة الوجود ،
لم تترك خلفها غير إيقاع مهموس ، وهي تتوغل في مرآة التواري ،
في فصول تشبه رائحة العشب البري ،
في مهرجان غارق في الذهول ،
في غيمة إلتبس عليها المكان .
ممعنا في النزول ببئر المحبرة ، وأنا أعيد ماتبقى من الوقت العالق
في عقارب الساعة ، الى الوراء ،
أعيد مشهد إرتطام الباب برتاجها ، لحظة إمساكك بالدهشة الأولى ،
دهشة طيني الذي مازال عالقا بأصابعك ، وأنت تتلوني على الألوان ،
دهشة موتي المتوالي الذي لم يعد بأمكانك ، الأنحراف بعربته بعيدا عن الألم .


أيها
البرق الممعن في التسلط ، وأنت تقود الجوق الموسيقي ، نحو الهياج ،
وتلاعب بيديك عصا الأوركسترا ، لتملأ النوتات بالحرائق ،
أعرني لحظة صيرورتي ، لأعيد إبتكاري بهيئة أُخرى ، هيئة متدارك ، يحث
الطرقات على الترجل من الحفر التي ترسم أخاديدها في راحة يده .
الوقت لم يعد مناسبا ، للتحدث مع الآخرين ، عن المنشة التي تنشنا بها ،
كلما أردنا أن نفكك الجملة التي ، تراخت يدها ،
القطيع بمستطاعه الأهتداء الى رعشة الخبز العائم فوق المياه ،
من غير أن يفض قشرة الجوز عن اللبة ،
بمستطاعه أن يحدد موقع سقوط الشجرة ، من غير أن يستشر الرياح، أو
يطوف حول كرسي الخزف ،
بمستطاعه أن يتتبع رائحة السوسنة التي ، يخبيء الشوك عنفوانها تحت ثيابه ،
من دون ذؤابة تدله على الدخان .


أيها
البرق المتماهي بقوسه ، الماليء وجوده إناء الأبدية ، خذ القصيدة على محمل

الجد ، وأفسح لها مكانا فوق كرسيك الذي يسع مصائرنا ، لتضع بين يديك غلتها ،
أو
تقم عند قدميك منارة للجمال ،
خذها بكامل إناقتها ، قبل أن تقرض الريح فتنتها ، ويتراجع الشاعر عن قراره .

الموجة التي شطرتها العاصفة الى نصفين ، مازالت تؤرخ إندحار البحر أمام
السفينة التي ، فتحت النافذة وأطلت على الأعماق ،
مرة بعد أخرى ، أنش ذباب المديح عن شجرة اليقين ، وأحكم إغلاق الستائر جيدا
،
لكي لاتفسد ذرائعك الثمرة ،
بإمكانك أن ترى مصيرك ماشيا في الأسواق ، وهو يتبضع ماتحتاجه الجملة
الناقصة
من حروف ، ليزيل مظاهرالالتباس عن القطارات العاطلة ،
بإمكانك معرفتي ، من وقع خطى السابلة العابرين أسلاك الظلام ،
بإمكانك الأستدلال علي ، من غير أن تشركك الأمتيازات بدلالاتها ، أو تدلك
على الحجرة التي رفعت السرير عاليا .


أيها
البرق الطاعن في التأمل ، لحظة كسوف القمر فوق دارنا المتصابية ،
إفرد للريح حجرك ، قبل أن ترتطم الحمامة برفيفها ، وتسقط نخلة الفضاء من
بين
يديّ عذوقها ،
خذ ماتبقى من عشبة أحلامي ، وإرمه تحت أقدام الذعر الراكض خلفي،
خذني حيثما تشاء ، أو إتركني ألهو بمنشتك ،
ليس هناك في السلة مايعنيني ، ليس هناك في القول ماأفتقده ،
خطوة أُخرى ، وتمتلأ السطوح في الرمال ،
تمتلأ حبال الغسيل بطيور النار ،
الريح تلد أولادها ،
تضعهم على الرصيف وتمضي ،
ينهضون من تهورهم ، ويملأون ثياب الغيوم بالثقوب .


أيها
البرق المقيم في عراء القصيدة ، ليلة إنعتاق الزهرة من أسرها ،
ترجل ، ولو للحظة عن جسدك المعلق في المرآة ،
أزح بيديك الحائط قليلا الى الوراء ، لتطل ، شرفة النص على المكان ،
قبل أن تقرع أجراس النعي في البلاد المشردة ،
قبل أن تسقط كأس الثمالة من فوق الطاولة ،
أو يصنع الفراغ من صدورنا طبولا لمهماته القادمة ،
لذا ، يجب أن نفتش عن الجملة التي تسند جدار البيت ،
وتورق فراشة داخل الرفيف .
أعد في السر وليمة ، للمناديل التي سيسقطها المطر على السطوح ،
أعدها ، وأترك يدي ، تسيح كقطرة ماء على زجاج النافذة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

إلتباس :: تعاليق

متوكل
رد: إلتباس
مُساهمة الجمعة يوليو 30, 2010 6:22 pm من طرف متوكل
نا في النزول ببئر المحبرة ، وأنا أعيد ماتبقى من الوقت
العالق
في عقارب الساعة ، الى الوراء ،
أعيد مشهد إرتطام الباب
برتاجها ، لحظة إمساكك بالدهشة الأولى ،
دهشة طيني الذي مازال عالقا
بأصابعك ، وأنت تتلوني على الألوان ،
دهشة موتي المتوالي الذي لم يعد
بأمكانك ، الأنحراف بعربته بعيدا عن الألم .


أيها
البرق الممعن في التسلط ، وأنت تقود الجوق
الموسيقي ، نحو الهياج ،
وتلا
 

إلتباس

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: