يقدم مترجم رواية " حبة قمح "
سلمان حسن العقيدي مؤلِف هذا العمل المهم " نيغوغي واثنغو " ليشير إلى أن
الرواية أفريقية بالصميم ، من حيث الشخوص والأماكن والأحداُث .. وإذا كان
القارئ قد عرف عن المؤلف منذ البدء فإن الخطاب الروائي يتولّى عرض التحرك
السردي بقناعة أن هذا القارئ لا يعرف إلا القليل عن طبيعة الحياة الأفريقية
الثقافية ؛ بل قد يراود البعض أن لا وجود لأرث ثقافي أفريقي بحكم ما تجاهل
العالم بحكوماته الاستعمارية الهادفة إلى النهب فقط وعدم ايلاء الاهتمام
للتاريخ . وبحكم ما تقصّد في رسم الشعوب الأفريقية على أنها شعوب ما قبل
التاريخ وإن الذي يفعله بما ينث عليهم من معرفة محدودة لا تتعدّى التشبه به
كغربي متحضر فينال اسمه ويتدين بديانته تخلياً عن صفة الإنسانية أو
المساواة .
إن الدخيل المتلبس لبوس الدين والسماحة والتوجيه ،
والمُعلِن هتافه الإنساني في جعل الفرد البشري يُجبَل على حب العدل والعيش
بقناعة تقرب من قناعة الأنبياء ؛ هذا الدخيل تراه ما أن تمر فترة من فترات
التصديق به حتى تولد فترة أخرى يُرى الموهوم نفسه أنه خُدع ، وأن تصديقه
جاء من باب البلاهة والعته . وهذا ما فعله الأبيض يوم قدم إلى إفريقيا ،
وهذا ما ولَّد ردة الفعل لدى الأسود المخدوع " لا حظ الناس خلال فترة قصيرة
أن الرجل الأبيض حصل تدريجياً وبطريقة خفية على المزيد من الأرض لتلبية
الحاجات المتزايدة لمركزه .لقد هدم الكوخ وأقام بنايات ثابتة . اعترض
الشيوخ الملتصقون بالأرض نظروا إلى ما وراء الوجه الضاحك للرجل الأبيض
وشاهدوا صفّاً من الغرباء الحمر الذين لا يحملون الإنجيل ، بل السيف . "
ص33 .. أن انجلاء الغمامة التي تغلف عيون المخدَّرين بالأفكار الغيبية ،
واكتشاف هذا الذي وضع الصدق بالآخرين موضع التطبيق أنه خُدع لابد أن تكون
ثمة ردود أفعال تجاه مَن خدعه وعندها تبدأ الثورة كردة فعل . ولكن هل
سينحني الطامع للريح التي ستهب عليه ؛ وهل يتراجع ليعلن الخطأ أو التوبة
ويعيد الحق لنصابه ؟ .. إن الشواهد التاريخية ترينا عكس ذلك . فقد تمسك
المستعمر بالأرض والمال والاقتصاد المنهوب وكأنه ملك له ." لقد تمسكت
الأفعى بالأرض وضحكت ساخرة من جهودهم . بدأ الرجل الأبيض يضرب كل مَن
يتصدّى له بقضبان الخيزران التي تتقيأ النار والدخان . ظلت ضحكته الشريرة
تتردد في قلوب الناس . " ص34
ومثلما تبدأ أية ثورة أو حركة تمرّد أو انتفاضة مسلحة
بالهجوم على قلعة أو ثكنة أو موقع عسكري تمَ الهجوم على " ماهي " وهي
حامية يتواجد فيها أفراد الشرطة المسلحين و " فيها سجن مؤقت للرجال والنساء
الذين يرسلون إلى معسكرات الاعتقال . وبسبب موقعها المركزي كانت ( ماهي )
تغذي بالأسلحة والعتاد مواقع الشرطة والجيش المنتشرة في الوادي لحماية
المستوطنين في كينيا ورفع معنوياتهم . " ص 39 . وبالقرب من ( ماهي ) ثمة
قرية " ثاباي " حيث تتركز حركة الشخوص كمكان تنطلق منه سردية الرواية .
ويكون هناك " موغو " المناضل ، رفيق " كيهيكا " ؛ ومعهما " جيكونيو " زوج "
مومبي " الفاتنة التي أحبها الكثيرون ولم يظفر بها غيره ؟
في عمله الروائي خلق نيغوغي من قرية ( ثاباي ) عالماً
مصغراً لعموم كينيا مصوراً لها على أنها كومونة اجتماعية دارت في خضمها
التفاعلات السياسية وتشابكت مشاعر الناس وانتهت بحمل بعضهم فكرة أن
الاستقلال لا يأتي نيله إلا بالنضال فيما آثر البعض الحياد والعيش بمنأى عن
خطورة الأحداث . وبعض آخر وجد في القادم المستعمر ملاذاً وقوة يجني من
خلال التعاون معها ما يبغي تحقيقه بأيسر سبيل وأسرع وقت . كما أعطى لشرائح
كبيرة تعيش الحياة البسيطة المهمشة صفة اللامعرفة أو اللا اهتمام لما
يدور فلم يمنح لحركة المجتمع الواسعة صفة المشاركة في سردية الخطاب ؛ ولعله
اكتفى بعالم " ثاباي " كمقتطع حياتي يفي الغرض الذي من أجله كتب هذا
الخطاب . في ثاباي نثر الروائي شخوصه ليجعل منهم نقوشاً ديباجية تتوزع في
إدائها لأدوارها ، وتعبيرها عن مشاعرها . اخذت مومبي حيزاً من تنامي
الاحداث فهي أخت كيهيكا ومحط أنظار واهتمام موغو وجيكونيو وجرانكا .. وقد
فاز جيوكونو في الزواج منها بينما استطاع جرانكا أن يغتصبها في فترة وجود
جيوكونيو في السجن متهماً بانتمائه لجماعة " الماماو " المناهضة للمستعمر .
وجرانكا هو الوجه الكالح للرجل الإفريقي الذي فضل بفعل توجهاته المصلحية
الذاتية إلى التعاون مع المستعمر لكي يكسب شارة مختار القرية ومن خلالها
يحقق مآربه التي كانت واحدة منها الاستحواذ على مومبي . وقد تحقق له ذلك .
الثورة .. الرمز
يدخلنا صانع الخطاب إلى شخصية " كيهيكا " الرمز في
النضال والتضحية ، فيعرفنا على أفكاره وهو بين أبناء قريته . يرسمه
حاملاًهم الإنسان الأفريقي المتشبث بأرضه وهو يرى الرجل الأبيض يقضمها
تدريجياً ممّا تستدعي الضرورة التاريخية مناهضته وطرده بكل السبل والوسائل
المتاحة رغم بساطتها وبدائيتها . ويرى كيهيكا إلى " غاندي " كنموذج للمواطن
الهندي وكيف كافح حتى استعاد استقلال
بلاده . ويعرفنا على زمن اهتمام كيهيكا بالسياسة ، وإحساسه
بأنه وأهله وأبناء وطنه يعيشون الاضطهاد والعبودية على اثر ما كان يسمعه من
نقاشات وحوارات ومحاضرات . ويدخل في مدار طرح الأسئلة ، ثم المداخلة
والمقاربات . " بدا اهتمام كيهيكا بالسياسة عندما كان صبياً يجلس عند قدمي
واروي ويستمع إلى قصص عن اغتصاب الأرض من الشعب الأسود . كان ذلك قبل الحرب
العالمية الثانية ، أي قبل أن يزج الأفارقة في القتال إلى جانب
البريطانيين ضد هتلر في حربٍ لا تعنيهم . ص141 . ونما هذا الاهتمام حتى
أفضى إلى اعتقاد وجزم أن المستعمر لا يخرج إلا بالقوة فصار اليد الضاربة
لحركة الماماو الداعية إلى الاستقلال . وصار يقود حركة الكفاح المسلح في
منطقة ثاباي ويطيح بهيبة المستعمر من خلال اغتياله لروبسن وانسلاله دون أن
يكتشفه أحد .
ثيمة الخطاب .. كوميديا الألم .. مرارة
السخرية
تتركز ثيمة الخطاب الروائي لـ( حبة قمح ) على تكريس
أن حالة كثير من الخيانات تأتي من المقربين فتطيح بهيبة الفعل المبرمج .
وكان الحدث الأمثل في هذا الخطاب هو الطلب " من موغو " في مناسبة لتكريم
الأبطال يوم استقلال كينيا الوطن الذي قارع المستعمر بكل قواه وإن كانت
ضعيفة . و" موغو " هو رفيق " كيهيكا " في نضاله وحامي ظهره في الغابات ؛
وهو المدافع عن مبادئه بعدما اعدم " كيهيكا " وأدخل هو السجن ... يأتي
الطلب من موغو أن يعد خطاباً في يوم الاستقلال وفاءً للرجل الثائر ،
واكراماً له كمناضل حي لا أحد غيره يمتلك ذكريات نضال رمز كينيا " كيهيكا"
الشجاع .
يقتنص نغوغي واثينغو في خطابه السردي هذا فكرة الذين
يُنظر لهم على أنهم أبطال ويُعتمد عليهم في الملمات ؛ وهم الصفحات البيض في
كراس العزائم والنضال ، فإذا بهؤلاء وفي الوجه الآخر من نضالهم المفترض
يمارسون الخيانة ويطيحون بالانقياء الذين حملوا آمال الشعب على أكتافهم
ووضعوا مستقبل الأمة في فوهة بندقية الثورة كي تمارس الكفاح من أجل
الاستقلال . وموغو هنا المتوجهة أنظار الإعلام له والشعب والذاكرة الجمعية
إلى شخصه الصلب ، وقوامه الرمز ، وذاكرته خزينة سنوات الكفاح بارهاصاتها
وجيشانها ؛ ببأسها وانكفاءاتها . هذا الموغو سيضعه الروائي تحت أضواء كشف
الحقيقة التي تقر بأنه هو الذي خان كيهيكا ، ووشى به . وهو الذي دلَّ على
مكان اختفائه ، وساق الأعداء للنيل منه ؛ تماماً كما فعل " يهوذا "
الاسخريوطي بالسيد المسيح يوم وشى به وقاده إلى الصلب ؛ تماماً كما فعل "
بروتس " مع " يوليوس سيزار " يوم وضع يده مع أيدي الغادرين وغرز خنجره في
ظهر القيصر بينما كان الأخير يوليه الثقة ويضعه في مصافي الأقران ، ولم يضع
في خاطره قطعاً أن يتراصف مع الأعداء ليمارس فعل الخطيئة الكبرى ... وصانع
الخطاب الروائي يجند ويحشد المفردات التي تبجّل موغو ، ويعرض الصور التي
تظهره المناضل المتواضع في عيون الآخرين .. يقول " جيكونيو " الذي جاء
ليقدم رجاء مشاركة موغو في عيد الاستقلال كشخصيةٍ يُعتد بها هو الذي يعجب
بموغو كإعجابه بشجاعة كيهيكا : " : " لا أريد أن ادخل في التفاصيل ، ولكننا
جميعاً نعرف الدور الذي أديته في الحركة . ان اسمك واسم كيهيكا سيرتبطان
إلى الأبد . وكما قال الجنرال أنك كنت تحمي كيهيكا دون خوف من خطر على
حياتك . لقد عملت مكن أجل ثاباي هنا وفي المعتقل ما عمله كيهيكا في الغابة .
لذلك فكرنا في أنك في هذا اليوم العظيم لا بد أن تتصدر عملية تقديم وتقود
الاحتفالات لتكريم أولئك الذين ماتوا من أجل نعيش ." ص53 . وجيكونيو من
الشخصيات المهمة في حركية السرد وتنامي الأحداث . فهو المتأثر بموغو
وكيهيكا والحركة الكفاحية التي يخوضها مع أبناء جلدته في مواجهة
المستعمر فيعطيه الروائي صفة العامل " النجار " كرمز للطاقة التقنية التي
تؤسس أحد اعمدة الكفاح ومحفّز رصيدي قوي في نجاح عملية النضال التي تتطلب
الساعد القوي الذي يعاضد الفكر المطروح باتجاه تحقيق النصر . وتأخذ شخصية
جيكونيو مساحة واسعة في مسار الأحداث رغم محدودية فكره قياساً بالأيدلوجية
النضالية التي ينبغي أن تكون عالية المستوى . أي أنه لم يكن كادراً عمالياً
تؤسس عليه حركة الكفاح قطباً من أقطاب نهجها النضالي . فهو يعيش في جو
فلاحي ريفي لا وجود للآلة الضخمة ، ولا ما يشير إلى انتصاب مصنع كبير .
آثر نيغوغي كشف الكثير من الحقائق في عمله الروائي
هذا . أراد أن يلقي الضوء على جانب معتم أو مجهول لكثيرين ممن خانوا
القضايا المصيرية وأطاحوا برفاقهم في السر ، لكنهم تبوءوا المراكز العليا
كمناضلين حُقَّ لهم أن يطلق عليهم الآخرون مصطلح " أبطالاً " ، مثلما شددَّ
على إظهار أنانية الخائن الذي لا يرى في المدى المنظور غير مصلحته الذاتية
والمنفعة التي سيجنيها من ارتكاب خيانته . فلقد أظهر لنا المخاض
النفسي الذي كشفت ساعاته مبلغ الحقد الذي يكنه " موغو " لـ " كيهيكا " رغم
أنه ابن قريته ورفيق صباه . لكن المحك الذي كشف دواخل موغو ونوازعه الذاتية
هو طلب كيهيكا منه أن ينظم إلى مجاميع " الماو ماو " المناهضين للمستعمر ؛
ووجد موغو هذا الأمر مقلقاً ومثيراً للفزع ما جعله يندفع إلى مركز الشرطة
ليقابل " تومبسون " ويعلمه بحادثة الاغتيال التي كانت مسجلة باسم مجهول
ويدلي باسم كيهيكا كفاعل للحدث يوم نفذ كيهيكا عملية اغتيال " روبسن " الذي
استهتر بحقوق الآخرين واضطهد بكل عنفٍ واستهانةٍ أبناء الأرض الأصليين ،
وأصحاب الحق الذي لا غبار عليه . ويعطي موغو تفاصيل الاغتيال وكيف التجأ
إليه كيهيكا ليتخفى في كوخه لحين ابتعاد الرجال الذين كانوا يجوبون الأحراش
بحثاً عنه . كانت الهواجس تقلق موغو فتدفعه إلى تجميع كل ما يراه سيئاً في
كيهيكا ليكون مبرراً له في الوشاية به ." إن لم أخدم كيهيكا سيقتلني. لقد
قتلوا القس جاكسون والمعلم مونيو . إذا عملت معه فالحكومة ستلقي القبض
عليَّ . ان ذراع الرجل الأبيض طويلة وسوف يشنقونني . يا إلهي ! لا أريد أن
أموت . أنا لستُ مستعداً للموت . " ص304 . هذا التخاذل ؛ وهذه النزعة
الأنانية هما دائما ما يساوران الجبناء ممّن يرون في حياتهم قيمة أعلى من
القضية وأثمن من الوطن . وتراهم يرسمون مقارنةً مع حياة وحظوة الآخرين
فيبررون لأنفسهم ارتكاب ما ينوون من فعل ؛ وعندها ينتابهم الحسد ويعلو مد
الغيرة فينتفضون اندفاعاً للانتقام ." قرر موغو أنها الغيرة حين لم يجد
جواباً عن سؤاله . قاده التفكير إلى كرهه القديم لكيهيكا . قوي الكره ألآن
حتى غاص به . كيهيكا الذي يمتلك أباً وأماً واختاً استطاع أن يلعب بالموت .
إن له ناساً يحزنون عليه ويسمي آخرون أطفالهم باسمه كي ببقى اسم كيهيكا
يتردد على شفاههم . ان كيهيكا يملك كل شيء وموغو لا يملك أي شيء . " ص304
الاستقلال .. خسارة من وقفوا مناهضين
في المقابل .. في الضفة الثانية من تاريخ الوطن
وحركية نشاطه السياسي والاجتماعي ثمَّة مَن خسروا شيئاً ثميناً جراء
الاستقلال . أولئك هم المستعمرون الذين قدموا تحت راية الحكومة المستعمِرة
فضموا الأراضي ذات الفائدة القصوى ، واستحصلوا ممتلكات لا تقدر بثمن
وأمسكوا بامتيازات خرافية فعاشوا الأسياد المتنفذين ممسكين بعصا الاقتصاد
يتحكمون به متى شاءوا وأنّى أرادوا خدمةً لذواتهم ، وتحقيقاً لأطماعهم .
ثمة " تومبسون " ، الأبيض الذي وجد نفسه بعد الاستقلال يفقد
الامتيازات واحداً تلو الآخر فيعيش على حسرة الفقد ، وحين يذهب بالذاكرة
إلى عوالم الخمسينيات من القرن العشرين أعوام السيطرة والتسلط الجبروتي
يبكي وهو يرى أن كل ذلك ضاع وغدا من عِداد الماضي المؤلم الذبيح . " أحس
بوخزةٍ من الحزن حين تصور الدوق جالساً ينظر إلى العلم ينزل ويرتفع ثانيةً
على هذه الأصقاع مرة أخرى . وقد تعمق ذلك الإحساس بالحزن عندما عاد بذاكرته
إلى عام 1952 حين قامت الملكة بزيارة كينيا . نسي برهةً الجريدة وعاش مرةً
ثانية اللحظة التي صافحته فيها المرأة الشابة . " ص75 . فيما كان " توماس
روبسن " الصورة الاخرى المثلى التي رسمها الروائي للغازي وهو يمارس ساديته ؛
فلا جفن له يرف على قسوة يرتكبها ، ولا قلب يلين على مخلوق يتويل إليه
الرحمة : " كان يُعرف بـ " توم المرعب
وثمة مَن يتعاطف معهم الكانب انسانياً " اولئك الذين
لم يتورطوا في السياسة الاستعمارية وجاءوا إلى كينيا للعمل فقط مثل السيد
روجرز والدكتورة ليند " .
الهندسة الروائية .. التكنيك
اتبع الروائي تكنيكاً يخلو من الانسيابية في التسلسل
الحدثي والزماني . ففي الوقت الذي يأخذ السرد طريقه في قص حدث أو تسليط ضوء
على موقف ينتقل وبأسلوب منعطف إلى حدث آخر حيزاً كبيراً من مساحة السرد ،
ثم يعود متراجعاً إلى الحدث الأول فيتمّه ؛ مما يترك انطباعاً لدى المتلقي
أن صانع الخطاب إنما أغواه في جرّه إلى موقف لم يخطر على باله . هذا
الانتقال السردي في الأحداث يتكرر مراراً ، ويسير على إيقاع هادئ لا توجد
فيه انعطافة خارقة أو انتقال صادم . والرواية بسعتها الخطابية تتيح لمثل
هكذا انتقالات على عكس القصة القصير التي هي جنس سردي أيضاً حيث يكون فيها
الانتقال إلى حدث آخر بطريقة صادمة ، وتقطيع حاد بحيث يمكن استشفاف التحول
من أول عبارة او استهلال كمدخل .
الأربعاء يوليو 06, 2011 12:19 pm من طرف هند