لا رمل يصعد أوردة الماء ،
فتزهر قامة الشّفق ،
و تمضي في فناء سواد الغناء ،
محمّلة بقيض ثغر كسوته رفات المساء ،،،
أنا السّاعة بلا حزن ،
تورق على كفّي صواري الرّيح ،
و انتظر اشلائي تجىء من دروب الهباء ،
تجرّ انكسار زوابع وجه منام عنيد ،
شارد في الخلاء ،،
و تزرع اهداب محّـــار القمر ،
في اختفاء ذاكرة النّــــار ،،
أنا السّاعة مدكوك تحت سنابك حمّى القلق ،،
أفاتح أسئلتي بسرّ الأفق
إذ لا شيء ينمو على جدرانه
الموشّحة ببوح صوت الرّمـــــاد ،،،، ســـــــوايْ ،،،
****
مـــــــــا أضيق الــــــورقْ ،،،
****
تـــــوغل حرائق الرّؤى ،،
في مسالك السّراب ،،
و أعترف للأشرعة المتلبّسة بانخطاف البروق ،
أنــــّي أحبّك ،،
و اعطي ثوب حقيقة كاسي ،
لفيض مـــــــاء التّــــــيه ،،
و أعترف أنــــّي أحبّك
كقتيل يحفر اصقاع غيمة هاربة
من نخاع شموس الوله في جليد الكلام ،،،،
****
مـــــــــا أضيق الــــــورقْ ،،،
****
حبري في الـــمتاه ،
تتحطّم على شرفته عذارى الدّقائق ،،
فتنهمر من رذاذ الزّمان ،
ذئاب ليل ،
تطحن شوك الطّريق اليك ،،
أنـــــــــــــا دون انفلاتك ، لاشيء ،،
أنا الـــسّاعة هابط من خيال العتمة ،
أشاطح صدى حكايا خراب اللّظى ،
و على راحتيّ أقترف جلد النّوى ،
كي أمدّ مدى اصابعي ،
و اطارد صخر طيوف النّدى ،
و أعترف للقــــطا المتوسّد جير القلب ،
أنــــّي أحبّك ،،
و اشدّ بعشق حضورك في دمي ،
أوتاد أوطان قددتها من لحمي ،،
و أنا المملوء بمرّ الثّنايا،
و جمهرة الشّهوات تهجرني ،
مشروخة ببَرَد إئتلاق حلمي ،،،
أنا الـــسّاعة أهيّء أردية لهب خمر الخرافة ،
و أترك وهم نسمات آخر اللّيل
معلّقة على رتــــــاج الفؤاد ،،،
أنا الـــسّاعة أنتشر على برّ مسقوف بندفات انقلاب فجر الغيوم ،
أكسّر على عتية النّوء أناشيد الظّلمات ،
للتوقيع على شؤون الورد ياسم بلادي ،،،،،
****
مـــــــــا أضيق الــــــورقْ ،،،
****
زهر اللّوز يغسل مخبوء الرّوح ،،
فيفاجؤني ضوء بريّ يرحل في تراتيل الغرية ،
ينـــــــــــاديني :
حــــــاصرْ شتاءك ، و اطرق جدران الرّيح ،،
كي يفتح لك السرْو مقافل غابة الثلج ،
للرسم على خدّه ،
تضاريس الغياب ،
وحل المجهول ،
أعشاش النّواح ،
غبار العزلة ،
الأربعاء يونيو 22, 2011 3:24 am من طرف سبينوزا