** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

  الأمس الجميل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

 الأمس الجميل  Empty
23072010
مُساهمة الأمس الجميل

في ليال الشتاء التي تطل بوجهها على المدينة النائمة منذ الساعات الأولى
للغروب ، فتحيل شوارعها الضيقة ، و أزقة ( الفوارس ) المتعرجة إلى مقار
صامتة ، خالية من المارة . يوقد الحاج محمود النار في (وجار) مجلسه لإعداد
القهوة والشاي على فحم، يصبح بعد حين بلون الذهب الصافي يتدفىء حوله رواد
مجلسه الدائمون كل ليلة .
يستعد الحاج محمود " لعتمة " هذه الليالي الشتوية منذ الغروب ، و بعد إشعال
الفحم ، يتخذ مكانة المعهود في ركن المجلس بهدوء و صبر ، فيجلس القرفصاء ،
واضعا أحد الكتب الضخمة التي يهوى مطالعتها فوق فخذيه، أو ممسكا به بكلتا
يديه ، يقرأ بتامل عميق ونظرته الطبية فوق عينيه الواسعتين، حاسر الرأس
حينا أو لابسا غترته البيضاء دون العقال … و يستمر في جلسته تلك، قارئا
لكتابه … ذاهلا عن كل من حوله ، يخيل لمن يراه بأن داخله حسرة مكتومة بين
أضلاعه، لا يريد إطلاقها، فرجولته و إبائه لا يسمحان له بالتوجع و الألم ،
يستمر في قراءته تلك حتى يطرق أحد أبناؤه باب المجلس ، مناديا إياه للنزول
إلى أسفل الدار لتناول العشاء . و يلتفت حوله أبناؤه في صخب لتناول العشاء ،
ثم يعود من جديد صاعدا إلى مجلسه منتظرا في شوق إلى جلساؤه .. هكذا كل
ليلة يشتاق إليهم ، و يزداد حبه لهم ، و هم بدورهم تشدهم رائحة المجلس
الزكية ، تلك الرائحة التي بها شيئا من عبق العبير ، و عطر الفرح ، و بخور
الليالي الرمضانية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الأمس الجميل :: تعاليق

هشام مزيان
رد: الأمس الجميل
مُساهمة السبت يوليو 24, 2010 2:33 am من طرف هشام مزيان
حاج محمود " لعتمة " هذه الليالي الشتوية منذ الغروب ، و بعد إشعال

الفحم ، يتخذ مكانة المعهود في ركن المجلس بهدوء و صبر ، فيجلس القرفصاء ،
واضعا أحد الكتب الضخمة التي يهوى مطالعتها فوق فخذيه، أو ممسكا به بكلتا
يديه
، يقرأ بتامل عميق ونظرته الطبية فوق عينيه الواسعتين، حاسر الرأس
حينا
أو لابسا غترته البيضاء دون العقال … و يستمر في جلسته تلك، قارئا
لكتابه
… ذاهلا عن كل من حوله ، يخيل لمن يراه بأن داخله حسرة مكتومة بين
أضلاعه،
لا يريد إطلاقها، فرجولته
متوكل
رد: الأمس الجميل
مُساهمة السبت يوليو 24, 2010 3:29 am من طرف متوكل
لإعداد
القهوة والشاي على فحم، يصبح بعد حين بلون الذهب الصافي يتدفىء
حوله رواد
مجلسه الدائمون كل ليلة .
يستعد الحاج محمود " لعتمة "
هذه الليالي الشتوية منذ الغروب ، و بعد إشعال
الفحم ، يتخذ مكانة
المعهود في ركن المجلس بهدوء و صبر ، فيجلس القرفصاء ،
واضعا أحد الكتب
الضخمة التي يهوى مطالعتها فوق فخذيه، أو ممسكا به بكلتا
يديه ، يقرأ
بتامل عميق ونظرته الطبية فوق عينيه الواسعتين، حاسر الرأس
حينا أو
لابسا غترته البيضاء دون العقال … و يستمر في جلسته تلك، قارئا
لكتابه …
ذاهلا عن كل من حوله ، يخيل لمن يراه بأن داخله حسرة مكتومة بين
أضلاعه،
لا يريد إطلاقها، فرجولت
 

الأمس الجميل

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: