** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

  رائحة المجلس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

  رائحة المجلس  Empty
23072010
مُساهمة رائحة المجلس

يبدأ جلساؤه في الحضور تشدهم رائحة المجلس الزكية، الرائحة التي بها شيء من
عبق العبير .. يبدؤون في الحضور واحد تلو الآخر . و في العادة يكون الشيخ
باقر ، جاره ، أول الحاضرين ، و يتلوه الحاج محمد الحسين ، و من ثم العمدة
عبد ، و حسن الشواف ، و أبو زكريا .. و غيرهم حتى يشكلون مجلسا ضخما مهيبا ،
يناقشون فيه بحرية العديد من أفكارهم الدينية و الاجتماعية ، و يطرحون
العديد من المشاكل التي يعاني ( الفوارس ) منها و الأحساء عموما و يتدارسون
في حلها . و في كثير من الأحيان يتناولون الأخبار السياسية و العلمية .
أما قصص الخيال فهي متروكة للحاج محمد حسين .. فلا أغرب و لا أمتع من قصصه
التي يعجز عن كتابتها كتاب ألف ليلة و ليلة ، و كليلة و دمنة . يستمرون في
حديثهم و ( استكانات ) الشاي تدور بينهم ، و فناجين القهوة المرة يرتشفونها
بتلذذ … فتدخل الدفء إلى أجسادهم المرتعشة في برد الشتاء، و حينما يدب
النعاس يتسربون كما جاءوا واحدا تلو الآخر فينفض المجلس قبل منتصف الليل
بوقت طويل .
الذكريات تتطاول متشابكة ، و الليل يلف بيوت ( الفوارس ) بخدر و هدوء حذرين
، و لا يرى فيهما إلا أنوار مجلس الحاج محمود المنسكب من خلال ( الدرايش )
على الزقاق الضيق المظلم . و المجلس الكبير ( بالروازن ) العديدة المحيطة
به ، و النقوش الجميلة التي تزين جدرانه تضيف على المجلس ( بوجارة ) جمالا و
رونقا تجذب غليه الجلساء ، و تشير إلى اعتقاد الحاج في أن العمل عبادة ، و
افتتاح المجلس ليليا طوال السنة عمل أيضا و لكن في المجال الاجتماعي .
لذلك فقد فرشه الحاج ( بالمداد ) فوقها قطعا من ( الزوالي ) العجمية التي
أحضرها معه من العراق و إيران . و أحاط الجدران ( بالمساند ) فوق ( الدواشق
) الأنيقة . و افتتحه في المناسبات الأخرى ، و للاجتماعات الهامة غير
الاجتماعات الليلية . لذلك فليس غريبا أن يتحول المجلس إلى مجلس عزاء عند
موت أحد أقرباء الحاج ، أو يتحول إلى قاعة فرح عند زواج أحد أبناؤه أو أحد
أبناء العائلة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

رائحة المجلس :: تعاليق

نابغة
رد: رائحة المجلس
مُساهمة السبت يوليو 24, 2010 9:35 am من طرف نابغة
، جاره ، أول الحاضرين ، و يتلوه الحاج محمد الحسين ، و من ثم العمدة
عبد
، و حسن الشواف ، و أبو زكريا .. و غيرهم حتى يشكلون مجلسا ضخما مهيبا ،
يناقشون فيه بحرية العديد من أفكارهم الدينية و الاجتماعية ، و يطرحون
العديد
من المشاكل التي يعاني ( الفوارس ) منها و الأحساء عموما و يتدارسون

في حلها . و في كثير من الأحيان يتناولون الأخبار السياسية و العلمية .
أما
قصص الخيال فهي متروكة للحاج محمد حسين .. فلا أغرب و لا أمتع من قصصه
التي
يعجز عن كتابتها كتاب ألف ليلة و ليلة ، و كليلة و دمنة . يستمرون
 

رائحة المجلس

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» رائحة الحب
» بقايا رائحة
» رائحة مطاردة
» رائحة الصندل
» رائحة الصندل

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: