767 [size=54][rtl][size=54]هل الإسلام دينٌ أو عقدةٌ نفسيٌّة ورثها المسلمون من محمّدٍ؟[/size][/rtl][/size]
[rtl]قلت أنّ الإسلام لا يرقى لأن يكون دينًا متكاملاً؛ فعلى الصّعيد السّياسي، الإسلام لا يتعدّى كونه محاولةً فاشلةً لتأسيس أسرةٍ حاكمةٍ بقيادة محمد، وعلى الصّعيد الرّوحاني، فالإسلام خاوٍ من أيّ قيمٍ روحانيّةٍ، أو حتّى أخلاقيّةٍ للتّعامل مع الحياة، وعلى الصّعيد اللّغوي، فالقرآن مليءٌ بالأخطاء النّحويّة والإملائيّة، أمّا على مستوى العلاقات الإنسانيّة، فالإسلام ينظّم العلاقات بين البشر على أساس الغالب والمغلوب، والسّيّد والعبد، وكامل العقل وناقصة العقل، وأهل الجنّة وأهل النّار، ما يعني تقسيمًا طبقيًّا فاشيًّا للمجتمع يعكس عنصريّة محمّد وكراهيته للآخر.[/rtl]
[rtl]لكن ماذا عن المستوى النّفسي؟ وما دور الإسلام في التأثير بنفسيّة المؤمن به؟ وكيف يشكّل الإسلام شخصيّة المسلم، وينظّم حياته اليوميّة وطبيعة علاقته مع الآخرين؟[/rtl]
[rtl]هل يجعل الإسلام المسلم إنسانًا سويًّا منتجًا مسالمًا، أم يخلق إنسانًا آليًّا يتصرّف بشكلٍ ميكانيكيٍّ غير عقلانيٍّ دون أيّ سبب سوى تقليد محمّدٍ، وفي هذه الحالة، ماذا لو كان محمّدٌ مريضًا نفسيًّا، هل يعني ذلك أنّ المُسلم اليوم يتصرّف كالمريض النّفسي هو الآخر دون أن يدري؟ لنبحث في ذلك.[/rtl]
[rtl]حياة محمد المبكّرة وتأثيرها في تكوينه النّفسي[/rtl]
[rtl]قبل أن نبحث في الإسلام وتأثيره المرضيّ على متّبعيه، لا بدّ أن نبحث أوّلاً في الحياة المبكّرة لمحمّدٍ والظّروف الّتي شكّلت شخصيته غير السّويّة.[/rtl]
[rtl]كمراهقٍ، نشأ محمّدٌ في ظروفٍ مثاليّةٍ لإنسانٍ مرشّحٍ لأن يكون “سايكوباتي” لاحقًا في مرحلة الرّجولة؛ فمحمّدٌ كان طفلاً يتيمًا محرومًا من حُبّ الأبوين، وربّما عانى من احتقار أقرانه من أطفال قريشٍ كما يفعل الأطفال عادةً في المدارس اليوم لطفلٍ “غير طبيعيٍّ”.[/rtl]
[rtl]لقد زرعت هذه الظّروف البذرة الأولى لإنسانٍ حاقدٍ على بيئته الاجتماعيّة؛ إذ أنّ كونه محرومًا من امتيازات أقرانه، كأبٍ يرعاه أو إخوة كبارٍ يدافعون عنه متى تعرّض للتّهديد، أو الأذى من أقرانه في أزقّة مكّة.[/rtl]
[rtl]وُلِدَ محمّدٌ لآمنة بنت وهبٍ وزوجها عبد الله من قريشٍ، أو هكذا يَعتقد المسلمون؛ لأنّه لا يوجد توثيقٌ لنسب محمّدٍ الحقيقي، فهناك قِصصٌ عن كون محمّدٍ الابن البيولوجي لحليمة السّعديّة (مرضعته المفترضة) واسمه مسرود، وتمّ استبداله بمحمّدٍ، والّذي كان اسمه الأصلي قثم.[/rtl]
[rtl]نعم أعلم! يبدو الموضوع كمسلسلٍ مكسيكيٍ، لكنّها حقيقة الواقع آنذاك، فاختلاط الأنساب بين العرب شيءٌ عاديٌّ في مكّة، ولا يهم مَن ابن مَن بيولوجيًّا طالما اعترف الأب بالابن، فلم توجد اختبارات فصيلة الدّم أو الحمض النّووي آنذاك لتحديد الأبوة البيولوجيّة؛ فالاختبار الوحيد للأبوة كان عبارةً عن ربط خرقةٍ على سدرة في حدود مكّة قبل أن يغادر الرّجال للتجارة أو الغزو، فإن وُجدتِ الخرقة كما هي عند عودة الرّجل فهذا يعني أنّ زوجته لم تخنه، وإلّا فالعكس صحيحٌ، ولكم أن تتخيّلوا مصداقيّة هذا الاختبار على أرض الواقع،[/rtl]
[rtl]وعلى العموم، سَمّت آمنة ابنها قثم، وغَيّره جدّه عبد المطّلب لاحقًا إلى محمّدٍ؛ لأنّه أقرب لأسماء قريشٍ.[/rtl]
[rtl]كانت مكّة، والّتي نشأ فيها محمّدٌ، باريس جزيرة العرب بمعايير اليوم الحاضر، وكانت قريشٌ بمكانةِ عائلةِ البوربون الأوروبيّة (أيّ؛ دماءٌ زرقاءٌ) ولم يكن ذلك غير مبرّرٍ، فقريشٌ كانت بالفعل من عليّة القوم؛ ففيها التّجّار، وبعكس ما روّجه محمّدٌ لاحقًا عندما سوّق كذبًا مفهوم “الجاهليّة”، كان بينهم المفكّر والنّاقد والشّاعر بل حتّى الفيلسوف.[/rtl]
[rtl]وخذوها مني قاعدةً، متى اجتمعت التّجارة مع الفكر فالنّتيجة السّياسيّة هي اللّيبراليّة وتقبّل الآخر المختلف، وبعكس ما روّجه محمّدٌ، كانت مكة مكانًا منفتحًا، تعيش فيه جميع الدّيانات والأعراق جنبًا إلى جنبٍ بسلامٍ ووئامٍ، فاليهود يحجّون جنبًا إلى جنبٍ مع عبدةِ اللّات والعزّى، والمسيحيون يتحاورون مع الصّابئة حول طبيعة المسيح، بينما ينشد الوثنيون أجمل أشعار عمرو بن كلثوم مثل:[/rtl]
[rtl]أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا – وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا[/rtl]
[rtl]مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا – إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا[/rtl]
[rtl]تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ – إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا[/rtl]
[rtl]تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ – عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا[/rtl]
[rtl]صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو – وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا[/rtl]
[rtl]وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو – بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا[/rtl]
[rtl]وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ – وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا[/rtl]
[rtl]وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا – مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا[/rtl]
[size]
[rtl]… إلى أن جاء محمّدٌ[/rtl][/size]
[rtl][/rtl]
الخميس مارس 03, 2016 8:57 am من طرف نابغة