** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الفلسفة بين المنهجين المثالي والمادي وفانتازيا الخيال !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياة
فريق العمـــــل *****
حياة


عدد الرسائل : 1546

الموقع : صهوة الشعر
تعاليق : اللغة العربية اكثر الاختراعات عبقرية انها اجمل لغة على الارض
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

الفلسفة بين المنهجين المثالي والمادي وفانتازيا الخيال ! Empty
02032016
مُساهمةالفلسفة بين المنهجين المثالي والمادي وفانتازيا الخيال !

الفلسفة بين المنهجين المثالي والمادي وفانتازيا الخيال !


الفلسفة بين المنهجين المثالي والمادي وفانتازيا الخيال !

أن يوغل كاتب*1 في الخيال المطلق أو شبه المطلق ، بما أنه يصعب تحديد مفهوم المطلق ، مسألة تثير الدهشة وربما الإعجاب ، وخاصة إذا ما عرفنا أن هذا الكاتب أوغل في اللامعقول دون الإستناد إلى أي منطق فلسفي بل إلى خيال فانتازي لا يستند إلى أي منهج فلسفي . في الإمكان القول أنه منهج عبثي افتراضي ، فمن يتصور مثلا أن يوغل إنسان في الخيال ليس إلى ما قبل خلق الوجود ، بل إلى ماقبل خلق الخالق نفسه ، وإياكم أن يفكر أحدكم أنه سيبدأ من العدم ، أبدا ، فالكاتب يبدأ من ما قبل العدم ، ليقودنا إلى خلق العدم ثم خلق الخالق ومن ثم خلق الوجود من قبل الخالق! وإذا كانت الفلسفة عبر التاريخ قد عرفت بمنهجين مثالي ينطلق من وجود الخالق دون غيره ومادي ينطلق من وجود المادة دون غيرها أيضا ، فإن كاتبنا ضرب عرض الحائط بالمنهجين وأوغل في ما قبل الخالق والمادة .. لا شك أن بعض الفلسفات خلطت بين المنهجين وأن ثمة فلسفات حديثة تجهد للإفادة من المنهجين والتوفيق بينهما بوجود عقل أوطاقة لديها القدرة على الخلق نتجت عن المادة ، استنادا إلى أن الوجود مكون من مادة وطاقة ، قد يكمن فيهما سر الخلق ، الذي عجزت قوانين الفيزياء عن اختراقه .

ولا شك أن الكاتب لم يتجاهل العلم في كتابه كما لم يتجاهل الدين لكنه انطلق من مقدمات خاطئة متخيلا واقعا افتراضيا لا وجود له ، يجري فيه صراع بين الوجود ممثلا في المكان والعدم ممثلا في الزمان ، ليتصالح الطرفان بعد صراع مرير لعدم استغناء أحدهما عن الآخر .

فهو هنا يفترض وجود مكان وزمان في الوقت الذي لم يوجد فيه خلق بعد ، حتى لم يوجد عدم حسب فهمه !

يشيرأبو ديه في مقدمته لكتابه أنه يسعى في توجهه إلى " بناء الإبداع الذاتي في مقابل البعد عن اللامنطقية والتقليد " والإبتعاد عن اللامنطقية والتقليد عنده " يعني رسم كل ما هو جديد مع عدم الإساءة إلى كل ما هو قديم " وقد اعتبر أنه حقق كل ما كان يصبو إليه " من غايات منطقية سامية قائمة على أسس علميه راسخة ومدعومة بقيم ومثل عقائدية تلتقي مع تلك الأسس والمنطلقات الراسخة "( ص4)
واضح من مقدمة الكاتب أنه متصالح مع كل ما هو قديم وأنه يرى في القيم والمثل العقائدية 
ما يدعم توجهه الفكري ، أي أنه سيحيل كل ما سيتوصل إليه إلى نصوص دينية تفسر صحة وصدق تحليله ، ليثبت لنا (الإعجازات العلمية ) في هذه النصوص بشقيها القرآني والإنجيلي ..
هكذا يفهم الكاتب المنطق الذي سيدعمه بدلائل وبراهين دينية تختلط فيه
ا الفلسفة بالدين بالفيزياء بالكيمياء بعلم الإجتماع باللغة العربية ، لنخلص إلى نتيجة أرادها الكاتب ، مفادها : إن كل ما في الكتاب ليس إلا شرحا لعلم الله الأزلي !
غير أن هذه الشمولية توقع الكاتب في ما يناقض العلم الإلهي الذي يبدو ملتزما به ، فهو تارة يتحدث عن الجن والشياطين كواقع موجود في هذا العلم وتارة يرى أنهما تصور خاطئ
للعقل البشري ، فهو حين يتحدث عن إرادة العقل متطرقا إلى الشيطان ، يقول " إن ما يتردد في عقول الناس من كلمة شيطان كدليل تعبيري عن مخلوق قائم على هذا الوجود يحمل صفات البشر في الفساد والسوء ، ما هو في الحقيقة إلا تصور خاطئ بالكامل ، لأن الشيطان ما هو في الحقيقة إلا حالة وليس كيان قائم " ( ص307) ( الأخطاء النحوية في الكتاب كثيرة جدا )

الأمر نفسه ينطبق على الحديث عن نشأة الكون وتكون الخلية الحية وغير ذلك كثير ، فلا نلمس أي أثر لأمر إلهي (كن ) تنتج عنه هذه التحولات ، ولا نلمس أي شرح لكلام مدون 
في العلم الإلهي تقوم المادة بتطبيقه !! غير أن الكاتب يفاجئنا حين يدخل نصا قرآنيا يشرح 
ما يجري من تحولات تجري بمشيئة إلهية " ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين " ( فصلت 11)

يرى الكاتب أن الوجود قائم على مبدأ صراع سرمدي ليس له بداية وليس له نهاية " وأنه كان قبل الوجود والعدم على السواء وقد قام الخلق من خلاله ، فأصبح صميمه وغايته "
(ص6) 
وإذا ما عرفنا أن الوجود والعدم هما واقع افتراضي غير حقيقي ، وأن كل ما ينتج عن الصراع بينهما هو افتراضي أيضا ، فكيف سنعتبر أن ما يستنتجه الكاتب حقيقة ؟

*1 الكاتب مصطفى حسن أبو دية . في كتابه (التحول الإرادي الذاتي بين وحدة وصراع الإضداد) صادر عن دارالمعتزللنشر والتوزيع 2013، بدعم من وزارة الثقافة الأردنية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الفلسفة بين المنهجين المثالي والمادي وفانتازيا الخيال ! :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الفلسفة بين المنهجين المثالي والمادي وفانتازيا الخيال !

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: