** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 غوّاصونَ في شبرِ ماءٍ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

غوّاصونَ في شبرِ ماءٍ Empty
17072010
مُساهمةغوّاصونَ في شبرِ ماءٍ

السّلامُ على جسدِ الطّفلِ مُمدّداً فِ
السّمواتِ التي تضيقُ بهذا الجسدِ..السّلامُ على جسدِ الطِّفلِ كيسُ عظامٍ
مُعلّقٌ في قرنِ "غزّةَ"..السّلامُ على وردةِ الحربِ تحمرُّ مابينَ خدِّ
الطّفلِ والحديقةِ..السّلامُ على وردةِ الحربِ تنهبُ شفقَها من خدِّ هذا
الطِّفلِ..
دمي يصّاعدُ حتى رُكبتيِّ الطّائرِ..يا بُندقيّةً أسَمّيها نقّارَ عظمٍ في
عظمِنا..سلاماً يا رايتنا التي من جلدَةِ الطّفلِ..سلاماً أيّها اللهُ في
لفاعِ الطّفلِ..
ما أبطءَ اللّحظاتِ..ما أسرعَ ما يتباطأُ الآنَ في عُرسِ "غزّةَ"..يا
امرأتي ما تبقّى لدينا اليومَ ( علبةُ سردينٍ ورغيفُ لحمٍ وهواءٌ لا
يُدخِلنا رئةً فِ الهواءِ )..امضي أنتِ والجنينُ المُتحصِّنُ في
بطنِكِ..امضي نحوَ لا أينَ..حاذري أنْ تمشي بينَ الرّصاصاتِ التي تحتكُّ في
رصاصاتِها..سوفَ تصلي والجنينَ نحوَ لا أينَ..
عددَ أصابعِ الطّفلِ أو يزيدُ تتهاوى القذائفُ..كنّا غوّاصينَ في شبرٍ في
بحرِ "غزّةَ" كنّا صيّادي حوريّاتٍ في ليلِ جنّياتِ الماءِ..نذهبُ خلفَ
أسماكٍ رضوى..طافٍ بحرُ "غزّةَ عَ الماءِ..طافيةٌ "غزّةُ" فِ السّمواتِ
التي ما عادتْ تطويها الخطوةُ سُبحانيّةً ..ملحٌ فِ العينينِِ..جسدي
طوربيدٌ يشقُّ جلدَ الماءِ مُبترِداً في الصّهدِ..شبراً كانتْ تتناهى
سمواتُ "غزّةَ" هابِطةً..لقد أطبقَ الأفقُ..أنا أسألُ بحرَ "غزّةَ" عن
الدمِ الذي صارَ ماءً..أسألُ عن الدمِ الذي سوفَ يصيرُ الماءَ..أيُّ بحرٍ
غادرَ في راحتي البحرِ نجمهُ..و فِ العروقِ يلهثُ السّمكُ داخناً..الأسماكُ
أعمارُنا..وهل الأسماكُ إلاّ أعمارُنا التي نذرِفها بيضَ الأسماكِ ..ها
أتلو بسملةً عَ الماءِ الذي يضطربُ الماءَ..
القذيفةُ صوتُ ضبعٍ ابتلعَ مِنجلاً..قبلَ القذيفةِ كانَ شارِعٌ ونخلةٌ
وطفلٌ..بعدَ القذيفةِ ذهبَ ما أسلفتُ إثرَ القذيفةِ..كأنَّ الشارعَ دخلَ فِ
الطِّفلِ والطفلُ فِ النّخلةِ..هل عمرُ الطّفلِ أطولُ من مدى القذيفةِ..
وردةٌ من ترابٍ لغزّةَ
وردةٌ من فمِ القتيلِ
وردةٌ من دمي لغزّةَ
وردةٌ من آخرِ الأنفاسِ لغزّةَ
وردةٌ من أوّلِ الأنفاسِ لغزّةَ
وردةٌ تنبتُ بينَ أصابعِ الطفلِ الإرهابيِّ في غزّةَ
وردةٌ من ذبحةِ الكلامِ
وردةٌ يلويها عنقُ ديكِ الفجيعةِ
وردةٌ لا تغِمِزُ البنتَ التي بلغتْ
وردةٌ من دهشةِ البنتِ التي أتاها الطّمثُ دماً للقتلى
وردةٌ لدمِ العصافيرِ
وردةٌ ألقِنُها صلاةَ الغائبِ عَ غزّةَ
وردةٌ تُنبِتُني عَ ضريحٍ أسمّيهِ غزّهْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

غوّاصونَ في شبرِ ماءٍ :: تعاليق

سميح القاسم
رد: غوّاصونَ في شبرِ ماءٍ
مُساهمة السبت يوليو 17, 2010 9:52 am من طرف سميح القاسم
لفاعِ
الطّفلِ..
ما أبطءَ اللّحظاتِ..ما أسرعَ ما يتباطأُ الآنَ في عُرسِ
"غزّةَ"..يا
امرأتي ما تبقّى لدينا اليومَ ( علبةُ سردينٍ ورغيفُ لحمٍ
وهواءٌ لا
يُدخِلنا رئةً فِ الهواءِ )..امضي أنتِ والجنينُ المُتحصِّنُ
في
بطنِكِ..امضي نحوَ لا أينَ..حاذري أنْ تمشي بينَ الرّصاصاتِ التي
تحتكُّ في
رصاصاتِها..سوفَ تصلي والجنينَ نحوَ لا أينَ..
عددَ
أصابعِ الطّفلِ أو يزيدُ تتهاوى القذائفُ..كنّا غوّاصينَ في شبرٍ في
بحرِ
"غزّةَ" كنّا صيّادي حوريّاتٍ في ليلِ جنّياتِ الماءِ..نذهبُ خلفَ
أسماكٍ
رضوى..طافٍ بحرُ "غزّةَ عَ الماءِ..طافيةٌ "غزّةُ" فِ السّمواتِ
الت
 

غوّاصونَ في شبرِ ماءٍ

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: