** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 قراءة حول أصل الشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياة
فريق العمـــــل *****
حياة


عدد الرسائل : 1546

الموقع : صهوة الشعر
تعاليق : اللغة العربية اكثر الاختراعات عبقرية انها اجمل لغة على الارض
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

قراءة حول أصل الشر Empty
08022016
مُساهمةقراءة حول أصل الشر

قراءة حول أصل الشر
علي هاشم

قراءة حول أصل الشر E_001
ترددت قبل أن أكتب ، حيث أن الموضوع – كما عادة أي سؤال عن الجذور – شائك !
لكن التردد حقاً يعود إلى كون الجواب – الكلمة عموماً – مسؤولية …
لذا ، فأي كلمة لا تتوخى وجه الحقيقة التي يطمئن لها القلب ، نتيجتها سلبية على المجيب قبل السائل !
إن البحث ، عن أصل الشر ، عن جذره ، عن سببية وجوده ونشوئه ! عن الحكمة منه ! أراها تعود إلى أصل الخلق ، فلا يمكن الكلام عن “شر” دون أن نذكر بدايتها البائية “بشر” ! كما تعود إلى لحظة الهبوط ، فلا يمكن الحديث عن “شر” قبل الهبوط على الأرض ، [وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ] {البقرة/36} ، إذ أن معصية آدم ووسوسة إبليس هي إرهاصات لتداعيات لاحقة “أرضية” ، والحديث حولها كالحديث عن لحظات “ما قبل” الإنفجار ضمن نظرية “الإنفجار الكبير” (Big Bang Theory) .
هبوط على الأرض أضحى فيه الإنسان مسؤولاً … بعد أن أضحى “حراً” في إختياره ! إذ لا يمكن أن تكون مسؤولاً (مكلفاً) دون أن تملك الأصل “حريتك” !
ومن هنا بدأ الإنحراف …
ومن هنا بدأ الإختلاف !
ومن هنا بدأت الحكاية !
إن في هذا الموضوع تشعبات أجوبة تذهب بي إلى أسئلة ! وكأنه مشروع بحثي كبير بحاجة للنظر في الثقافات وأساطيرها ! والأديان وكتبها ! هو موضوع أكبر من مقالة ، ولا مطلقات ضمنه ، بل ربما محاولة لتلمس أطرافه !
هناك نظريتان ، تناقش أصل الشر :
–       الأولى تعتبر أن الطفل يولد بريئاً وخيّراً والمحيط هو الذي يحوّله !
–       الثانية تعتبر أن في الطفل جبلّتين ، ثنائية الخير والشر ، ويساعد المحيط في إضعاف طينة وتمكين أخرى !
للنظرية الثانية ، شرطان :
–       الأول : الرحمة الإلهية ، حيث زوّدنا الله بالفطرة ، النزوع نحو الخير .
–       الثاني : الحرية التي تستوجب المسؤولية عبر التكليف ، فنحن بإرادتنا ورغماً عن “المحيط” نختار ، نجاهد ، فننتصر أو ننهزم !
إن للإنسان (كما أرى) طبيعة ثنائية ، أصل روحي فيه نزوع نحو الخير المحض ، وأصل ترابي فيه نزوع نحو الشر . هاتان النزعتان تؤمّنان الخيار الحر للإنسان .
فالعبد المملوك لا يملك حريته ، وبالتالي تنعدم مقدرته على الإختيار ! بينما رب العباد دفع للناس حريتهم ، [وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ] {الكهف/29}
ومع الحرية تأتي المسؤولية ، مسؤولية المقدرة على الإختيار وتبريره [مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ {154} أَفَلَا تَذَكَّرُونَ {155} أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ {156} فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {157}] {الصافات}
إن حديث الشر ، هو كحديث الخير ، ثنائية لا يكتمل عقد الحياة دونها !
من طبيعتنا أن نجاهد نفسنا ضد منزع الشر فيها ، وأن ننتصر و/أو ننهزم أمام كل مفترق وعند كل إبتلاء !
لما كان لجهاد النفس هذه الأهمية الكبرى ، لو لم يكن من ثنائية أصلنا نزوعها نحو الشر !
إن البحث عن الأصل ، يستلزم عدم النظر إلى أمثال آنية ! ليس المهم اليوم والآن !
فإذا أردنا أن نفهم فقط سببية وجوده اليوم ، قد نُضيّع البوصلة ! لكن لنفهم الراهن ، علينا البحث عن الأصل ، بعدها سنكتشف أن “الآن” المستخفي ، ليس سوى ستار يحجب عنا الفهم !
نحن بحاجة ، للإنطلاق من البداية ، وهي ستقدم لنا فرصة إكتشاف باقي الطرق ، شرط أن نقدر على تحرير تشعباتها ، وإعادة تركيب ملغزها !
أصل الشر كأصل الخير لحظة الهبوط وبدء التناسل الأرضي ، يوم إختار قابيل الشر ، وإختار هابيل الخير : [لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ] {المائدة/28}
هي لحظة إختيار ، وهي قصة/مثل تريدنا أن نفهم أن الشر وإن كان جزءاً منا إلا أن مقدرتنا على عزله وتحجيمه هي بمتناولنا (إذا أردنا) ، وهي تشابه كثيراً لحظة إختيار “الحر” و”إبن سعد” ، لحظة حدّدت المصير الفردي كما المسيرة البشرية !
الفطرة كما أراها هبة من رحمة الله ، كأنها دفقة أمل دائمة أن الخير في النفوس باقٍ ! وأن الشر إلى إنكفاء …
هو باقٍ ما بقي فينا روح تنزع إلى معارجها …
لماذا الشر …؟
السؤال ، كما أراه ، لماذا نختاره ؟!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

قراءة حول أصل الشر :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

قراءة حول أصل الشر

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: