الهوية اللبنانية – مقاربة ذاتية (5 من 5)

الهوية اللبنانية – مقاربة ذاتية (5 من 5)
علي هاشم

الهوية اللبنانية – مقاربة ذاتية (5 من 5) ID_001

‌أ. مقدمة
ب. محاولة للتعريف
ج. الهوية اللبنانية – محدّدات
د. الهوية اللبنانية الرقمية
ه . الهوية الجندرية (دراسة حالة)
و. خاتمة :
الهوية الجندرية هي مجرد تمظهر ، تجلي ، شكل ، عارض ، من عوارض الهوية الثقافية اللبنانية التلاقحية ، هو الأكثر حضوراً لأسباب ليس هذا مقام تفصيلها، لكن ، إعتماداً على ما أوردته ضمن سيميائية الصورة ، نحن نعيد إنتاج ذات الأفكار ضمن أطر تقنية أحدث ! وكأن مخزوننا الثقافي قد توقف عن النماء ، فنستعيده كما هو ، لكن نعيد طلاءه لأسباب بحت تجميلية !
وكأن عدتنا الثقافية (بتعبير سويدلير)[1] هي هذه فقط ! مجموع سرديات ماضوية ، لا يمكن لها أن تبني هوية جامعة ، بل ممزقة .
هي مجرد ذرة ضمن مركب الهوية الكيميائي ، هي إنتماء ضمن شبكة إنتماءات ، متى نُظهِر ماذا ؟ ولماذا ؟ هي أسئلة ترتبط (بالضرورة) بالسياق الثقافي ، وبدرجة الوعي !
الهوية اللبنانية ، كما حاولت أن أوجز غير محدّدة ! غير متفق عليها ! وغير منجزة ! لكنها مع ذلك ، موجودة في العالمين الفيزيقي والرقمي !
هل يمكن أن يتحول هذا الوجود إلى أصل ممأسس ؟ هو السؤال الإشكالي !
للخروج من هذه المتاهة الهوياتية ، نحتاج إلى النباهة ، والوعي بالتعدّد كحضور يغني ، لا يدمر ! إن الإختلاف هو نعمة الفسيفساء اللبنانية ، لكن على هذا الإختلاف أن يتأطر ضمن نصوص ، أن يتمأسس …
أن نكون أصحاب هوية ذات دوائر إنتماء متقابلة متناغمة تتجه مع المجموع لتتكامل فيه وله منه !
وأن يكون الوطن هو أولوية …
أن نستعيده ، فنستعيد المواطنة …
هي ربما شروط إجرائية ممكنة التحقق … إذا وجدت الإرادة والقيادة …
في المحصّلة ، لم يكن هدفي أن أثبت فرضاً أو أن أنفيه !
جل إهتمامي – معطوفاً على نظرتي للأنثروبولوجيا – كان أن أثير وعياً ! أن نصبح أكثر حساسية وفهماً ، وأن يتعمق عبر مقاربته (ومقارنته) مع ثقافات بعيدة/قريبة !
أن نخرج من دائرة الهوية الضيقة التي تعتبر الحقيقة مُلكها ، وترى نفسها قيّمة عليها ! إلى دائرة الإنسانية الأوسع ، حيث لا يدّعي أحد ملكية أو قوامة أو أفضلية !
تقول القصة ، أن أربعة مكفوفين تلمّسوا فيلاً فتشاركوا خبرتهم (الحسية) ، قال الأول هذا عامود (وهو ممسك بقدم الفيل) ؛ صرخ الثاني : لا ، هذا حبل (وهو يمســـك بذيل الفيل) ؛ أجاب الثالث : هذه ســــجادة (ممســكاً بأذن الفيل) ؛ نهرهم الرابع قائلاً : هذه أفعى (ممسكاً بخرطومه) !
المصيبة أن أدعياء ملكية الحقيقة يمسكون ريش الفيل !!

» الهوية اللبنانية – مقاربة ذاتية (5 من 5)
» المعارضة اللبنانية في جنازة الحريري
» هل نحن شعوب أم جموع ؟ نحو ذاتية سياسية مغايرة (رنسيار ..نيغري)
» قصص خفية وراء تراجع السينما اللبنانية خزائن مغلقة
» جورج وسوف يفضح الدولة اللبنانية إيمان إبراهيم-بيروت

الهوية اللبنانية – مقاربة ذاتية (5 من 5)

الهوية اللبنانية – مقاربة ذاتية (5 من 5) :: تعاليق

الهوية اللبنانية – مقاربة ذاتية (5 من 5)

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة