** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 التأويلية النقدية عند هابرماس عامر عبد زيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هذا الكتاب
فريق العمـــــل *****
هذا الكتاب


عدد الرسائل : 1296

الموقع : لب الكلمة
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

التأويلية النقدية عند هابرماس عامر عبد زيد Empty
19072015
مُساهمةالتأويلية النقدية عند هابرماس عامر عبد زيد

التأويلية النقدية عند هابرماس
التأويلية النقدية عند هابرماس عامر عبد زيد Arton2404%284%29
لغايه من البحث في خطاب هابرماس له أهميته في واقعنا العربي اليوم الذي يعيش محن كثيرة منها هيمنة الهويات على الخطاب السياسي وعلى المجتمع بما تحويه من ارث ينمط السلوك وتابيد القيم ويحيلها إلى أفق متعال تستمد منه وثوقياتها والتي تتعالى حتى تحولت الى ارث ثقيل يحول دون اندماجنا الاجتماعي والثقافي والحضاري في ضل الضوا غط التي تغدو مؤثرة بعمق في اللاشعور الجمعي للإنسان العربي وهذا ما أشار إليه "برهان غليون" : أن هناك ثلاثة عناصر تبرر الاهتمام بفكر هابرماس والحماس للتعريف به في بيئتنا العربية المعاصرة:
الاول : هو الطابع التوجيهي الذي تتميز به فلسفة هابرماس وسعيه المستمر إلى ربط النظرية بالممارسة ..
والثاني : هو النظرية النقدية التي تبناها هابرماس وأعاد بناءها .
الثالث : هو مفهوم الفضاء العمومي ويشكل هذا المفهوم الذي هو من اختراع الفيلسوف الالماني كانت مفتاح الممارسة الديمقراطية في نظر هابرماس الذي عمم استخدامه منذ السبعينيات من القرن الماضي..([1] )
خصوصا وان هابرماس عاش اعادة التأهيل التي يجب الوقوف عندها ونحن نتعامل مع النخب الثقافية أن نتقد إرادة التمايز على الغير والأفكار الأحادية والثنائيات الضدية المشبعة بأخلاقيات التكفير والتخوين التي ترفع أمام أي مطالبة بالحقوق أو الحريات في عالمنا العربي ،إنها لا تزيدنا إلا تشرذما عندما تلغم صيغ التعايش والتواصل بين الناس .

وليد حالة الاجتثاث :
إننا عندما ننطلق من هذه العتبة صوب نص هابرماس قاصدينها من اجل تبيان أن الأزمة قابلة للاستثمار بوصفها تجربة من الخبرة الإنسانية التي تعمق الخبرة من خلال التواصل إذ ولد يورغن هابرماس في مدينة دوسيلدورف (عاصمة ولاية شمال الرين ووستفاليا حالياً) وترعرع في أحضان عائلة تنتمي إلى الطبقة الوسطى في المجتمع الألماني. وقد أثرت هزيمة الرايخ الثالث وما تبعها من كشف عن الوجه البشع للحقبة النازية تأثيراً كبيراً على تنشئة هابرماس الاجتماعية، اي انه تعرض إلى تلك التنشئة التي عمقت في بلده الشراسة والفظاعة من خلال هيمنه ثقافة الاستبداد الأيدلوجي على التربية والتعليم والنفس من خلال الوعي وهو ما دفعه إلى وصف نفسه بأنه "نتاج إعادة التربية" التي شهده المجتمع الألماني خلال التطبيق المنهجي لسياسة "اجتثاث النازية" التي كانت ضاغطة من الخارج الا أنها مسبوقة في تأثيرها على هابرماس بمدرسة فرانكفورت، التي اضطر روادها إلى الرحيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية فرارا من براثن النازية (1934- 1950) كانت هذه المدرسة بمعارضتها للنازية وموقفها الواعي من الثقافة الاداتية التي وجدتها سببا في اغتراب الإنسان المعين الذي تأثر به هابرماس ونقده (يبقى محورياً فيما يتعلق بنظرته النقدية التي تعتبر "الدفاع العقلاني عن قيم وإنجازات عصر التنوير وتحرير الذات الآدمية من العصبية القومية والتطرف والتعصب" أحد الأهداف الرئيسة للفلسفة الملتزمة.([2] )
لقد ساهمت تلك النشأة الاجتماعية والثقافية في تعميق الخطاب الحواري وتقبل الأخر من خلال نقد الهيمنة والتوفيق بين العلم والبعد الاداتي فيه وبين الجانب الحواري التداولي في الاجتماع من هنا جاءت دعوته إلى التحرير النقدي الذي لا يمكن الوصول إليه إلا بانفتاح للذهنيات عبر الفكر الحي المتجدد من خلال تحرير العلاقات والتعاطي الموضوعي مع الإشكاليات المقلقة من خلال إمكانيات اجتراح حلول للفهم المشترك تحقق الثقة التي تتعمق في الممارسة اليومية للتواصل الاجتماعي والثقافي - سواء كان هذا مع أنفسنا أو مع الأخر المختلف - بوصفه مقدمة من اجل ان تترجم هذه الشروحات العقلانية على قياس كبير في وسائل الإعلام والمدارس وضمن العائلة.( وإذا سعى الغرب إلى إعادة النظر في صورته عن نفسه، فإنه يمكنه مثلا أن يعرف النقاط الذي يجب عليه تعديلها في سياسته كي ينظر إليها على أنها تجسد مقاربة حضارية. وإذا لم تتم السيطرة السياسية على الرأسمالية التي لا تعرف الأخلاقيات والحدود، فسيكون من المستحيل وقف مسيرة الاقتصاد العالمي التدميرية."([3] )لانها لو بقيت على تمركزاتها الوثوقية وأطيافها المثالية فإنها سوف تساهم في تفكك إنسانيتنا وتعمق روح العزلة ، لعل هذا ما وقف عليه هابرماس من اقتفائه اثر الفكر الغربي .

استعراض هابرماس لتاريخ الفكر المعاصر :
يعطينا هابرماس صوره عن الموقف النقدي من خلال تقييمه للفكر الغربي المعاصر من خلال لقاء اجري معه إذ يبدأ لقاءه بكلام يذكرنا بما قاله مشيل فوكو عن الخطاب وكلام هابرماس الاستعارة ذاتها ؛ألا انه يعتمد القلب بقوله :
" أحب أن أحشر أناسا مختلفين في علبة واحدة ، كما بعد الحداثة، التي تبقعى في نهاية المطاف علبة سوداء. ما قمت به في كتابي خطاب الحداثة الفلسفي ينحصر في رواية قصة تشرح الموقف الذي وقفه الفلاسفة (الفلاسفة الألمان خاصة) منذ نهاية القرن 18 مما أدركوه هم أنفسهم بوصفه حداثة."
انه هنا يبدأ من الثقافة الألمانية وموقفها من الحداثة التي ظهرت خارج أراضيها إلا أنها كانت مستقبلة ومتفاعلة تأصيلا وتوظيفا ، إلا إن هابرماس لا يعير لهذا الأمر بالا، إلا بالتأصيل داخل الثقافة الألمانية عندما يقول :" فهذه الحركة انطلقت بكيفية من الكيفيات مع كانط. وغدت أمرا ملحا بوجه خاص مع هيجل والهيجليين الشباب، بمن فيهم ماركس. وجاء نيتشه لينخرط بدوره في أحداث هذه القصة عن طريق نقده الجذري للعقلانية. ثم تبلور، منذ نيتشه، اتجاهان نقديان في القرن 20: أحدهما تمثل في نظرية السلطة، انتهت إلى فوكو عن طريق باطاي، والثاني تمثل في نقد الميتافيزيقا، قاده كل من هايدجر وديريدا."([4] ) هنا عندما بدأمن كانط هي ذات البداية التي أشار إليها فوكو عندما جعل ابستيم الحداثة يبدأ مع كانط ؛إلا إن هابرماس كان هنا يوجز تحديد مشروعه وهذا بحد ذاته أمر بالغ الدلالة لذا فهو وبانطلاق من مشروعه الكبير (الحداثة مشروع لم ينته بعد) وحمله على عاتقه إتمام ما بدأه كانط وهيجل باستهداء من كافة النتاج الذي تلاهما، لكل ما سبق يجد هابرماس نفسه على نقيض من "ميشيل فوكو" و "جاك دريدا" كما ورد ذلك في معرض نقاشه لهما في كتابه الضخم "القول الفلسفي للحداثة" ([5] )الا ان الحديث هنا هو بمثابة لقاء يحمل كثافة مفهومية تتناسب مع حديث صحفي له متلق ذي افق خاص الا ان اللقاء ينخرط في ذات الاتجاه ، انه سرعان ما يظهر غايته في مناقشة قضية ما هي العلاقة بين العقل الاداتي والفهم اذ يشير بالقول :" فمنذ أن ظهر التمييز بين العقل (vernunft) والفهم (verstand)، وجدنا نقدا يتجه إلى التصور الذاتي المحض للعقل، ونقدا يتجه إلى العقل الأداتي والعقل التوضيعي على حد سواء. وهذا يعني أنه كان هناك نضج مبكر في نقد الأوجه القمعية للعقل عندما يكون هذا الأخير مشدودا إلى بعد واحد، سواء أتعلق الأمر بالبعد التوضيعي أم بالبعد القاضي بالسيطرة الأداتية على الطبيعة أو على ذواتنا. فهذا النقد الذاتي للعقل أو هذا النقد المتجه إلى الذاتية، والذي فُهم منذ نيتشه بوصفه شيئا جديدا ، كان حاضرا منذ البداية عند كانط. وحاول هيجل أن ينتقد ما أسماه بفكر الفهم (verstandesdenken)، وكان يقصد به نمطا من الاستدلال الخطابي لا يعي حدوده الخاصة. فهيجل كان يلوم فلسفة الفهم كما خصصها ديكارت وكانط (وهذا الأخير هو ممثل هذا التيار الحقيقي) وفيخته، على كونها فلسفة أو فكرا يضفي الإطلاق (العقل) على شيء ضارب في النسبية (الفهم)."([6] )
انه في هذا التحديد يمارس أعادة تأصيل لحظة البداية للعقل الذاتي الذي يعتقد مع نيتشه انه اكتشف مساحة جديدة للفكر فانه يرد أي هابرماس هذا الأمر من خلال الرجوع إلى فتره اسبق اسست ذات الأقوال والمفاهيم ؛ لكن هل هو مع التأصيل فحسب لا اظن هذا فهو يقول :" وقد ظلت النظرية النقدية مع هوركايمر وأدورنو وبينيامين أسيرة هذا المحور الهيجيلي، على الرغم من أن هؤلاء المفكرين انتقدوا غير ما مرة النزعة الإطلاقية عند هيجل. ففكرتهم عن العقل الأداتي ظلت تُفهم بوصفها اغتصابا للمكانة التي كان يحتلها عقل جامع بواسطة أحد عناصره المقدم بوصفه شيئا مطلقا. بل إن استعمالهم فكرةَ العقل الأداتي كان بدوره استعمالا تهكميا؛ لأنهم كانوا يعتقدون (خصوصا أدورنو) أن العقل الأداتي ليس عقلا بالمرة بل هو فهم يخادع نفسه عندما يتوهم أنه عقل. زد على هذا أن أدورنو في كتابه الجدل السلبي ، كان متأثرا بنيتشه أشد ما يكون التأثر. فقد كان في هذه المرحلة من فكره فاقدا كل ثقة في مفهوم إثباتي عن العقل. وكونه استطاع أن يذهب إلى أن العقل شيء قد ضاع، وأنه في مقابل ذلك كان أيضا يعي تمام الوعي عدم قدرته على مواصلة نقده للعقل الأداتي (واستلزاماته في سياق مجتمع سادته البيروقراطية وأطبقت عليه)، يقتضي أنه ظل يذكر على الأقل ما كان يرمي إليه هيجل بواسطة مفهوم "العقل". فقد كان يعرف تمام المعرفة أننا لا نستطيع امتلاك جدل إيجابي يخول لنا الحديث عن كل شيء. فما نقدر عليه هو أن نتحدث بكيفية غير مباشرة (كما اعتقد كيركجارد الذي يستوحيه أدورنو أحيانا)، أو على نحو سلبي (كما يتحدث اللاهوت السلبي عن الإله) لكي نتمسك بما كان يفهم، في وقت من الأوقات، من هذا المفهوم الملتبس للعقل.إن فوكو وديريدا واصلا معا مشروع نيتشه على نحو أكثر جذرية مما فعل أدورنو. فقد بلغ بهما الأمر مبلغا أنكرا فيه، ولو أن ذلك كان بطريقة غير مباشرة، إمكان تحديد فضاء للعقل يمكن فيه انتقاد العقل الأداتي أو السلطة أو الذاتية. أدورنو كان يحافظ على هذا الإمكان في فكرته عن الجدل السلبي. ولهذا السبب ففوكو وديريدا مورطان، بمعنى من المعاني، فيما سأسميه بـ"التناقض الإنجازي"، لأنهما بنيا مشروعهما ( المتصل بتحليل بنى السلطة بالنسبة إلى فوكو، وذاك المتعلق بنقد الميتافيزيقا الذي واصله ديريدا بعد هايدجر) على أساس موقف نقدي مبهم؛ لكونه يرمي إلى الشمولية السلبية للحقبة الراهنة وللحداثة ولذاتية الأفراد ولنظام السلطة وإمبرياليته. لكن موقفا كهذا لا يمكنه أن يسوغ مقاييسه أو معاييره الخاصة. فالعقل بالنسبة إليهما محصور بصفة قطعية في بعد يتعارض تماما مع فكرهما. إنهما بكل بساطة يبدعان اصطلاحات جديدة لصيغتهما الخاصة في الاستدلال (وهذا يصدق أكثر على ديريدا أو على هايدجر كذلك). فهايدجر يستبدل بالاصطلاح (Denken) اصطلاح (Andenken)، لكن الأمر لا يعدو أن يكون لفظا جديدا. فهذا الإبداع للاصطلاحات الجديدة يؤدي، حسب رأيي، وظيفة تكمن في إخفاء الدوران الذي ينقلب به نقدهما الخاص ضدا حتى على مشروعية المسلمات التي يستند إليها. وهكذا ترون أنني أروي فقط قصة تبين، في حال الإنصات إليها كلها، أن نقد ميتافيزيقا الذاتية مظهر قديم جدا، حرك أول نقاش حول الحداثة وظل، منذ نيتشه، مسكونا بهذا التناقض الإنجازي ومهددا به.([7] )

مقاربته بين العلم والبعد الاداتي له والفلسفة التي تقوم على التامل الذاتي في المعرفة كما وصفها بوبر من قبل :
لقد اعترض هابرماس على اختزال نظرية المعرفة الى نظرية علم، كما في الوضعية القديمة عند بيرس ودلتي، وأخذ يعيد الى الفلسفة اعتبارها بعد الإعلان عن موتها كتيار فلسفي، متجاوزاً الكانطية والهيغلية والماركسية والنظرية النقدية لرواد مدرسة فرانكفورت([8] ) الأوائل([9] )، مع أنه يحتفظ بمنجزاتها.
ويضع أسساً لنظرية المعرفة التي تشكل الأسس الابستيمولوجية لنظريته النقدية. التي يمكن تكثيفها بالاتي :( تبدل وظيفة العقل من التعالي إلى الحوار والتفاعل مع العلوم : فقد أخذ نظرية الحداثة الكامنة عند كانط وطورها الى نوع من " النقد المعرفي "لأشكال الحداثة المتناقضة. بحيث تصبح مهمة النظرية النقدية تحويل دور العقل من وظيفته المتعالية إلى وظيفة التفاعل والحوار مع العلوم الأخرى، عبر ابتداع شكل جديد من العقلانية الاجتماعية التي أطلق عليها «العقلانية التواصلية»، مقابل «العقلانية الأداتية» وتأسيس نظرية نقدية للمجتمع تستهدف عقلنة الحياة الاجتماعية على أسس عقلانية تواصلية، منطلقاً من ان العقل لمّا يستنفد بعد كل طاقاته للقيام بمراجعة ذاته وتصحيح مساراته تجنباً للسقوط في الأساطير.فانه لا يغفل أهمية العقلانية الموجهة ، ولا دورها في تلبية المتطلبات المادية في المجتمع، "كما بحثها ماكس فيبر "، إلى جانب أهمية التفاعل الداخلي بين الذوات، والتفاعل اللغوي في الحوار، حيث تصبح للأفراد القدرة على القول والتواصل والفعل وبالتالي فهم العالم المعيش "كما عبر عنها من قبل دلتاي في التجربة المعيشة"، ليس من طريق العلم والتقنية فحسب، بل والفلسفة، التي تقوم بدور الوسيط المفسر وتجديد صلتها بالكلية، لتساهم في عملية التفاعل والممارسة الأخلاقية والتعبير الجمالي. )
فقد توصل إلى نتيجة مفادها أن لا يمكنه تأسيس نمط تواصلي جديد يعبر عن مجتمع جديد دون أن يبلغ النقد أداة التواصل الأولى ذاتها وهي اللغة سواء تعلق الأمر بالتواصل الذاتي أو بالتواصل البينذاتي بما هو الدعامة القاعدية لعملية التشارك الاجتماعي. ان رفع الفلسفة، بحسب هابرماس، الى علم اجتماعي بتحول التفكير العقلي - الفلسفي الى نظرية نقدية لا يمكن ان تكون مستقلة عن العلوم التجريبية. وهو ما يطلق عليه هابرماس «علوم إعادة البناء الاجتماعي» التي وظيفتها عمل حوار ووضع فروض تجريبية للمشاكل العملية التي تمارس في الحياة اليومية كالكلام والسلوك والتعاون مع العلوم الأخرى، من دون ان تفقد الفلسفة طابعها الكلي. وبهذا تصبح الفلسفة عند هابرماس حارساً أميناً للعقل واستقلاله وتتواصل مع العلوم الاجتماعية في نقد الحياة، وتساعد في تحديد الشروط اللازمة لإقامة شكل من أشكال الحياة العقلانية.([10] ) ووفق دلالاته الحالية وبخاصةٍ تلك المنحدرة إلينا من التراث الماركسي، قد يشدنا إلى تثمين الظاهرة المادية والتقانيه فقط في حين أن مفهوم الفعل ومن ثمة النشاط يمتلك قدرة تخيلية، مجازية، تتجاوز الأفق المادي إلى أفق لغوي، منطوقي، مقولي، يحيل مباشرةً إلى مفهومٍ أشد تأثيراً في هيكلة البناء الاجتماعي وهو التفاعل: التفاعل بين الصورة والمادة، التفاعل بين الواقع والعقل، التفاعل بين الذات والموضوع، التفاعل بين اللغة ومحيطها، لأن طرفي المعادلة أي اللغة ومحيطها لا قيمة لهما، فينومينولوجياً إلا عبر تفاعلهما بل في تداخلهما واستغراق كل منهما في الآخر.
والمعرفة المتضمنة في بنيات الحياة والتي تقوم بالتعبير عن نفسها، باعتبارها نتاجاً ثانوياً للمصالح المتجذرة في التاريخ الطبيعي للذات الإنسانية، هي تعبير عن مصلحة حفظ النوع والحياة من طريق المعرفة والفعل. وبمعنى آخر ان المصالح المكونة للمعرفة تحقق التاريخ الطبيعي للنوع الإنساني بمنطق عملية تكوينية لذاته.
وتكشف فلسفة العلم النقدية عن ثلاثة أنواع من المصالح:

1- المصلحة المعرفية التقنية، التي تتضمنها العلوم التجريبية التحليلية.

2- المصلحة العملية، التي تتضمنها العلوم التاريخية التأويلية.

3- المصلحة التحررية ذات الأصول التقليدية في الفلسفة وتتضمنها العلوم النقدية.([11] )

في نظريته النقدية يميز هابرماس بين ثلاثة مجالات للمعرفة، لكل منها منهج خاص ومقياس خاص للمشروعية، وهي بدروها تستجيب لثلاثة أوجه للمنفعة البشرية ذات الأصل المستقر في الوجود الاجتماعي: العمل، والتفاعل (الاجتماعي)، والقوة.
(1) معارف العمل: العمل على وجه العموم هو طرائق التحكم في البيئة المحيطة ،واستغلالها ، وهو ما يعرف عادة بالفعل الأداتي (الوظيفي). معارف العمل تقوم على البحث الامبريقي – التحليلي، وتتحكم فيها قواعد فنية، أما مقياس العمل الملائم فهو فعالية التحكم في الواقع. تستند العلوم الامبريقية – التحليلية في أدائها على نظريات تعتمد نسق الفرضية والاستنتاج. على هذا الأساس فإن جميع العلوم الطبيعية البحثية من شاكلة الكيمياء والفيزياء والأحياء تعتبر بحسب تصنيف هابرماس ضمن معارف العمل.
(2) معارف الفعل: مجال الفعل عند هابرماس هو التفاعل الاجتماعي أو (الفعل الاتصالي). لذاستند العلوم الاجتماعية في مشروعيتها على المثل المتعارف عليها اجتماعياً والتي تحدد بدورها ما هو متوقع من سلوك فردي واجتماعي. مع أنه يمكن تقصي ارتباطات ما بين المثل الاجتماعية وبين الفرضيات الامبريقية – التحليلية إلا أن مشروعية المثل الاجتماعية محلها التفاهم بين الذوات وصولاً إلى تفهم متبادل لمقاصد كل طرف. المقياس المعتمد في هذا المجال من المعرفة هو عملية توضيح الشروط الملائمة للاتصال والتفاعل بين الذوات من حيث المعنى وليس علاقة السببية، وذلك لتحديد ما هو الفعل الملائم. على هذا الأساس يعتبر هابرماس كل العلوم التاريخية – الهرمنطيقية ضمن هذا المجال من المعرفة، على سبيل المثال: العلوم الاجتماعية الوصفية، التاريخ، علم الجمال، القانون، والاثنوغرافيا.
(3) معارف التحرير: (المصلحة الرامية للتحرر والانعتاق )مجال التحرير يشمل اجتهاد الذات معرفة نفسها، أو التأمل في الذات. أما مدخل المنفعة إلى هذا المجال فيتمثل في صياغة التاريخ والسيرة بما يوافق الرؤى الذاتية والتوقعات الاجتماعية. التحرير مطلوب إذن من القوى المؤسسية والبيئية والجنسية التي تحد من خيارات الإنسان، ومن التحكم العقلاني في الحياة، والتي يؤخذ بها باعتبارها أمراً واقعاً لا يقوى الانسان على الفكاك منه، وواقعة خارج دائرة تحكمه. على هذا الأساس فإن البصيرة المستمدة من الوعي النقدي تعتبر تحريرية بما أنها تسمح بالتعرف على الأسباب الصحيحة والحقيقية لما يواجه الإنسان من مشاكل. معارف التحرير تتأتى من خلال التحرير الذاتي الناتج عن التأمل والذي يفضي إلى (تحول الوعي) أو(تحول المنظور). أمثلة هذا النمط من المعرفة عند هابرماس هي نظريات الأنثوية، والتحليل النفسي، ونقد الآيديولوجيا. يكمن وجه الشبه بين نظرية هابرماس النقدية وبين مشروع ماركس في اتفاق هابرماس مع ماركس على ضرورة الوعي بالتشويه الآيديولوجي للواقع، وضرورة الوعي بالعوامل التي تغذي الوعي الكاذب الذي ما هو إلا انعكاس لمصالح القوى المهيمنة. من هذا الباب يقترب مفهوم (تحول المنظور) أو (تحول الوعي) لدى هابرماس من مفهوم (الوعي) لدى ماركس، وكذلك من مفهوم الوعي (الناجز) المصاحب للبحث العلمي على إطلاقه، من حيث التأكيد على ضرورة التحرر من الآيديولوجيات الجنسية والعرقية والدينية والتربوية والمهنية والسياسية والاقتصادية والتقنية التي تعزز العلاقة الاعتمادية مع القوى المهيمنة. أما وجه الاختلاف فيتمثل في أن (تحول الوعي) عند ماركس يفضي إلى شكل من أشكال الفعل قابل للتوقع، مثلاً التخلص من الملكية الفردية. بالمقارنة، لا ينتج عن (تحول الوعي) لدى هابرماس أي التزام بفعل قابل للتوقع.([12] ) يدعو إلى ضرورة التحررمما يدعوه "بفلسفة الوعي" التي يعني بها الفلسفة التي ترى العلاقة بين اللغة والفعل كالعلاقة بين الذات و الموضوع (أي التحرر من منظومة الفكر التجريبي ).([13] )
يبدو لي أن الأمرين الأول العمل والثاني الفعل هما الأساسيان في فكر هابرماس وتأتي النقطة الثالثة معارف التحرير بمثابة نتيجة وهنا يمكننا حالة الترابط بين الممارسة والنظرية .
اراد هابرماس البحث عن حل عقلاني للتقنية التي اطبقت على العالم المعيش واستفردت به من جميع الجهات ، فهو يقر بأننا نعيش عصر الرأسمالية المتقدمة والقائمة على التقنية ، بل ان شرعيتها أصبحت مستمدة منها .. ويعتبر ماركس بنظر هابرماس أكبر داعية للتقنية ، لكن تجدر الاشارة إلى أنه إذا كان ماركس قد ناصر التقنية كوسيلة لتحرير الانسان من الامراض الفاتكة والاوبئة وجبروت الطبيعة.. الخ، فإنه أشار في مواطن متعددة إلى الأخطار التي تحدق بالطبيعة من جراء الاستغلال التقني الارعن لمواردها ، ويقول :» إن كل تقدم في فن الزراعة الرأسمالية ليس فقط تقدماً في نهب الارض ، فكل تقدم في زيادة خصوبة الارض لوقت محدود من الزمن هو تقدم في تخريب الموارد الدائمة لهذه الخصوبة «. يصفه هابرماز بقوله :ماركس على الرغم من ربطه المجتمع بأمرين معا : نفاذ الموارد الطبيعية المتزايد على الدوام . والتكثيف المتزايد باستمرار لشبكة إجمالية من التبادل والاتصال ، وان مبدأ الحداثة الذي يعيد إليه انفلات القوى المنتيجة يتأسس في براكسيس ذات منتجة أكثر مما يتأسس في تفكير ذات عارفة...إذ إن مبدأ الحداثة لن يوحد بعد اليوم في وعي الذات بل في العمل .. وبالتالي العقلانية الوحيدة التي يمكنها أن تؤكد ذاتها في العلاقات بين فاعل وعالم الأشياء المدركة بالحواس والقابلة للتداول هي عقلانية معرفية- اداتية.([14] )
هذا الجهد النقدي في اعادة الربط بين الفعل والعمل من خلال التحرير أي النقد يظهر معنى العمل الذي يعنيه هابرماس اذ يفهم هابرماس العمل بوصفه « نشاط عقلاني موجٌَه لهدف وغاية « وهو ينقسم بدوره إلى نوعين :
فعل أداتي يخضع لقواعد تقانية واختيار عقلاني ينتظم وفقاً لستراتيجيات قائمة على معرفة تحليلية.. يشخص هابرماس الحداثة الاوروبية في ضوء ماكس فيبر بأنها عقلانية أداتية ، ولخصها تحت مفهوم العقلنة والعقلانية التي تجلت في ازدياد الحسابية والبحث عن الربح والسيطرة المنظمة على كل جوانب الحياة الانسانية على أساس قواعد قللت من الاعتماد على القيم التقليدية المتوارثة..هنا نلمس تلك الثنائي تظهر لديه من خلال عالمين بينهما انشطار لايهيمن احدهما على الاخر:
الاول يخص العالم المعيش الذي تقوم بنياته على اللغة والتواصل .
والثاني يخص عالم الانساق الذي يخضع بالاساس للعقلنة الحسابية التي تتميز بالوظيفة والأداتية والفعالية .
وهذه الفجوة تقسمه إلى شطرين:عالم الأنساق والعالم المعيشي : فاللغة- تلعب دور التواصل في العالم المعيشي ، فاللغة كالأرض تشخيص لمأوى الوجود وعلى الرغم من أنها كانت دائما وسيطا رمزيا بامتياز لايمكنها التنسيق بين جميع الافعال الانسانية لذلك حلت محلها الانساق في العديد من مناحي الحياة..
والنسق- مجال العقلنة الحسابية والأداتية المحيطة به . فان هذه الانساق تمتاز بديناميكية انغلاق على نفسها لكل منها عالمها الخاص : فالسلطة تحدد شروط ممارستها والنقود تحدد قسم العملة بطريقة محض ذاتية..
ويضيف هابرماس أن معيارية الانساق مغلقة وغالباً ما تستعمل رموزاً مزدوجة ومصطلحات تُحددُ بها من ينتمي إلى النسق ومن لا ينتمي إليه . فنسقية القانون مثلاً تمر عبر رمز مزدوج : قانوني/ غير قانوني ( وماعدا ذلك فهو خارج عن النسق وغير معترف به).. ([15] )

مقابة بين الفعل الاستراتيجي والفعل التواصلي :
لقد جمع هابرماس بين تحليل النفسي لدى فرويد والنقد الماركسي للايديولوجيا من اجل اقامة الهرمنيوطيقا النقدية المختلفه مع المنهج الذي اقامه غاداميررغم انه يتفق معه (في أن ممارسة لعبة التأويل تعني ممارسة لعبة اللغة .رغم أن ممارسة لعبة هابرماس تعني ممارسة السيطرة والعنف والتحريف )([16] ) ومن هنا فقد جاء تصوره للفعل العقلاني الذي يقسمه هابرماس الى :
1-فعل موجه الى النجاح ، وهو ينقسم بدوره الى صنفين :
1-1- فعل اداتي غير اجتماعي ، يتخذ نموذج العقلانية التقنية .
1-2- فعل استراتيجي اجتماعي المجال ، بمعنى انه يجري في سياق توجد فيه أطراف عقلانية اخرى ، وفعل الاستراتيجي هو بالضرورة فعل تنافسي ومخطط بهدف قمع افعال الاطراف الاخرى او محاصرتها او التفوق عليها .وينقسم الفعل الاستراتيجي الى قسمين :
1-2-1- فعل استراتيجي صريح : حيث جميع الاطراف على علم بانها في عملية تنافسية .مثل ذلك المناقشات ، الاجراءات القانونية ...الخ
1-2-2- فعل استراتيجي مضمر : ينقسم بدوره الى صنفين:
1-2-2-1- فعل ينطوي على خداع شعوري :مثال ذلك التلاعب والاغواء، حيث طرف واحد يدري بالخداع
1-2-2-2-فعل ينطوي على خداع لاشعوري : مثال ذلك التحريف الايديولوجي ، حيث جميع الاطراف لاتدري بالخديعة .
2- فعل تواصلي action communicative ،وهو الفعل العقلاني الوحيد الذي يرمي إلى فهم حقيقة ، والفرق المميز له عن الفعل الاستراتيجي هو أن الفعل التواصلي غير تنافسي .رغم انه عقلاني الصيغة فهو قائم على التواصل ومدفوع بالفهم التعاوني البيذاتي Intersubjective ومجرد من الانانية والمصلحة الذاتية .([17] )
وهنا ثمة علاقة اساسية نلمسها بين العمل والطابع الاداتي له وبين الفعل الاجتماعي اذ بهما يعيد صهر العلاقة بين الاثنان من خلال نقد هيمنة الاداتية على حساب الفعل الاجتماعي ويذكر الباحثون ، ان الذي يهمه عند هابرماس أحد أبرز رواد فلسفة التواصل النقدية أن معيارية القوانين لا تستند إلى وازع أخلاقي ، وانما يجب أن تكون عقلنة للإرادة الانسانية في عالم يلفها بالتعقيد والاحتمالية ـ غير المتوقعة ـ وسيطرة الأنساق ، وفقط بفضل العقلنة اللغوية في تعابيرنا وسيادة العقل النقدي يمكن ان نطمح الى الكونية على اساس تداولي وقابل للتعميم..
فانه في مجال اللغة كان متاثر بمقولة سوسير([18] ) حول ثنائية الكلامParoie واللغة Langue ، فانه في الوقت الذي تناول اغلب الباحثين اللغة بوصفها بنية كان هابرماس قد اكد على الكلام لكن من خلال تناول جديد حيث درس بنية الكلام (جعل "الكلام" معاملة "اللغة " فقد خلق ما اسماه "البرجماتية العامة "Universal Pragmatics التي تقوم على اعادة بناء الاستراتيجيات التي يستخدمها الناس في أداء افعالهم التواصلية داخل سياقات محددة ...تقوم هذه البرجماتية العامةعلى بناء التعامل (التفاعل) التواصلي المثالي تعتمد على ثلاث نظريات هي :
الاولى نظرية كار بوبر (1902-1994)([19] )عن العوالم الثلاث :العالم البيئة الطبيعية وعالم الافكار والخبرة الذاتية وعالم المعرفة الموضوعية ، وقد استخدمها هابرماس فيما يتعلق باللغات دخل تلك العوالم او داخل سياقها .
والنظرية الثانية : افعال اللغة Speech Acts التي بداها فتجنشتين (1951-1889) Wittgenstein وطورها تلميذه جون أوستن (1960-1911) في كتابه "كيف تفعل أشياء بالكلمات "فقد استخدم هابرماس تلك الافعال في أن البرجماتيقا العامة معنية بتحليل اللغة المستخدمة بوصفها فعل اجتماعي ، وبخاصة بوصفها استراتيجي ، وفعل تواصلي ، ومثل هذا الاستخدام هو بالضرورة IIIocutionary فمن بين الاصناف الثلاثة من افعال الكلام التي طرحها اوستن فان الفعل :"الاداتي ، الانجازي ، الانشائي " IillocuTionary Act هو الذي يهم هابرماس بالدرجة الاولى ([20] )
وقد دمج هابرماس بين عوالم بوبر وافعال جون أوستن في بسيل ايجاد تواصل عبر اللغة بثلاث طرق هي :
أن تمثل وقائع عن العالم الحقيقي .
أن تعبر عن نوايا وخبرات المتحدث .
أن تؤسس علاقة بالمستمع .
وقد قسم بنية هذه اللغة إلى ثلاث مكونات " مكون قضوي Propositional ،مكون تعبيري Expressive، مكون انجازي ،انشائي Iilocutionary الا أن نسبة تواجد هذه الافعال يتفاوت في نسبته ومقداره .لكن هابرماس يقسم الافعال الكلامية الانجازية إلى : خبرية ،واشهارية ،تمثيلية ، وتنظيمية .
وتقيم الافعال الكلامية وفقا لطبيعة كل فعل وتكوينه الخاص من حيث الاشارة والبنية والوظيفة والحالة :فتقيم الافعال الخبرية اساسا بما اذا كانت "القضية"فيها صادقة ام كاذبة ، وتقيم افعال الاشهار اساسا بما اذا كانت تتحلى بسلامة المقصد والنية ونقاء السريرة ام لا تتحلى بذلك .وتقيم الافعال التنظيمية اساسا بالنظر فيما اذا كانت طريقتها في تاسيس علاقات بشخصية هي طريقة ملائمة وقويمة وسديدة ام لا ([21] )
لقد حاول بعض الباحثين استنتاج بعض الروابط ذات الصلة الوثيقة بأخلاقيات التواصل وعلم السياسة.. وركز على ان هابرماس يعبر عن نفسه بمقتضى مبدأ خطابي يقوم على البرهنة ولايضفي الشرعية على المعايير التي تثير قبول وتوافق جميع المعنيين بها .. فهابرماس يتصور اجراءات تكوين الإرادة العامة كشبكة من البراهين والحجج المتمايزة التي تتبارى فيما بينها حول الاخلاق والسياسة والاقتصاد.. غير انها تتضمن ايضا إجراءات منصفة للتفاوض حول تسوية ما ختم حسن مصدق كتابه المهم " يورغن هابرماس ومدرسة فرانكفورت" ([22] )ان دور فلسفة التواصل النقدي يكمن بوصفها الاندماج الحي بين التفكير الفلسفي وعلم الاجتماع في نقد الديمقراطية التمثيلية ومحاولة تحرير مجال الاتصال الإنساني من قبضة العقل الأداتي والتشيؤ والاغتراب والسلعية بالعودة إلى الحداثة ذاتها ، وقد تم إعادته من تحريره من الذاتية والنزعة العلموية .([23] )
[1] مازن لطيف النظرية النقدية التواصلية.. يورغن هابرماس ومدرسة فرانكفورت،09/01/2009 . قراءات: 492،http://www.tcinno.com/ موقع النور .
[2] C:\Documents and Settings\Administrator\Desktop\هابرماز\يورغن هابرماس ـ فيلسوف ألمانيا الأول ورائد الخطاب السياسي النقدي ألمانيا.
[3] المرجع نفسه .
[4] حوار مع هابرماس ،http://mustafahaddad.blogspot.com/2006/07/blog-post.html وجدت من الضروري عرض هذا القدر من الحوار لأنه مهم في إبانة علاقته مع ما بعد الحداثة وخصوصا مشروع الاختلاف الفرنسي .
[5] انظر : هبرماس ، القول الفلسفي للحداثة ، ترجمة: فاطمة الجيوشٍي ، دراسات فلسفية17 وزارة الثقافة ، دمشق ،1995،
[6] حوار مع هابرماس ، المرجع نفسه .
[7] المرجع نفسه .
[8] هي تسمية هذه المجموعة من الفلاسفة وعلماء الاجتماع الذين قاموا بتأسيس ( معهد الابحاث الاجتماعية ) ؛ الذين ينتمي اغلبهم الى جامعة فرانكفورت ، هل نسميهم باسم ( مدرسة فرانكفورت ) نسبة لهذا السبب ،او نسميهم من ناحية المنهج الذي اتبعوه في النظر والتطبيق واستندوا فيه الى روح الفلسفة الماركسية مع الابتعاد معظمهم عن مقولاتها الاساسية ، وهو اسم ( النظرية النقدية الجدلية ) او ( النظرية النقدية الاجتماعية ) او ( النظرية النقدية ) اختصاراً ؟ الحق ان التسميتين واردتان ، وهما متفاعلتان عند من يعرف الجهود المشتركة لهذه المجموعة من المثقفين انظر : عبد الغفار مكاوي : النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت ، ص10 .
[9] هم :- ( ماكس هوركهايمر ، ثيودور ادورنو ، واخيرا يورجن هابرماس ) . انظر : خضير دهو قاسم
: الفلسفة النقدية عند هربرت ماركيوز ،رسالة ماجستير غير منشورة جامعة الكوفه فلسفة 2005.
[10] إبراهيم الحيدري،نظرية هابرماس النقديه وتحرير الانسان ، www.kwtanweer.com
[11] المرجع نفسه .
[12] مجدي الجزولي، حول هابرماس: إنقاذ الحداثة، الحوار المتمدن - العدد: 1839 - 2007 / 2 / .
[13] انظر :يورجين هابرماس ، المعرفة والمصلحة ، ترجمة حسن صقر ، مراجعة ابراهيم حيدر ، منشورات الجمل ، كولونيا ،2001.لقد كانت نظرة هابرماس النقدية مختلفة عن تصورات غادامير القائمة على انصهار الافاق فقد جاءت رؤية هابرماس للتراث هو وعاء يحتوي تحريفات هائلة ويختزن في قلبه الزيف والتعدية والتشييء .زد على ذلك أن التراث ليس شيئا متصلا موصولا ثابتا ؛ بل عرضه للتمزق الذي يحدثه التعقل والتفكير العقلاني ، وهو مليء بالتمزقات التي تخلق ألوانا من القطيعة والانقلاب .انظر :عادل مصطفى ، فهم الفهم مدخل إلى الهيرمنيوطيقا ،ص410
[14] هبر ماس ،القول الفلسفي للحداثة،ت:فاطمة الجويوشي، دراسات فلسفية وفكرية ،منشورات وزارة الثقافة ،دمشق،1995،ص102-106.
[15] مازن لطيف النظرية النقدية التواصلية
[16] عادل مصطفى ، فهم الفهم مدخل إلى الهيرمنيوطيقا ،ص413.
[17] المرجع نفسه ،ص417.
[18] سوسير :
[19] كارل بوبر فيلسوف ذو اصل نمساوي باحث في فلسفة العلوم الطبيعية و الاجتماعية درس الفيزياء و الرياضيات و الفلسفة في جامعة فينا درس الرياضيات و الفلسفة في نفس الجامعة.
كان اتجاهه قريبا من افكار جماعة فينا " vina circle " بالرغم من انه لم يكن عضوا في هذه الجماعة لاختلافه معهم في كثير من مبادئهم، و خصوصا باعتبارهم الاستقراء دليلا للمصداقية و اليقين في العلوم. و بسبب هذا الاعتراض واجه بوبر طوال حياته الكثير من المشاكل و العراقيل التي تحول دون نشره لكتبه.انظر : Encyclopedia of philosophy : volume 6 , Article popper
[20] عادل مصطفى ، فهم الفهم مدخل إلى الهيرمنيوطيقا
[21] المرجع نفسه ،ص426.
[22] مازن لطيف النظرية النقدية التواصلية ،ص
[23] المصدر نفسه ،ص
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

التأويلية النقدية عند هابرماس عامر عبد زيد :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

التأويلية النقدية عند هابرماس عامر عبد زيد

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» المعطيات النقدية لجاك دريدا يمكن القول في بداية هدا التحليل ان الممارسات النقدية لما بعد البنيوية هي نفسها الممارسات النقدية للتفكيكية , و هدا يعني ان مصطلح ما بعد البنيوية مساو لمصطلح التفكيكية , وان جاك دريدا بمدونته المفاهيمية المؤسس الشرعي للتفكيكي
» عامر بن عامر البصري
» جرائم العلمانية المزعومة - رسلان جادلله عامر
» الفكر, والصراع مع الذات عامر الشيخ
» رهانات الحداثة الغربية عامر عبد زيد كاظم

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: