قلّ وندر أن وجدنا خاصّيّة من
خصائص الحياة الجنسيّة للشّعوب البدائيّة أكثر غرابة من طريقتهم في الإعلاء
من شأن البكارة، أي كون المرأة محتفظة ببكارتها. إنّ الأهمّيّة القصوى
التي يوليها المقبل على الزّواج للبكارة تبدو لنا أمرا ثابتا وكأنّه
بديهيّ، إلى حدّ أنّنا نشعر بالحيرة إذا أردنا أن نبحث في أسس هذا الحكم.
عندما نفرض على الفتاة التي تتزوّج برجل أن لا تأتي معها بذكريات علاقات
جنسيّة ربّما أقامتها مع رجل آخر، فإنّ ما نفعله لا يعدو منطقيّا أن يكون
توسيعا لحقّ الملكيّة الحصريّة للمرأة، وهي ملكيّة تمثّل أساس الزّواج
الأحاديّ، وبسطا لهذا الاحتكار على الماضي.
الفقرة الأولى من مقال فرويد "طابو البكارة"، 1918
السبت يوليو 24, 2010 11:04 am من طرف نابغة