** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 فاشية بوتينية أو نظام أوروبي عالمي جديد؟ مطاع صفدي March 11, 2014 فاشية بوتينية أو نظام أوروبي عالمي جديد؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
يوسف هاشم
مرحبا بك
مرحبا بك
avatar


عدد الرسائل : 44

تاريخ التسجيل : 08/07/2015
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6

فاشية بوتينية أو نظام أوروبي عالمي جديد؟ مطاع صفدي March 11, 2014  فاشية بوتينية أو نظام أوروبي عالمي جديد؟ Empty
09072015
مُساهمةفاشية بوتينية أو نظام أوروبي عالمي جديد؟ مطاع صفدي March 11, 2014 فاشية بوتينية أو نظام أوروبي عالمي جديد؟

فاشية بوتينية أو نظام أوروبي عالمي جديد؟ مطاع صفدي March 11, 2014
فاشية بوتينية أو نظام أوروبي عالمي جديد؟
مطاع صفدي
March 11, 2014
العيب الكبير في السياسة الأمريكية تجاه العرب وأزماتهم، ليس ازدواجية المعايير أو تناقضاتها العلنية وحدها، إنه العيب الناجم عن تقصّد سوء الفهم لمعطيات المشاكل المطروحة عربياً، مما يحتم تقديم أو فرض الحلول الخاطئة؛ فما اعتادت أمريكا أن تواجه به تلك المشكلات والأزمات ليس استخدام قوتها العسكرية، أو نفوذها الاقتصادي والسياسي كيفما اتفق، ولا حسب مخطط موضوعي مدروس، ولكنهاتنقلب إلى أسد ضرغام إلا حينما تعثر الفريسة على سبيل الفرار للنجاة بنفسها.
ها هي أمريكا زعيمة العالم الحر كما تسمي نفسها، لا تكتفي بدفع الأثمان الباهظة لأخطائها في ‘الشرق الأوسط’، بل تتابع أساليبها الخاطئة عينها في الساحة الأوربية، ففي اللحظة التي تقرر فيها روسيا بوتين أن تسترد أدوارها القديمة، منذ أيام الاتحاد السوفييتي، في مجالات الصراعات التقليدية مع اوروبا الغربية، تقفز أمريكا إلى مقدمة المسرح الحدثي الأوربي الجديد.
بينما تكاد تعترف دول القارة الكبيرة، ألمانيا وفرانسا وانكلترا، أنها مضطرة إلى التراجع نحو الخط الثاني وراء الزعيمة العظمى الآتية من ما وراء الأطلسي. هؤلاء الأوربيون القدامى لا يريدون العودة إلى عصر الحرب الباردة، وانبعاث شبح تقسيم قارتهم إلى معسكر غربي وآخر شرقي. ولكن حين تقول أمريكا أن بوتين يخترق الخط الأحمر المانع لاسترجاع نسخة جديدة للاتحاد السوفييتي، فهذا يعني أن اوروبا الغربية سيكون عليها أن تشكل من ذاتها خطوط الدفاع الأولى عن ‘العالم الحر’، ضد هجمة القيصرية الصاعدة، في حين تحتمي أمريكا وراء المحيط الأطلسي، كما فعلت إبان الحروب الثلاث العالمية السابقة، لكنها سوف تمارس كل أدوارها المعهودة في القيادة العليا.
ما تخشاه شعوب هذا الغرب المنهك هو أن تفقد حكوماتها الضعيفة إجمالاً، حتى وهي في أيام السلم الحالية، كلمةَ الحسم حول القرارات الاستراتيجية الآتية في إدارة الصراع المداهم.
واضحٌ منذ الآن أن الاتحاد الأوروبي ليس جاهزاً لخوض أية معارك حدية، تقع على أرضه، أو تلامس حدوده. فإن بنيته الأيديولوجية قائمة في أساسها على رفض التورط في مسلسلات من عنف التحديات القوموية ما بين الدول. فإن بعض قادة الاتحاد من المتنورين يحاذرون الجنوح في تصعيد المأزق الأوكراني. لا يريدون تكرار النموذج السوري في عقر دار الغرب. ليس هناك من سبيلٍ إلى تدخل أوروبي في هذا المأزق دون أن يقابله تدخلات من أطراف أخرى. وأولاها هي الأيدي الروسية واتباعها في المنطقة. وإذا كان بوتين هو المبادر الأول لوقف تداعيات الانقلاب الرئاسي في عاصمة أوكرانيا، على مصالحه العسكرية والاقتصادية والأمنية. فلن يكون الرد الغربي (العقلاني) هو في إعادة المظاهرات الشعبوية إلى ساحة ‘الاستقلال’ في العاصمة كييف، مثل هذا التدبير قد تخطته الأحداث، والإصرار عليه سوف يشعل الحرب الأهلية التي يتحاشاها الجميع كما يبدو. هذا بالإضافة إلى أن اندلاع حرب الشوارع سيفتح حدود الدولة أمام تدفق المقاتلين من كل جهة،سواء كانوا جنودَ الدول المجاورة أو مرتزقةً ومتطوعين.. وإرهابيين. هذه اللوحة الكئيبة هي من وقائع واستنساخ المأساة السورية. فالأوربيون يتفهمون إلى حد ما المغزى الكارثي لأية خطة متهورة قد يتبعها البعض منهم، أو أمريكا نفسها بالتحديد، لاستنساخ المأساة أوروبياً. هذا بالرغم من أن بوتين هو البادئ بطرح التهديد العسكري منذ بداية الأزمة. لكنه أعطى تهديده ذاك طابعاً دفاعياً، وهو مقدر سلفاً أن أوكرانيا كدولة ليست في وارد الرد الحربي على تحديه. كذلك لن يدخل حلف الأطلسي في عباب هذه المغامرة. من هنا يبدو الصراع العسكري ممتنعاً على مختلف أطراف النزاع.
ومع ذلك فإن بوتين ماضٍ في تنفيذ مخططه بعد أن فرض واقعاً مادياً من خلال تدخله شبه العسكري السريع. وما على الغرب إلا التكيف مع مقدماته تلك السائرة نحو نتائجها المنتظرة. فالقيصرية الجديدة عازمة على استرداد بعض أمجادها الغابرة حتى مما قبل الاتحاد السوفييتي. إنها الجغرافية الروسية التي كانت تشكو من تهلهل حدودها، من فوضى التمدد تارة والتقلص تارة أخرى. ولعلّ شكواها المستديمة تتجلى في حرمان جنوبها من البحر الأسود واستقرار سيادة موسكو المباشرة في جوار المياه الدافئة. لكن الأزمة الراهنة تعدّت هذه العلة القديمة، لتصب في معين ذلك الحنين الدفين نحو الكيان الإمبراطوري الذي يداعب مخيال الحكام ‘التاريخيين’ لما يسمونه بروسيا المقدسة. إنها دودة القوموية العنصرية وحاكمها الفرد المطلق. هذا ما يراه الرأي العام السياسي والثقافي في الغرب الأوروبي، وقد جسدته شخصية بوتين التي يعرف إعلام الغرب كل مركباتها الذاتية وانحرافاتها السلوكية. فالديكتاتورية من أجل الفساد، والفساد من أجل الديكتاتورية تؤلف المركب السلطوي لهذا النوع من الديمقراطية الزائفة، والتي يخيفها الاصطدامُ بديمقراطية غربية، ستظل متفوقة نسبياً على الفاشية المقنعة، كما يمارسها ويجددها نظام القمع البوتيني.
إنها سياسة التهدئة، أو بالأحرى التخاذل، التي اعتمدها الغرب بجناحيه الأوروبي والأمريكي في مواقفه الخارجية، هي التي تصيب حكامه الحاليين بدوار الارتباك والتردد إزاء التحدي البوتيني الذي يتهدد الخاصرة الشرقية الجنوبية لاوروبا. فبعد أن تعددت جولات هذا الارتباك والتخاذل الغربية إزاء ثورات الربيع العربي، وبلغت أوجها في مجزرة الثورة السورية التي نفذتها أمريكا بكل وعي وتصميم، فقد استنتج بوتين أن رصيده في دعم مركبات الاستبداد/الفساد ما بين سوريا وإيران، سوف يسمح له أن يمارس ديكتاتوريته لحسابه الخاص في أقرب المساحات المتاخمة لحدوده. فهو على شبه يقين أن الغرب خاوي الوفاض حتى من أية سياسة دفاعية ناجعة. وأن الدول العظمى الحاكمة للاتحاد الأوروبي سوف تكون السباقة حتى بالنسبة لأمريكا، في ابتكارات خطط التراجعات والمساومات، بينما تتفكك أوكرانيا وتلتحق ‘القرمْ’ نهائياً بالاتحاد الروسي. وفي الوقت عينه سيزداد الربيع العربي تعثراً. تصاب ثوراته شبه الناجحة في مصر وتونس، بأمراض الاستنفاع السياسوي؛ وفي ليبيا سيسود (نظام) الجمهوريات القبلية والجهوية والاسلاموية. وأما المشرق العربي فكل مقدمات ومسببات الفوضى العارمة الشمولية هنا، توفرّت بنودها الضرورية خلال هذه السنوات الثلاث من التلاعب الغربي، والأمريكي تحديداً بمصائر الوثبات التاريخية، وقلبها إلى مجرد كوابيس دامية رهيبة لشعوبه.
التحدي البوتيني إذن أصبح من طبيعة دولية وليس إقليمية أو قارية. إنه يمهد لعصر الفاشية الجديدة. فانتصاراته العربية على شعوب المنطقة ترشحه لتحقيق طموحاته نحو ‘أوهام’ انتصاراته الأوروبية القادمة. ذلك هو المغزى الاستراتيجي الأخطر لإنجازاته الحالية في جنوبه. وقريباً في حدوده الغربية والشمالية. ما يعني أن اوروبا لم تدفن الفاشية والنازية والستالينية إلى غير رجعة. هذه براكين الطغيان تتأهب من جديد لإطلاق حممها النارية في عقر الدار الأوروبية. والاتحاد الأوربي لن يعاني بعد اليوم من أزماته الاقتصادية وحدها. بل إن أخطاءه السياسية والاستراتيجية، وهو وراء الزعامة الأمريكية، باتت فاعلة وحاسمة، بما يتجاوز عسْرَه الاقتصادي وحده، الذي طالما أوقع العجز والاستعصاء في إدارة الاتحاد، وعرقل تقدمه نحو التكامل السياسي ما بين دوله العديدة. هذا الاتحاد هو في حالة الخطر الوجودي. وليس أوكرانيا وحدها. والتحدي الروسي بات له أفق دولي؛ والاستراتيجيون الواعون يدركون أن النظام العالمي نفسه أمسى هو المرشح المقصود في التغيير الحالي والمتمادي نحو مستقبل كوني مختلف.
كل شيء إذن متوقف على رد الفعل الأوروبي، حتى قبل الأمريكي. ليس مسموحاً للاتحاد الأوروبي أن يكرر ‘ذيليّته’ للتخاذل الأمريكي، وتجاربه المفضوحة إزاء الربيع العربي، والمجزرة السورية خاصة، هذا الاتحاد ليس منتظِراً أن تُذبح حريتُه تحت مؤامرات الأولغارشيات/المافيات الروسية وأضرابها.
لا بد من وضع حد للابتزاز البوتيني. وفي الجعبة الأوروبية إمكانيات لا تُعدّ ولا تحصى من أوراق الدفاع، بل الهجوم كذلك. إنه الصراع المدني في ذروته العليا. وهو امتحان الدهر لكل تراث الديمقراطية الحقيقية التي يدّعيها لنفسه المشروع الثقافي الغربي. ما يمكن أن يئد وحشَ الفاشية الجديدة وهو يحبو في خطواته الأولى، هو انتهاض الاتحاد الأوروبي إلى مستوى وحدته السياسية التي دأب على التخاذل دون ضروراتها من مرحلة حريةٍ إلى أخرى، وانطلاقاً أولاً من تحرير أدواره من الوصايات الأوبامية، ذلك هو الوقت الموعود ليعلن الأوروبيون أن اتحادهم ليس نمراً من ورق. بل يمكن كذلك أن يكون قلعة للحرية. لهم ولأحرار العالم، ومن رواد الثورات الربيعية في كل مكان، هذا إذا كانت اوروبا الغرب لا تزال تمتلك قوة ما مع الكرامة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

فاشية بوتينية أو نظام أوروبي عالمي جديد؟ مطاع صفدي March 11, 2014 فاشية بوتينية أو نظام أوروبي عالمي جديد؟ :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

فاشية بوتينية أو نظام أوروبي عالمي جديد؟ مطاع صفدي March 11, 2014 فاشية بوتينية أو نظام أوروبي عالمي جديد؟

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» في الذات الحي بعد كل تفكيك مطاع صفدي
» في التفلسف ما بعد «الفلسفة» التقاط الفوري مطاع صفدي
»  مطاع صفدي: فيلسوفُ التفكيك والبناء جوزيف معلوف
» سؤال الحداثة السياسية عن «المدنية الوطنية» التحقيب الحضاري والهُويّ النقدي مطاع صفدي
» تزفيتان تودوروف يتطلّع إلى ربيع أوروبي عبد اللّطيف الوراري

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: