17 يوليو 2014 بقلم
محمد مزوز قسم:
الدين وقضايا المجتمع الراهنة تحميل الملف حجم الخط
-18
+ للنشر:محاور الدراسة:
تقديم
أولا ـ بذور الدولة وإرهاصاتها في الدعوة المحمدية
ثانيا ـ دولة الخلافة الراشدة
ثالثا ـ من دولة الخلافة إلى طوبى الخلافة
رابعا ـ من طوبى الخلافة إلى الدولة الإسلامية
خامسا ـ من الدولة الإسلامية إلى الدولة الدينية
سادسا ـ من دولة الإمامة إلى ولاية الفقيه
سابعا ـ الدولة القطرية في المجتمعات العربية
ملخص الدراسة:
يتناول البحث مفهوم الدولة كما عالجه الأستاذ عبد الإله بلقزيز في الكثير من كتاباته، ومن أهم هذه الكتابات: كتاب "الدولة في الفكر الإسلامي المعاصر"، الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت 2002، ثم كتاب "تكوين المجال السياسي الإسلامي: النبّوة والسياسة"، الصادر عن المركز نفسه، بيروت 2005، وأخيراً كتاب "الدولة والمجتمع: جدليات التوحيد والانقسام في الاجتماع العربي المعاصر"، الصادر عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بيروت 2008.
إذن، فالمفهوم المقترح في هذه الدراسة يمتد على مساحة نظرية، تبدأ من زمن النبّوة مروراً بعصر الخلفاء الراشدين، والمآل الذي عرفه هذا المفهوم مع الأمويين ثم العباسيين. وكيف تحوّلت الخلافة من العنصر العربي إلى العنصر التركي، حيث انتهت الدولة مع الخلافة العثمانية إلى التفكك على يد الاحتلال الأجنبي.
يتوخى البحث تتبع مختلف أشكال التنظير للدولة ونظام الحكم كما تصوره زعماء الإصلاح، وبخاصة الجيل الأول والجيل الثاني، ثم ما تلاه من أشكال الحلم بإعادة إقامة دولة الخلافة مع التيار الإخواني ومع مُنظّري الإسلام الهندي والباكستاني. وكما راودت "طوبى الخلافة" مفكري أهل السُنّة، كذلك الأمر بالنسبة للشيعة الذين راودتهم فكرة إقامة دولة الإمامة، بدءا من النائيني إلى الخميني وتصوراته لولاية الفقيه في ظل "الحكومة الإسلامية".
وأخيراً تقف الدراسة على مفهوم الدولة الحديثة وبيان مدى هشاشتها، وتعرضها للنقد والرفض من طرف تيارات مختلفة لا يكاد يجمعها أيّ شيء: التيار الماركسي واليساري الذي يرى في الدولة القطرية تمثيلاً لمصالح طبقية أو فئوية، ثم التيار القومي الذي ينظر إلى هذه الدولة بوصفها صنيعة استعمارية هدفها تكريس التجزئة، وأخيراً هناك التيار الإسلامي في صيغته الاحتجاجية الذي ينظر إلى هذه الدولة بوصفها منتوجاً مادياً صرفاً لا علاقة له بروح العقيدة ولا بروح الشريعة. بيد أنّ الدولة القطرية أمست اليوم أمراً واقعاً، ولم تنل منها انتقادات خصومها ولا اعتراضاتهم. فلا الوحدة كما أرادها القوميون تحققت، ولا الاشتراكية كما ناضل من أجلها اليساريون نجحت، ولا الشريعة كما دعا إليها الإسلاميون طبقت. وحدهم الليبراليون يدافعون عن الدولة الحديثة، ويحاولون ربط الاقتصاد الوطني ـ رغم كونه اقتصاداً ريعياً في مجمله ـ بالسوق العالمية، ومحاولة التأقلم مع ضغوطات العولمة وإكراهاتها.