** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
السّبات الإيديولوجي في الفكر العربي ـ الإسلامي  I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 السّبات الإيديولوجي في الفكر العربي ـ الإسلامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بن عبد الله
مراقب
مراقب
avatar


التوقيع : السّبات الإيديولوجي في الفكر العربي ـ الإسلامي  Image001

عدد الرسائل : 1537

الموقع : في قلب الامة
تعاليق : الحكمة ضالة الشيخ ، بعد عمر طويل ماذا يتبقى سوى الاعداد للخروج حيث الباب مشرعا
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

السّبات الإيديولوجي في الفكر العربي ـ الإسلامي  Empty
31082011
مُساهمةالسّبات الإيديولوجي في الفكر العربي ـ الإسلامي



السّبات الإيديولوجي في الفكر العربي ـ الإسلامي  Arton7208-1d8bf
يرصد الباحث الجزائري أحمد
دلباني في كتابه «سفر الخروج ـ اختراق السُّبات الإيديولوجي في الثقافة
العربية» الصادر عن دار التكوين/دمشق، عدة محاولات لمفككين عرب، حاولوا
اختراق الجمود المعرفي السائد في الثقافة العربية.


فالثقافة العربية وحتى يومنا هذا، مازالت تتخذ من النص الديني نظاماً
معرفياً، وهذا النظام قائم على«تعالي الحقيقة ونصيتها»، مما جعلها تتمحور
حول المرجعية الأحادية فبقيت أسيرة«للمرجعية وللتعالي الأنطولوجي وللتأسيس
النصي».


كانت الأدونيسية أوّل مدشّني حقل التفكيك والنقد المعرفي في الثقافة
العربية ـ الإسلامية، وقد ركزت في محاولاتها المخلخلة للوضع الفكريّ
على«البنيات العميقة المضمرة التي جعلت من الثقافة العربية التي تكرست
تاريخياً، معيناً للماضوية بوصفها روحاً ترفض المغامرة الفكرية خارج
النموذج، وتركن إلى معيارية الماضي في كلّ شيء»، فحال الثقافة العربية
اليوم قيامها على المسبقات اللاهوتية والإيديولوجية، وهذا القيام هو ما جعل
أدونيس يعيد النظر في آلية الإنتاج المعرفي، وفي قيمة الموروث الثقافي
معرفياً« كاشفاً عن تجذّر ذلك النتاج في المناخ العام للفضاء العقلي
القروسطي قيماً ومقاربة ورؤية للعالم»، فالمتغلغل في التفكير العربي ـ
الإسلامي هو«اليقين النصي»، لذلك نجد أنّ الثقافة العربية تفتقر إلى حسّ
المغامرة، تفتقر إلى« حساسية الانقذاف الكياني في المجهول»، تفتقر إلى
التخلّي عن جميع النصوص المؤسّسة لها، فالفكر العربي ورغم المحاولات
الجادّة لعلمنته، بقي محافظاً على بنيته الدينية وعلى الموقف الديني الراسخ
إزاء مشكلة المعنى والمعرفة، وبخاصة في أشكاله «الثورية الماركسية»، مما
جعل هذه المعرفة مغيّبة تحت منظومات وكوابح تحاول طمسها ودفنها، فبقيت
بعيدة عن حقل التفكيك والبحث في نظام الحقيقة، لذلك حاول أدونيس التأسيس عن
طريق الشعر«لتاريخ فكري/ نقدي عربي جديد»، معتبراً الشعر مغامرة«في ليل
الذات والتاريخ والعالم (…) الشعر هو تجربة كيانية تلتقي فيها الحدوس
الفكرية والفنية في وحدة الرؤيا التي تخترق الأزمنة والتاريخ»، والشعر في
نمطه الحداثي المعاصر هو الخروج من«زمن المطلق الديني إلى زمن التاريخ
والتغيّر والإبداع، ومن مركزية المقدّس المتعالي إلى مركزية الذات».


ويبرز لنا المفكّر محمد بنيس منفتحاً على الموروث الشعري العربي،
منطلقاً من المساءلة الجذرية لأسس الثقافة السائدة، منقلباً على السائد في
المعرفة الإبداعية العربية«لا ثورة في الإبداع العربي ما لم تحدث الثورة في
بنية العقل والفكر أولاً»، فالإبداع هو الجنون الذي يمثل البداية، لثقافة
تخرج من أنظمة المعرفة، مخترقة جدار المسكوت عنه، مقدمة نفسها كحاضن لحياة
الحداثة المغيبة، وهو ما قدمه بنيس في «بيان الكتابة» محاولاً«فتح الثقافة
العربية في جناحها المغربي على سؤال الخروج من أسيجة الموروث الأدبي/
الجمالي، الذي ظل أسيراً للذاكرة» أي محاولته الخروج إلى عوالم «الجسد
والرغبة»، لأن الخروج من «الخطابة إلى زمن الكتابة»، يتطلب قلباً للمفاهيم
والقيم المعرفية المكرّسة، يتطلّب انقذافاً في آفاق الحداثة الفكرية
والمعرفية المهمّشة قسراً في ثقافتنا، ويتوجّب على الإبداع العربي
المغامرة، عن طريق محاورته«لأقاصي اللغة والجسد في علاقتهما بالعالم»، لأنّ
المغامرة بنظر بنيس«لا بداية ولانهاية لها»، وعلى الكتابة المغامرة أن
تخترق«الجاهز والمعطى»، الذي يفرض نفسه وصياً على الذات العربية، إذ يؤكّد
بنيس أنّ «أوّل ما يجب أن يتجه إليه النقد هو المتعاليات، بمختلف
تجلياتها»، فهذه المتعاليات مازالت حتى يومنا هذا بعيدة عن النقد الجذريّ،
ممارسة بذلك تغييباً«للذات والجسد»، وهذا التغييب تمّ إنتاجه عن
طريق«ميتافيزيقيا الأصل المتعالي»، فتحرير الذات من هذه المتعاليات، سيؤدّي
إلى تحرير الكتابة واللغة والجسد، لأنّ مشروع الكتابة «منشبك بشرط التحرّر
الإنساني من كلّ المتعاليات، قديمها وحديثها».


أما الباحث محمد أركون، فإنّه يحاول جاهداً خلخلة أنظمة التصوّر
العتيقة، تلك التي خلفت لنا لاهوتية فكرية في آن واحد، فهو حاول«تدشين شروط
نزعة إنسانية كونية جديدة تستثمر فتوحات العقل العربي المعاصر»، فالخطاب
الإسلامي المعاصر مازال غارقاً في«مناخ الانتفاخ وتلفعه نزعة الأسطرة»،
ويعتبر أركون المفكّر الإسلامي المعاصر مبشّراً لا مفكّراً، لأنه«يمثل
وعياً يهجم على العالم بالمسبقات اللاهوتية»، والخطاب الإسلامي عنده هو
«خطاب جماعي اجتماعي»، فالمفكّر الإسلامي يبتعد عن الحداثة التي أسّست رؤية
جديدة للعالم، متجاوزة بذلك ما هو مقدّس ومتعالٍ، فالنزعة الإنسانية
الكونية لن تصبح واقعاً، إلا إذا شاركت فيها كلّ الثقافات، لذلك يؤكّد
أركون على« إلغاء برامج التعليم السائدة وإلغاء الطريقة اللاتاريخية
والعقائدية والتبشيرية لتعليم الدين في المدارس العامة، وإحلال تاريخ
الأديان والأنتروبولوجيا الدينية محلّه، ثم تدريس تاريخ الأنظمة التيولوجية
بصفتها أنظمة ثقافية»، فالأنظمة التدريسية المتبعة اليوم، مازالت تمثل
نظاماً تقليدياً لم يستطع الخروج من التأسيس الأنطولوجي، ولم يستطع تحرير
المعنى من«أسر الوعي الأسطوري»، ممّا يجعل الفكر العربي ـ الإسلامي، بحاجة
للانفتاح على أفق الحداثة المعرفية والتدريسية.


المفكّك الأخير في بحث دلباني، هو المفكّر اللبناني علي حرب، إذ أنّه
يمثّل الفكر الفلسفيّ/ النقديّ العربي المولود«على أنقاض خراب
الإيديولوجيات»، المدّعية أنها تحتكر العالم، لأنّ حرب مازال ملتزما بخلخلة
أنظمة المعنى عن طريق النقد، ويحاول أن يفكّك«سلطة الخطاب وألاعيبه في بسط
الهيمنة الرمزية وسدّ منافذ الضوء أمام فاعلية الفكر»، فهو يرى بأنّ«النقد
كفاعلية فكرية يرمي إلى الكشف والتعرية أو الفضح، كشف آليات السيطرة
وعلاقات القوّة، أو تعرية وجوه التقديس والتنزيه أو الأسطرة للأفعال
البشرية والدنيوية».


فالحقيقة في الفكر لعربي ما زالت تأسيساً نصياً بعيداً عن تحولات الواقع
والتاريخ، وبرأي دلباني نجد أنّ الحقيقة قادت حرب للعمل على«"نقد النص"
متجاوزاً بذلك "نص النقد"»، فالنص عند حرب ـ والكلام له ـ ليس«مجرّد عاكس
للمعنى، بقدر ما هو عالم من الدلالات، متعدد الأبعاد»، فهو يحاول أن يفكّك
مداخل الخطاب العربي ليستطيع إظهار آليات الخطاب المتبعة في تصديرها للمعنى
والحقيقة، ولهذا يرى حرب بأنّ التفكيك يجب أن يتحرّر من «إمبريالية المعنى
وديكتاتورية الحقيقة»، ما يجعله يصف نفسه قائلاً:«أنا تفكيكيّ في تعاملي
مع خطاب العقل ومطلقاته، بمعنى أني أخضع للفحص العقل بما هو ذات متعالية»،
فالمرجعيات الإيديولوجية التي تعتبر نفسها نموذجاً للتحرّر والتقدّم
الإنساني، تماثل الفكر العربي ـ الإسلامي الذي يقوم على احتكار الحقيقة
والمعرفة، واستطاع الفكر العربي ـ الإسلامي أن يؤثر على هذه الإيديولوجيات
بأن تسلّل إلى خطابها وممارساتها الحديثة، لذا أصبحت ثقافة تقوم على«سلطة
المرجع النهائي المعصوم كما يعاد إنتاجه، تأويلياً، في الفضاء التاريخي»،
وهذا ما أكّده المفكّر ميشيل فوكو في أحد حواراته عندما قال:«إن الحكيم
الإغريقي والنبي اليهودي والمشروع الروماني تمثّل نماذج طالما سكنت أذهان
كل من يمارسون اليوم مهنة الكلام والكتابة»، فما يتوجّب على المفكّر عمله،
هو أن يكون مفكّكاً للأنظمة المتعالية، لا أن يكون مبشّراً لها، إذ عليه أن
يقيم«علاقة نقدية بفكره، حتى لا تستعبده فكرة من أفكاره، أو تتسلّط عليه
مقولة من المقولات».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

السّبات الإيديولوجي في الفكر العربي ـ الإسلامي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

السّبات الإيديولوجي في الفكر العربي ـ الإسلامي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: