شارك
مواضيع و قضايا
متعلقات
سيطرت
قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني اليوم الأحد على مواقع في أطراف مدينة الزبداني بريف
دمشق بغرض اجتياحها، وسط مقاومة عنيفة من قوات المعارضة التي أعلنت من جهتها بدء معركة في حي جوبر شرقي العاصمة السورية.
وقال الإعلام الرسمي السوري إن قوات النظام ومسلحي
حزب الله سيطروا على منطقة الجمعيات في الجهة الغربية من الزبداني وعلى منطقة سلطانة في الجهة الشرقية, بينما قال المرصد السوري إن اشتباكات عنيفة لا تزال تدور بين القوات المهاجمة وفصائل المعارضة, وفي مقدمتها
جبهة النصرة وحركة أحرار الشام.
وتم التمهيد للهجوم على الزبداني بإلقاء عشرات
البراميل المتفجرة مع قصف مدفعي وصاروخي يومي السبت والأحد، مما سمح لقوات النظام وحزب الله بالتقدم في شرق وغرب المدينة المحاصرة بالكامل منذ عام.
والزبداني مدينة إستراتيجية تطل على الطريق الذي يصل دمشق ببيروت, وتخضع للمعارضة منذ مطلع العام 2012, وهي من بين آخر معاقلها بجوار الحدود اللبنانية السورية.
وقال المرصد السوري إن 14 من قوات النظام ومليشيات الدفاع الوطني وحزب الله و12 من المعارضة والمدنيين قتلوا في المعارك الجارية بالزبداني. وتحدث الإعلام الرسمي السوري عن قتل عشرات من مسلحي المعارضة في المدينة.
بدورها أعلنت
حركة أحرار الشام أنها دمرت الأحد دبابتين لجيش النظام عند حاجزي قصر السعودي والحورات في مدينة الزبداني. كما قالت إنها قتلت وجرحت عددا من جنود النظام ومقاتلي حزب الله أثناء تصديها لعملية تسلل باتجاه قلعة الزهراء في المدينة.
ووفقا لناشطين فإن معظم سكان الزبداني نزحوا عنها بسبب الحصار والقصف, لكن آلافا لا يزالون في الجزء الشرقي منها.
ويأتي الهجوم على الزبداني ضمن حملة عسكرية أوسع تشنها القوات السورية وحزب الله في منطقة
القلمون التي شهدت مؤخرا معارك بين حزب الله والقوات النظامية السورية من جهة, وبين
جيش الفتح السوري المعارض و
تنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى.
معارك وغاراتوتزامن الهجوم على الزبداني بالقلمون مع إعلان فصائل معارضة في الغوطة الشرقية بدء معركة أطلقت عليها "أيام بدر". وضمن هذه المعركة شهد حي جوبر شرقي دمشق اشتباكات بين الفصائل المعارضة التي تسيطر عليه وبين القوات النظامية.
وفي الوقت نفسه شن الطيران الحربي السوري سلسلة من الغارات مرفقة بقصف صاروخي على بلدات في ريف دمشق، بينها عين ترما ودوما.
وقالت مراسلة الجزيرة في
ريف دمشق إن ستة مدنيين قتلوا وأصيب عشرات إثر خمس غارات جوية على عين ترما بالغوطة الشرقية. وتسبب القصف كذلك في دمار كبير في الأبنية والممتلكات في البلدة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وفي ريف دمشق أيضا تحدث ناشطون عن إلقاء طيران النظام براميل متفجرة على الجهة الشرقية لبلدة معضمية الشام المحاصرة تحتوي على سوائل كيميائية تسبب حروقا جلدية. كما استهدفت غارات جوية بلدات في
درعا جنوبي البلاد, وفي
حماة (وسط)
وإدلب (شمال), مما أوقع قتلى وفقا لناشطين.
وفي
حلب شمال البلاد قالت المعارضة إنها صدت محاولة من قوات النظام المدعومة بمليشيات لبنانية وآسيوية لاستعادة مبنى البحوث العلمية, وهي مقر عسكري سيطر عليه مقاتلو غرفة عمليات فتح حلب وأنصار الشريعة ضمن معركة بدأت قبل أيام للسيطرة على أحياء المدينة الغربية الخاضعة للنظام.
وتحدثت المعارضة عن قتل العشرات من الجنود النظاميين أثناء تقدمها نحو جمعية الزهراء, وتحدث الإعلام السوري في المقابل عن قتلى كثيرين من مسلحي المعارضة.