** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الأسطورة والدين  I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الأسطورة والدين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم حمود
مرحبا بك
مرحبا بك
avatar


عدد الرسائل : 69

تاريخ التسجيل : 05/07/2015
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6

الأسطورة والدين  Empty
06072015
مُساهمةالأسطورة والدين

من الصعب أن نظل في اطار الحقيقة عندما نتحدث عن الروابط الكائنة بين الدين والأسطورة نحن لا نتحدث عن السبق التارخي بهذا المفهوم السطحي والمبسط لأولية المعرفة التي نتج على أثرها العقل بشكله اللاحق أي العقل النقدي .. نحن نتحدث عن تأسيس ما قد نطلق عليه العقل الناظر الذي أنتج عقلا قواعديا ... نتحدث عن بنية معرفية متكاملة أنتجتها حضارة كتابية وهو مفهوم خطر للغاية اذا ما رحنا نعمق البحث في شكل جدل التاريخ والواقع . وقد اصطدمنا بهذه الصعوبة دائما وابدا في تحلينا المركب هذا من عدة جهات منها أن طبيعة الحوار الذي قاده من أنفه أورجله روان أجبرنا على الدخول بنوع من الشكلانية في تناول هذا الموضوع المهم .. لماذا لأن التفريق بين العقل في مرحلة التدوين والعقل وهو يخضع لأسر الشفاهية اي أن المعرفة المنجزة تنتقل عبر وسيلة الذاكرة والتذكر والحفظ هو أمر جد مهم لا نستطيع ان نمر أبد من اللاعقل الى العقل دون الدخول في هذه الزاوية الحرجة جدا لتأسيس المعرفة بشكلها الصحيح أو السامي .. لكن مسألة الدين هي مسألة تظل تخضع عبر تاريخها لمحدد التاريخ لماذا أقول ذلك . لماذا لأنني ميال الى اقامة المطابقة بين الموقف الايماني المنبعث من النصوص القديمة وبين الموقف الايماني الحالي الذي لا يزال يتجلى في عصرنا الراهن على الرغم من كل الطفرات العقلية والثورات العلمية .. فهما مختلفان في الواقع لا نلحظ هذا الاختلاف لأننا نعتقد أن الايمان كان هكذا دائما ... وكذلك الأمر فيما يخص الأسطورة فنحن نميل الى فهم اللغة التي تتحدث فيها على الصعيد المعرفي والوجودي اي على الصعيد الذي تتموضع فيه ،
كان الفكر الغربي قد اعاد الأعتبار الى الوعي الأسطوري بما فيه الكفاية بمعنى أن الأسطورة لم تعد شيئا معيبا او خرافة .. وهنا يمكننا الاشارة الى هذا الوعي الاسطوري دون ان نغض من التجربة الدينية .. فلأسطورة هنا لم تعد تعني الخرافة ولم تعد شيئا سلبيا أو ممجوجا كما كان في السابق عند سيطرة النزعة العلموية في الغرب أو الوضعية المتطرفة في القرن التاسع عشر ، بدأنا نتحدث عن الأسطورة والوعي الأسطوري دون أن نخشى بأن نتهم باللاعقلانية أو الوقوع في فخ الغيبيات والخرافات والأواهام فالأسطورة جزء مهم من مكونات الوعي البشري .. اصبح لكلمة اسطورة معنى آخر اصبحت تعني نمطا خاصا من أنماط التعبير عن الواقع ونوعا من التصور والتحقق الروحي المشترك لدى جميع أشكال الوجود البشري التقليدية ، صحيح ان الأسطورة تتعرض للتحولات عبر الثقافات والحضارات البشرية المختلفة وعبر القرون أيضا وتتحذ في كل عصر وفي كل مجتمع وجها خاصا ، لكنها لا تموت ابدا ، الأسطورة ظلت قائمة وحاضرة بقوة ولم يستطع العقل الوضعي القضاء عليها .
أنها لا تموت قد تتدهور وتنحط الى نوع من الاسطورة المبتذلة مع الأحتكاك بالعقل المنطقي المتطرف وهو عقل تاريخوي لا تاريخي .. أنها تتحول الى شيء مفرغ من الروح والجوهر .. هذا ما حصل في الغرب مع انتصار الوضعية ... وأخيرا مع التكنولوجيا التي راحت تمارس دورها في القضاء على الأساطير وعلى الطبيعة والبراءة والروح السارية في الوجود وتحول العقل التكنولوجي الى عقل مهيمن أو سيد نحن ضد هذا العقل الذي بدأت بوادر انهياره مع تفريغ الأنسان من محتواه القيمي والانساني ..
نحن لا نجري اي نوع من أنواع المنافسة بين الاسطورة والدين في سبيل القبض على الحقيقة التاريخية ، أننا نحاول أن نمهد طريقا مغايرا في البحث قد يبدو هذا الطريق خجول عندما نتحدث عن كيفية بناء التصورات في كلا المجالين ..
ان الانغماس في الذهنية الاسطورية عمل ليس سهلا على الاطلاق هناك رؤية فكرية موغلة في القدم تحرك التاريخ وفقها هذا شيء ليس سهلا .. ولقد أذهلتنا هذا المكتشفات التي عثر عليها العلم ...
مما جعل الفكر الانساني يعيد الاعتبار الى الاساطير ويضع الدين كمعرفة على محك السؤال التاريخي ثم المعرفي .
لقد كان الفكر الاسطوري مثقل بلآسئلة الكبيرة اسئلة الوجود والخلق والغاية من الخلق
أما اولئك الذين يقلصون الاساطير الى مجرد حكايات خرافية فطبيعي أن ينكرون أثرها في الدين ولكن اذا كانت الأسطورة تعني التراث المقدس والوحي والنموذج الأعلى فأن حضورها ي يصبح فاعلا وحاضرا بل طاغيا
أن الدين ما زال يقوم على الطقوس والشعائر في الحياة اليومية للناس .. ان الشعيرة هي التعبير الشفاهي الإشاري والحركي الذ ي يحاكي الاسطورة ..من صلاة وهمهمات وتمتمات .. بمعنى أن الشعيرة الدينية هي الوسيلة الوحيدة للدخول في التماس مع المقدس أنها الوسيلة الوحيدة لاسترجاع المعاني والدلالات الأولية الغائرة في عمق الاسطورة .. الدين لا يمكن فهمه من خلال مبادئة النظرية بمعزل عن تلك الطقسية
لقد اسطاع الدين أن يمزج بشكل لا يضاهى بين لغة ذات بنية اسطوربة مجازية قصصية وبين لغة عادية لغة الحياة اليومية
من الأسطورة وضدها انبثق العقل يا سيد ....
بعد هذه المقدمة التي اطلب منك اعادة قراءتها مرات عديدة علك تستطيع أن تقبض على تلك الدرئة أو تتلمس بيديك هذا المنعرج الفكري الذي يفرق بين الدين والأسطورة بالمعنى العميق للتحليل الفلسفي
اعود الى آراءك هذه الغريبة التي صففتها على عجل وانت تحاول ان تنتصر لذلك الرأي الذي يقول بعدم تأثر الدين اليهودي بآسطير بلاد الرافدين هذا القول الذي لم يقل به سوى اصحاب القلنسوات والعمائم والطواقي السود ..والمؤرخين الذين انضوو أرديتهم الدينية تلك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الأسطورة والدين :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الأسطورة والدين

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مضمون الأسطورة في خطابنا المعاصر الأسطورة والإيديولوجيا: فراس السوَّاح نموذجًا¨
» من الأسطورة إلى العقل ومن العقل إلى الأسطورة
» الأسطورة وعلم الأساطير
» الموت بين الأسطورة والفلسفة
» أوروبا: الفكرة و الأسطورة و الوهم

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: