ولد الشعر احتداما
ونسي أن يكبر ..
ظل الطفل الذي تشتد
إليه ثنائية الوجود والعدم
إنه صاحبنا الوفي
الشرس ذو الندبة الحمراء ..
المتوالي في صراعات
الكينونة والملاذ الحقيقي لتهاويمها
فيما يتضح أكثر بصفته
:-اليأس من اليأس
سببه توهان الكائن في
لعنة كينونته
وهو نتاج تزاوج بقدر
ماهو نتاج فرادة - كما افهمه ولا افهمه -إذ يمثل في عمقيته احتقان الأضداد
الكونية داخل تلك العزلة المهووسة -للذات-بالوصول واللا وصول
في المنسيات والظل
وتلاويح الانبعاث يحيا الشعر كشوكة متوردة في حلق الأزل
كل هذا الخراب صفته
الحسنى
وكل هذا الوجع نذورات
أبعاده
فيما كل هذا الجمال
فيضه المطهري الملغز
بلا يقين هو إذ يجسد
جريان الشك في باطن الأسئلة ..
غايته القصية اضطرام
الحرائق في موقد الاشتهاء العظيم
والشعر لا يموت..
لأنه يتدفق مسابقاً اشلائنا للفجيعة ومؤرخا عمره بالميتين
والشعر فضيحة جميلة
في رئة الشيطان وإدانة بالغة الجحوظ على أكتاف الله
والشعر قلادة الريح
بينما الغبار تأوهاته في بلوغ المعنى الشاق
والشعر لا وطن له
فيما عينه لا تنام ..يتفصد في المرتجي ويخوض في أعالي البعيد ذاهبا في
الأزمنة كلها وعائدا بوعي يتعدى الممكنات فلا يتخثر متوالياً في ارتقاءاته
الجحيمية
والشعر علائم للطريق
الصعب وتكثيفة للرؤيا.. كأنه الشباك الوحيد المفتوح على أخره باتجاه دواخل
الذات وكموناتها الغامضة
والشعر يحضر في
الغياب ولا يغيب في حضور الكشف السحيق
تبا له.. إذ على كتفه
يحمل الشقاوات هكذا
وما أقدسه حيث يؤجج
الكائنات بالثبات على التجاوز
×
إن أنفاس الشعر
مجروحة وهو عكاز المدى الأبلغ
مصائره متوالية في
الفقد وشهقته يانعة في تيبسات الأمل
يعرق أحلاماً ويجسد
المنفلت من عيون الجهات صارخا بالحب
بيد أن الجنون ينساب
على ضلوعه
ولاوقت في وقته
المحتشد بذهول الكينونة وشواهدها النازفة
لكأنه الشاهد الامثل
على الفجيعة واقفا بمفرده على سقف هذا الكون عاريا وجاحظا
×
أيها الشعر..
ارعفنا طويلا لنورق
وحاججنا ببداهة
اللامرئي لنبصر
×
أيها الشعر..
الفضيلة محض خطيئة في
أحايين كثيرة والعكس
ولترتاح أكثر
فلاخطايا ولا فضائل !
×
أيها الشعر لماذا أنت
جنة الصاعدين من مصرعهم فيك؟
وكيف تتوارى بزوغا في
البزوغ المتواري ؟ثم إلى أين تقود مصير المصير هذا ؟
×
ايها الـ ...
أللعنة ثم أللعنة
عليك
ما أرعبك و ما
أشهاك
الأحد يونيو 27, 2010 11:58 am من طرف ابو مروان