** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 بعدنا الثالث....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو مروان
" ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
بعدنا الثالث....  Biere3
ابو مروان


عدد الرسائل : 411

الموقع : الحرية
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

بعدنا الثالث....  Empty
26062010
مُساهمةبعدنا الثالث....

أنشطة ورشة العمل التي أقامتها مؤسسة المورد الثقافي
في الأردن حول كيفية وخطوات تكوين وادارة مشاريع ومؤسسات ثقافية عربية.
موضوع هام ومطروح بشكل جدي منذ زمن ليس ببعيد في كثير من الدول الأوروبية.
ما كان غنيا ومفيدا فعلا بالاضافة لجدة الموضوع، وللندوات والتطبيقات
العملية التي أدارتها بامتياز السيدة مارينا برهم من فلسطين، والدكتور
مخلوف بركوح من الجزائر، هو ذلك الفضاء الهام الذي خلقه تواجد مجموعة من
الشباب الفنانين والمثقفين القادمين من عدة دول عربية لعرض تجاربهم،
حياتهم، وبشكل مختلف همومهم وقلقهم.
كانت تجربة فريدة بالنسبة لي أن أقابل أشخاصا أتوا الآن وللتو من القدس،
ورام الله، وبيت لحم، وآخرين أتوا من بغداد، وصنعاء، وعمان، وبيروت، وأن
أكون علي تماس مباشر مع أخوة وأصدقاء قريبين مني جغرافيا ولغويا، ولكنني
لطالما شعرت بهم ـ وخاصة من خلال ما تقدمه عنهم وسائل الاعلام ـ بعيدين
كأسطورة، أو كماض ثقيل أتحدث عنه بحماس بدأ يصبح فاترا مع أصدقاء فرنسيين
أو عرب مغتربين.
أكثر ما أثار دهشتي واهتمامي هو معرفتي واستماعي الي التجارب والخطوات
الثقافية والفنية التي تحدث في بعض بلدان الوطن العربي مثل فلسطين والعراق.
كنت أستمع الي ما يقوله الأصدقاء القادمون من هذه البلدان باستغراب شخص
قادم من المريخ مسكون بصور القتل والخراب والعويل التي تبثها محطاتنا
الفضائية عن هذه البلدان وما تعانيه، لأكتشف فجأة أن الأنشطة الثقافية
والأحداث المسرحية والمعارض التشكيلية المتميزة والتي يشارك بها راقصون
وفرق وفنانون من كافة أنحاء العالم تفوق في كمها وعددها أحيانا الانتاجات
الثقافية لبلدان كبيرة ومستقرة مثل مصر وسورية والمغرب العربي.
هل يوجد أحد ما ـ ضمن مبدأ نظرية المؤامرة التي لم نستطع يوما التخلص منها ـ
يحاول تنميط هذه البلدان وتثبيتها في عقولنا وذاكرتنا كبلدان موت وسواد،
ينعدم فيها الحب والفن والتطور والانفتاح والحياة؟ هل يوجد مسعي ما يحاول
جعل قضايا هذه البلدان الحية والحساسة والتي يمكن أن تتجلي في ملايين
الأشكال والألوان والصور قضايا روتينية ذات صوت واحد وذات صورة واحدة يمكن
أن نضعها دوما في كل خبر، وان ضاعت فيمكننا أن نستعيض عنها بأي صورة أخري
تشبهها من الأرشيف؟
أعتقد أن جيلي والأجيال التي تأتي بعدنا تواقة لمعرفة فلسطين والعراق،
ولفهم فلسطين والعراق، وللاحساس بفلسطين والعراق بطريقة مختلفة ومن زاوية
أكثر عمقا وقربا لما يعرض أمامنا عن هذه البلدان منذ عشر سنين وحتي الآن،
نحتاج لأن نراها كما هي غنية ومتنوعة وجميلة لكي نصفها أمام الآخرين غنية
وجميلة ومتنوعة، فقد ضقنا ذرعا بأنفسنا وضاق الآخرون ذرعا بنا، وربما ضقنا
جميعا ذرعا بالقضية نفسها ونحن نصفها مرارا وتكرارا كما نراها علي المحطات :
قضية صراع وجودي، بلدان موت وحداد، خرابا وتدميرا ودماء في الشوارع. هنالك
قتل فعلا وهنالك خراب حقيقي وهنالك قسوة وألم كبيران، ولكن كيف يمكننا أن
نحس بالمقتول وعائلته التي تبكي عليه وهم يُقدمون لنا في الصور الاعلامية
كشخصيات من الورق تحمل بُعدين فقط ولا تحمل بعدا ثالثا. اننا بحاجة وهذه
القضية بحاجة لأن نعرف بعدها الثالث، لأن نعرف بأن هذا الذي تم قتله كان
قبل أيام جالسا يضحك مع عائلته، يذهب الي عمله، يشتري الفواكه والخضراوات،
يلعب الورق مع أصدقائه، يذهب ربما لرؤية عرض مسرحي، أو يقرأ شعرا يريد أن
يهديه الي حبيبته في اليوم التالي. نحن بحاجة لأن نري كيف كانت الأشجار
والبيّارات في فلسطين الجميلة قبل أن تقتلع وتصبح الأرض جرداء، نحن بحاجة
لأن نري الحارات والمقاهي والأزقة في بيت لحم وفي رام الله والسهاري الذين
يغنون في الشوارع قبل أن يذهبوا الي بيوتهم ينتظرون أجلا لا يعرفون متي
يأتي.
البعد الثالث والأعمق لصور شعوبنا ولشعب فلسطين والعراق ولقضايانا هو موجود
في الرغبة الهائلة والغريبة عند هذه الشعوب للعيش وللحياة وللحب وللفرح،
رغبة كانت وستبقي دوما رغم كل ما يحصل، رغبة تعادل وتفوق في حضورها الخوف
من الموت والتدمير، ومن خلالها يمكن أن نفهم ويمكن أن يفهم العالم بأسره
مدي قسوة قتل شعب حي ومنفتح وغني، أكثر من أن يفهم ويحس بقسوة قتل شعب ميت ـ
كما تلهج المحطات والصحف علي تقديمه لنا ـ يتصارع ساسته منذ أشهر علي
تشكيل حكوماته.
يجب أن يعرف الجميع وخاصة من الأجيال الحالية بأنه توجد في فلسطين، في رام
الله، وبيت لحم، والقدس مؤسسات ثقافية ضخمة تنظم مهرجانات للرقص التعبيري ـ
وليس فقط للرقص الفولكلوري ـ وتقيم عروضا مسرحية عن نصوص عربية وعالمية
وتقيم ورشات عمل لتدريب أطفال (ذكورا واناثا) علي الرقص، وتقيم منازل
لاستضافة فنانين ومثقفين عالميين وعرب في احدي القري الفلسطينية الجميلة،
وبأن هذه الأنشطة يحضرها جمهور واسع من كافة المدن والأعمار، وبأن هنالك
حراكا كبيرا وهاما من مؤسسات المجتمع المدني التي تعني وتهتم حتي بالأطفال
ذوي الاحتياجات الخاصة. يجب أن يعرف الجميع بأنه في العراق حاليا تقام عروض
مسرحية بشكل مستمر، وبأن هنالك عددا كبيرا من الفرق المسرحية ومن المسارح
الخاصة التي تعمل يوميا، وبأن هنالك معارض فن تشكيلي وبأن كل صالة عرض في
بغداد تقيم معرضا كل أسبوع.
اننا لسنا شعوبا طائفية، وسياسية، تنتظر الذبح، بل نحن شعوب حية، وربما
خاصيتنا الأجمل والأكثر صمودا علي الرغم من كل ما مر ويمر بنا هو رغبتنا
الشديدة في العيش والحلم والاستمتاع بالحياة لآخر لحظة...رغبة تفتقدها
بلدان كثيرة أوروبية وغربية مستقرة، كما تفتقد سماواتها شمسنا وحرارتنا.
هذه الرغبة التي نملكها في الابداع والفرح والحب ليست نتيجة ـ كما أصبح
يهيأ لنا ـ للفتوحات الأمريكية وللاطاحة بنظام أو تغير حكومة، ان هذه مجرد
ألاعيب سياسية يمكنها الحصول علي أي شيء والمساس لتغيير أي شيء ولكن حتما
ليس هذه القدرة والرغبة، انهما أكبر وأعرق من مجرد خطة سياسية أو من حضارة
عمرها خمسة قرون. كل ما يمكن أن يعيد لهذه البلدان ولهذه القضايا ألقها
وحرارتها وأهميتها هو بعض الاهتمام من قبل محطاتنا الاعلامية بهذا البعد
الثالث الحي الذي تتمتع به هؤلاء الشعوب، هو فقط بعض التغطية الاعلامية
المكثفة لما يحدث من أنشطة ومن حراك ثقافي وانساني ومدني يُعرض جنبا الي
جنب مع التغطيات الحارة والمباشرة للمؤتمرات الصحافية لساسة يعيدون دوما
نفس الكلام ويجعلوننا أبعد فأبعد عما يقولون وعن هذه البلدان التي وقعت في
خانة التنميط وليس النسيان. كل ما نطلبه من أنفسنا ومن هذه المحطات أن نغير
من لغتنا الخشبية والتقليدية، ومن صورنا التي يحكمها البياض أو السواد
والتي نستخدمها دوما وأحيانا دون وعي أثناء حديثنا عما يجري وعن هذه
القضايا.
ان شعور المفاجأة والاعجاب الشديدين اللذين شعرت بهما وأنا أستمع لكلام
وضحكات الأصدقاء الفلسطينيين والعراقيين، اللذين شعرت بهما وأنا أحاول معهم
بناء أحلامهم ومشاريعهم الانسانية والاجتماعية ـ وليس فقط القومية
والوطنية ـ والتي سيكملونها حتما ودون تردد في فلسطين والعراق، ينبغي أن
يصلا لكل شاب عربي ولكل انسان في العالم، ليعرف الجميع بأنهم وبأننا لسنا
شخوصا من ورق، بل نحن جزء من حضارة انسانية تُبني، وبأن مقتل أو موت أحد
منا هو شيء استثنائي وجلل يهدد مشروعا حضاريا كاملا بالموت أو العجز.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

بعدنا الثالث.... :: تعاليق

سميح القاسم
رد: بعدنا الثالث....
مُساهمة الأحد يونيو 27, 2010 3:49 pm من طرف سميح القاسم
أسطورة، أو كماض ثقيل أتحدث عنه بحماس بدأ يصبح
فاترا مع أصدقاء فرنسيين
أو عرب مغتربين.
أكثر ما أثار دهشتي
واهتمامي هو معرفتي واستماعي الي التجارب والخطوات
الثقافية والفنية
التي تحدث في بعض بلدان الوطن العربي مثل فلسطين والعراق.
كنت أستمع
الي ما يقوله الأصدقاء القادمون من هذه البلدان باستغراب شخص
قادم من
المريخ مسكون بصور القتل والخراب والعويل التي تبثها محطاتنا
الفضائية
عن هذه البلدان وما تعانيه، لأكتشف فجأة أن الأنشطة الثقافية
والأحداث
المسرحية والمعارض التشكيلية المتميزة والتي يشارك بها راقصون
وفرق
وفنانون من كافة أنحاء العالم تفوق في كمها وعددها أحيانا الانتاجات
الثقافية
لبلدان كبيرة ومستقرة مثل مصر وسورية والمغرب العربي.
هل يوجد أحد ما ـ
ض
حبوبة
رد: بعدنا الثالث....
مُساهمة الإثنين أكتوبر 22, 2012 1:25 pm من طرف حبوبة
شيخنا الحكيم
اشكرك على اهتمتمك بنا
 

بعدنا الثالث....

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» العالم الثالث
» نظرية الطريق الثالث
» ادونيس الجزء الثالث
» المقدّس الثالث صبحي حديد
» خطاب بشار الأسد الثالث

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: