28 مارس 2014 بقلم
عبد اللطيف البدادي قسم:
الفلسفة والعلوم الإنسانية تحميل الملف حجم الخط
-18
+ للنشر:محاور الدراسة:
1- التحولات الإبستيمولوجية لفعل تأويل الخطاب الديني في الفكر المسيحي
2- التحولات الابستيمولوجية لفعل تأويل الخطاب الديني في الفكر الإسلامي
ملخص الدراسة:
لقد نشأ التأويل في بدايته نشأة دينية مدرسية في حضن اللاهوت وبين جدران الكنيسة، ارتباطا بإشكالية فهم دلالات الكتاب المقدس، وفهم ألفاظه وما كانت تشير إليه في القديم أثناء تجسدها الأرضي من معان متباينة
[1]وأبعاد رمزية وميتافيزيقية غامضة، وذلك انطلاقا من الاعتقاد المطلق "بوجود معنى خفي وراء هذا المعنى السطحي الظاهر"
[2]للخطاب الديني.
إن ما كان يميز هذا التأويل الديني في بدايته هو تصلبه وثباته وبعده الكنسي الأحادي الجانبالذي قام أساسا على قراءة الخطاب المقدس/المكوِّن
[3] قراءة واحدة ثابتة وتلفيقية على النحو الذي سنه "فيلون" اليهودي الإسكندراني الإغريقي، انطلاقا مما أسماه بـ"التأويل الرمزي" للخطاب الديني الذي حاول تطبيقه على القسم اليهودي من الكتاب المقدس (العهد القديم)، ليتم بعدها تطبيقه على القسم المسيحي، حيث كان الهدف من هذا الضرب من التأويل الرمزي التلفيقي المنمط لعملية الإدراك والفهم هو جعل العهد الجديد اكتمالا للوعود الرمزية التي تضمنها العهد القديم[4]، ومن ثم الإعلان عن كمال الرسالة الإلهية المتعالية التي يتضمنها الكتاب المقدس (الخطاب الديني المكوِّن)...