** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

  الصفحة الرئيسية > كتابة > عن مخاطر الخروج من دون درع عن مخاطر الخروج من دون درع الأربعاء 2 تموز (يوليو) 2014 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: أيوب المزين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نعيمة
فريق العمـــــل *****
نعيمة


عدد الرسائل : 360

تاريخ التسجيل : 14/04/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

 الصفحة الرئيسية > كتابة > عن مخاطر الخروج من دون درع عن مخاطر الخروج من دون درع  الأربعاء 2 تموز (يوليو) 2014 تقييم المقال : 1 2 3 4 5   بقلم: أيوب المزين     Empty
29042015
مُساهمة الصفحة الرئيسية > كتابة > عن مخاطر الخروج من دون درع عن مخاطر الخروج من دون درع الأربعاء 2 تموز (يوليو) 2014 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: أيوب المزين



 الصفحة الرئيسية > كتابة > عن مخاطر الخروج من دون درع عن مخاطر الخروج من دون درع  الأربعاء 2 تموز (يوليو) 2014 تقييم المقال : 1 2 3 4 5   بقلم: أيوب المزين     Arton13288-ddedc
إلى لوسي،
محبّة وودّا
لا أجساد، جثث وأكفان فقط. عفنٌ منبعثٌ من تاريخ يتمنّع عن الظّهور، ومن رتابة الحداثة القاهرة: أطياف التمثل والحجب في تقاليد عامرة بالمفارقات، ومشاهد الحشود في الأماكن العموميّة، وعلى الشّبكات الإلكترونية، يتقاذفها سيلٌ من الوهم. وهمٌ أقام عليه الفنّ المعاصر بعضاً من توجّهاته الرئيسية وراكم من خلالها موضوعات الجسد الحسّاس، المهدّد بالصّلب والحرق والتّقطيع والتّخزيق؛ في حين أنّ الخازوق الحقيقي هو الـ«كيتش»، الذي جعل من مديح النواقص غرضاً من أغراض التطبيع مع الخضوع أو تمجيد التمرد. داخل هذا السّجال الحاسم، بين الممنوعات التراثية المتخفية، والالتزامات الجمالية المتبدية، انبثق دون سابق إخبار وحش فولاذي. إسمه زوبرا. من أين خرج؟ وهل هو جسد مستقل ومكتمل؟ أهو مجرّد درع (خدعة حربية) لبسه محمّد فتّاكة وتلبّس به؟ أم أنّ هنالك تراتبية في كينونتهما الخاصّة: فتّاكة المغمور بحزن الأرض ونوستالجيا الأب؛ وزوبرا المتوحّش، المقطوع عن نفسه وعن العالم. جاء، هكذا، وسكن الرّجل.
سيادة الغياب
إنّ الحقّ في الغياب، سواء تقريرا بالاختفاء أو الموت، إنّما هو إذعان لشيء مرعب وغامض. مغادرة دائرة الضّوء نحو الظّلام. الدّوائر. فعل ألوهي أو شيطاني بالطّبيعة. يحدث في علاقة فتّاكة بزوبرا، في لحظة ما، أن يمحو الواحد منهما الآخر. يغيب الأوّل في الثّاني ليحرّره من ارتيابات الوجود وأعباء الجسد: كأنّ فتّاكة يتخيّل حضوراً فعليّاً دون وجود محض، ويشتهي حياة يعيشها ولا يكون. وكما جذع تمثال هرقل، الذي اختفت أطرافه، يزول فتّاكة تماماً. يرى جاك رانسيير، في كتابه “Aisthesis: مشاهد من النظام الجمالي للفن”، أنّ الأطراف المبتورة والغائبة في تمثال هرقل هي مصدر جماله، لا تفاصيله البارزة والمفتولة، وذلك بالنظر إلى ضآلة أهمية الهيئة التمثيلية للتعبير العضوي والوظيفي لأيّ جسد محروم من الرّأس والأطراف. هكذا يترنّح الجسدان على بعضهما، متّصلين ومنفصلين، ويقتسمان أقاليم الشّعري والسّياسي: اختار الفنّان من جهته أن يتحصّن من الخارج بزوبرا، الشّيء المصنوع، الذي يصير ناسخاً لهويّة صانعه إلى حدّ فصلها كليا عن غيريّتها. أما زوبرا فقد أعلن الحرب بـ«الشّعر المصفّح» على انجرافات الفن المعاصر نفسها، أي من حيث يشتغل صانعه وينتج، وواجهها بتكتيك إلغاء الحدّ مع «سطح الرّموز»، عن طريق التصريح بما يصمت عنه خالقه.

رائحة الحرب

يقول زوبرا السّياسة ويمارسها: يشتري الخبز في مرّاكش ويساوم أصحاب الغاليريهات على ثمن البيع، بيعه الخاص كمنجز فني، ويحتجّ على اختطاف الفن وتسييجه داخل المتاحف والبينالات. إنّه يهدم حرفيا المسافة بين المتحف والشارع، بين الفضاء الخاص والعام، العام باعتباره خلاء سرديّاً. كان يتحرّك بتباث وبطء، والجميع ينظر إليه، يمشي على الأرض بهدوء، ويشطر «وادي الأجراس» بسيف ساموراي باطش. يتحرّك وحيدا، لكن في حركته حركتين. حركته هو وحركة فتّاكة؛ امتداده «الكوريغرافي» في الفضاء انعكاس لخيانة حلم قديم مسلوب. وهذا ما يجعل منه كائنا-سلبوتا بامتياز. صمّمه فتّاكة في باريس وشكّل بنيته حدّاد فرنسي بالضاحية. خرج منها وساح، فسلب منه حضوره وأوهمه بحمايته. لقد فتك بصاحبي وحجبه خلف عشرات الكيلوات من الحديد، ثم مشى به وهو يصرخ أمام الملأ: جئت لكي أقاوم حضورا منقوصا بغياب مكتمل. الغياب والحضور سِيّان لدى زوبرا. والزّبر صفيحة حديدية أو صحف إلهية منزّلة من السماء، وفي بعض اللهجات العربية يصير فالوساً (phallós): “الزّبر” يعني القضيب بصريح العبارة. من شأن الدّرع أن يلعب دور المهيّج، الباعث على الإنعاظ. لكنه في هذه الحالة يرفع القناع عن الواقع ويغطّي وجه الفنّان بحكايات الصّامتين من النّاس. لقد نزل هذا الدّرع بجسده الثقيل بين أزقة منطقة “جيليز” عشيّة (التاريخ) ورآهم كلّهم: الممسوخون والمتحوّلون والخاضعون والشّاردون. كنت بينهم. أتابعه بعينيّ ولا ألتقط له الصّور خوفا على سلامتي.
اعتلى زوبرا التلّة، وقبل أن يلقي بنفسه منها، وضع سمّاعات الآيباد في أذنيه. كان صوت الشاعر المجروح ينشد: “لقد خلقتَ للحظات غير اعتيادية. / تبدّل اختف بلا ندم / وفقا للصّرامة اللّذيذة / حيّا تلو الآخر تصفية العالم تتواصل / بلا هوادة / بلا خطأ / سَرِّبِ الغبار / لن يكشف أحد رباطكما”. يتصادف مولد فتّاكة مع مجيء صنيعته ومثيله زوبرا للعالم، والآن وهو يغادره، يتوقّف هذا الجسد المتطرّف عن تهديدنا وتخويفنا. يمكننا اليوم أن نخرج دون درع لأنّ زوبرا قد أصبح واحدا من اللاّعبين المحنّطين على رقعة “البيبي فوت”. ماكرٌ آخر مكر الله به. 
*زوبرا: منشأة حديدية عرضها الفنّان محمد فتاكة خلال بينالي مرّاكش 2014. محمّد فتّاكة فنان ومخرج معاصر من مواليد سنة 1981، يعيش بين باريس وطنجة. التحق عام 2007 بالجامعة الصيفية للمدرسة الوطنية العليا لمهن الصّورة والصّوت، وأسّس بعد ذلك مهرجانا سينمائيا بطنجة. يشتغل فتاكة على فيديوهات تجريبية تقارب التمثل والفردانية والسياسة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الصفحة الرئيسية > كتابة > عن مخاطر الخروج من دون درع عن مخاطر الخروج من دون درع الأربعاء 2 تموز (يوليو) 2014 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: أيوب المزين :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الصفحة الرئيسية > كتابة > عن مخاطر الخروج من دون درع عن مخاطر الخروج من دون درع الأربعاء 2 تموز (يوليو) 2014 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: أيوب المزين

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» عن مخاطر الخروج من دون درع الأربعاء 2 تموز (يوليو) 2014 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: أيوب المزين
» عن مخاطر الخروج من دون درع الأربعاء 2 تموز (يوليو) 2014 بقلم: أيوب المزين شارك اصدقاءك هذا المقال
» بازار التكفير والإرهاب الأربعاء 8 تموز (يوليو) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: خالد غزال
» زيد الرومانتيكي وعمرو العقلاني (2) الخدع الثلاث الأربعاء 23 تموز (يوليو) 2014 بقلم: محفوظ أبي يعلا شارك اصدقاءك هذا المقال
» في جذور فكر ميشيل فوكو ترجمة: يحيى البوبلي الخميس 24 تموز (يوليو) 2014 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: