(1)
إذ ترفع عينيك إلّي،
تختفي الغصات في الروح،
فأموت أكثر،
وتزوي الوردات البهية كانت،
فأدرك أنّ ما بيننا محض تورط.
(2)طالت بيننا غفوة الكلام.
اللهفة القديمة تحولت وجعاً سرياً.
هزّة الروح، إذ نلتقي، كنا،
تخبر عن فجيعتنا.
هل استراب العمر في محبتنا ،
فأضنانا بها.
(3)ذاهلاً مني تمرر أيامك بيننا،
تقفز عن فرحٍ، لوجعٍ، لاخر،
لترتمي في حفر التلهي،
فأنّمي صمتاً علمتني إياه،
وأمضي نحو وحدة،
هي لي المرفأ.
(4)
موحشٌ هذا الشتاء، بادياً،
طائشاً في عصيانه،
إذ يسترد برودته من أعصابنا، فيأخذنا الحنين لصباحٍ بحريّ،
يسكن ذاكرة الحكاية،
نستدرج منها ما يعين قلبينا على المحبة.
(5)
تمضي، خائفاً من خلاصة الحكاية،
مدارياً هزيمتك، ودهشة لا تحمد.
أية امرأة أحببت،
فانتهت بكما إلى رتابة،
لا أمل في انقضائها،
فتدركان معاً – على مهلٍ يستفز-،
أنّ الطريق ليست دائماً جميلة.
الجمعة يونيو 25, 2010 10:38 am من طرف سميح القاسم