** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 حيرة نوبل وقلق الأسئلة؟ واسيني الأعرج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عزيزة
فريق العمـــــل *****
عزيزة


التوقيع : حيرة نوبل وقلق الأسئلة؟  واسيني الأعرج 09072006-161548-3

عدد الرسائل : 1394

تاريخ التسجيل : 13/09/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

حيرة نوبل وقلق الأسئلة؟  واسيني الأعرج Empty
18102014
مُساهمةحيرة نوبل وقلق الأسئلة؟ واسيني الأعرج

حيرة نوبل وقلق الأسئلة؟
واسيني الأعرج
October 17, 2014
حيرة نوبل وقلق الأسئلة؟  واسيني الأعرج 17qpt998

كما في السنوات الماضية، أثارت جائزة نوبل للآداب جدلا كبيرا حول من يستحقها؟ والغريب أننا لا نتحدث عربيا إلا عن جائزتين هما :الآداب والسلام. ربما لأن جائزة الآداب هي المكان الأوحد الذي يمكننا أن ننافس فيه، أو على الأقل نملك شرعية الحلم بهذه الجائزة، بغض النظر عن عدالتها من عدمها.
أما جائزة السلام فقد أعطيت للعرب العديد من المرات داخل عاصفة من الجدل السياسي: أنور السادات (1978)، ياسر عرفات (1994) محمد البراديعي (2005) وأخيرا توكل كرمان (2011). ربما لأن العرب مساحة مصالح ومواد أولية حيوية، وبالتالي فهم ساحة للحروب المتعاقبة. بكل تأكيد لا يخلو الأمر من أية حسابات مهما كان قدر الموضوعية والتجرد.
فمنحها لأول رئيس أمريكي أسود وهو لم يمض عليه في البيت الأبيض إلا بضعة أشهر، يدفع حتما إلى التساؤل حول ما قام به هذا الرجل لإرساء سبل السلام العالمي في وقت وجيز؟ فالسلام جهد إنساني في ميدان الحروب، والتفكير في الحفاظ على العنصر البشري المهدد بالإنقراض. أما نوبل للاقتصاد والطب والكيمياء وغيرها فلا أمل فيها مطلقا. العرب من هذه الناحية مرتاحون، لأن صرفهم على البحث العلمي ومراكزه يكاد يساوي صفر. حتى العرب القليلون الذين فازوا بها، هم أوروبيون أو أنجلوساكسون من أصول عربية، وينتمون إلى مراكز بحث ومخابر علمية غير عربية.
المركز العلمي يعني التفكير في المستقبل والدخول فيه بثلاثة أشياء مهمة، أولا الارتباط بالحقائق العلمية الحية، ثانيا امتلاك لتكنولوجيا والسيطرة عليها، ثالثا التفكير في النهوض والخروج من التخلف باعتماد الوسائل العلمية والبشرية والمادية المتاحة. بهذه العناصر الثلاثة يمكن للعرب الخروج من التخلف، وهو أمر غير متاح لهم اليوم، ولن يكون متاحا في الوقت القريب بعد أن دخلوا أو أدخلوا في دوار طاحونة الفراغ والموت اليومي وتبديد المال والفكر. بقي الرهان في النهاية على الآداب لأن فعل الكتابة والإبداع يتعلق في النهاية بالفرد وليس بالمؤسسة. وهو مجال ليس حصرا على أمة من الأمم. في كل سنة تصل أسماء كثيرة إلى القائمة النهائية الافتراضية، معروفة بجهودها الفنية، تصنع المشهد الثقافي العالمي.
من العرب هذه السنة اسمان يدوران باستمرار بلا مستقر نهائي، هما الجزائرية آسيا جبار، لكن كتابتها باللغة الفرنسية تحد من حظوظها، إذ تعطي نوبل الأولوية في مثل هذه الحالات، للغات الأصلية غير المنقرضة، اللغة العربية في الجزائر موجودة وحية. واللغة الأمازيغية ما تزال في طور تشكلها الأولي في الكتابة الأدبية.
أما أدونيس، فالنوع الذي يكتب فيه أي الشعر، والمشكلة السورية وما يحيط بها، يقللان في كل مرة من حظوظ فوزه.
لهذا، يثير في كل مرة، الكثير من الإعلاميين والكتاب والنقاد العرب زوبعة عن لا عدالة هذه الجائزة ووقوعها تحت هيمنة دوائر مشكوك في نزاهتها، وكونها كثيرا ما تعطى لأناس غير معروفين مثل هذه السنة، إذ أعطيت (9 أكتوبر) لكاتب فرنسي باتريك مونديانو لا يعرفه الكثير منّا. لكن هذا لا يعني أنه غير معروف، وأن رواياته ضعيفة؟ هو فقط لا يوجد في أجندة رهانات الشوبيز وحسابات آلة النشر والدعاية. باتريك مونديانو ينشر أعماله الروائية في أكبر دار نشر فرنسية هي غاليمار، ومتوسط بيع رواياته في الأسبوع الواحد مع بداية الإصدار، يتجاوز 10 آلاف نسخة، أي أكثر من مواطنه لوكليزيو الذي لم يكن يبيع، قبل فـــوزه بنـــوبل (2008)، أكثر من 4000 نسخة من كل رواية جديدة، بحسب وكالة الإعلام والإحصاء في النشر EDISTAT.
مباشرة بعد فوز مونديانو، سحبت غاليمار قرابة 300 ألف نسخة من مجمل أعماله، و100 ألف نسخة من عمله الأخير: حتى لا تضيع في الحي Pour que tu ne te perdes pas dans le quartier. وباتريك مونديانو ليس نكرة أبدا كما يعتقد الكثير منّا. فروايته الأولى ساحة النجمة والقريبة من سيرته الذاتية التي يحكي فيها قصة طفل يهودي بعد الحرب العالمية الثانية، مسكون بفكرة الخوف والرعب والإحساس بالمطاردة، تحصلت على جائزتين في نفس السنة 1968: روجي نيمييه وفينيون.
كما تحصلت روايته شوارع الحزام على جائزة الأكاديمية الفرنسية. وتحصلت روايته شارع المحلات المعتمة على جائزة الغونكور في 1978. نستطيع طبعا أن نقول ما نشاء عن تقرير لجنة نوبل وهي تعلل منح الجائزة: فن الذاكرة الذي أزال من خلاله الكاتب باتريك مونديانو الغطاء عن المصائر الإنسانية المنفلتة وكشف عن عالم الاحتلال (في الحرب العالمية الثانية)، وعن أن أوروبا، بما فيها مؤسساتها كنوبل، مثبتة في حالة الهولوكست، وحالة الذاكرة الغربية وعقدة الذنب التي تتبعها أبدا. يمكننا أن نتحدث أيضا عن قوة العمل الجاد للوبي اليهودي في المحافل الدولية السياسية والثقافية. يمكننا أن نذهب إلى أبعد من ذلك كله، ونجادل في جائزة نوبل للسلام لهذه السنة، التي كان يمكن أن تعطى لأطفال غزة الذين قاوموا القنابل بالمزيد من الذهاب إلى المدارس اليومية والموت من أجل استمرار الحياة، وهذا في حد ذاته مواجهة لحرب ظالمة بصدر عار. لكن في النهاية، هذا كله لا يوصل إلى أي شيء. السؤال المحزن والكبير هو: ماذا فعل العرب بأموالهم وخيراتهم من أجل إيصال هذه الأفكار إلى العالم؟ العالم لم يعد مغلقا كما كان، ويمكن للمال العربي وقليل من العقل أن يفتحا الأبواب العالمية الأكثر انغلاقا. ماذا فعل العرب للتعريف بآدابهم نشرا وترجمة وترويجا؟ كم خسر العرب على آدابهم عبر شبكات الإشهار العالمية؟ الآخر ليس مجبرا أن يأتي نحوك في ظل الاختلالات الموجودة. القوي يستغني كليا عن الضعيف إلا إذا احتاجه، العرب بمالهم ونفطهم يستطيعون أن يوصلوا صوتهم لأمريكا، أوروبا، آسيا والصين. لكن، هل هم حقيقة سادة مصائرهم اليوم؟ يمكننا أن نلوم المؤسسات العالمية، وقد يكون في ذلك شيء من الصحة، لكن هذا لن يزيل حيرتنا وأسئلتنا القلقة النابعة من وضعنا المزري. أليس من الأجدى أن نعود لأنفسنا قبل أن نلوم الآخرين؟
واسيني الأعرج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

حيرة نوبل وقلق الأسئلة؟ واسيني الأعرج :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

حيرة نوبل وقلق الأسئلة؟ واسيني الأعرج

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» عسْكرَةٌ الحداثة واسيني الأعرج
» مأساة المال العربي واسيني الأعرج
» جامعة الإخوة الأعداء واسيني الأعرج
» فاشيات العصر الجديد على الأبواب واسيني الأعرج
» الأسئلة المغلوطة في المسألة السورية عبد الحميد صيام

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: