سبينوزا فريق العمـــــل *****
عدد الرسائل : 1432
الموقع : العقل ولاشئ غير العقل تعاليق : لاشئ يفوق ما يلوكه العقل ، اذ بالعقل نرقى عن غرائزنا ونؤسس لانسانيتنا ..
من اقوالي تاريخ التسجيل : 18/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 5
| | هرطقات في الهامش | |
لهذه المرأة قصة، سأحكيها ريثما تقومُ هي بتبديلِ ملابسها..
اسمها ريحانة، وزوجها حمود.. وقصتها مع رجلٍ كانت تشتهيه، ولكنّه يخوضُ في عداوةٍ عويصة مع زوجها، فلم تستطع الحصولَ عليه، ولا مخادنتهُ بعدَ زواجها.
اسمه يحيى، ولديهِ زوجةٌ (نجاة)، وهي امرأةٌ بالغة الجمال والأدب.. ومثلما يحتفظُ حمود بحقدٍ وكرهٍ بليغٍ لعدوّه يحيى، تحتفظُ ريحانة بحقدٍ كبير على نجاة، إنها تحسدها ملياً على زوجها، الذي تناظرهُ بشغفٍ شديد..
هيَ وصلت لدرجة اليأس، وأكلها الحسد، فتربصت وكادَت، لا غرو.. فعوضاً عن كونها تمتلكُ كلّ هذا الحسد، هيَ أيضاً امرأة، وهذا يكفيها لتحرق الأرض.. ذاتَ مرّة، التقت ريحانة بنجاة في الحمام التركي، طلبت منها أن تريها جسدها، وطفقت تمدحُ فيه، رأت شامةً في فخذ نجاة، وعادت لزوجها حمود، حدثتهُ عن ذلك، وحرضتهُ على أن يشيعَ في الناس أنّ نجاة تعرّت له، والدليل أنّ في فخذها شامة..، عيرةً يعيّر بها عدوّه اللدود في سوق (الربوع)·..!
فعلها حمود، وشهّر بعدوّه في السوق أمام الله والخلق، جحظَ يحيى وغضب، ضربَ زوجتهُ وطلّقها..
هاهي رافعةً مؤخرتها، ويديها ترفعان مثّلث السلامة، تصلح من شأن (السنتيان).. عفواً (الصدرية).. صدريّتها جميلة ومثيرة للغاية، قرصت حلمتيها وتنهّدت.. "يا للحسرة، ليسَ هناكَ من يدرك شقاوة هذين النهدين".. أشعر بالحرج، ولكن هذا ما يحدث الآن..!
ارتدت ملاءتها وخرجت، كالعادة نحو الحمام التركي.. رغم برودة الجوّ إلا أن النساء في الحمام يثرثرن كثيراً عن الحبّ، اليوم لدى ريحانة خبرٌ جديد صدرية قمّة في الإثارة والجمال، كانت محوى الأنظار، ظلّت تستعرضُ جسدها بما يشبه الحرفية، وتذكرُ لهنَّ بطولاتٍ ليلية مختلقة، مرّت امرأةٌ محفوفةٌ بملايةٍ سوداء تغطيها، تبيع السدر والكافور، لم تشتر منهن واحدة، " يمكنني أن أدلّك لواحدةٍ منكنّ مقابل خمسينَ ريالاً.. ليسَ معي حتى ثمن العشاء، أرجوكنّ".. كانت ريحانة هيَ المتحدّثة، ولذلك لا بأس بقليلٍ من الخيلاء، "تعالي كبسي· لي يا حجة.. سأعطيك مائة بدلاً من الخمسين".. بدا وكأن العجوز تستمتع بذلك التدليك في ذلك الجسد الرخو، ظلّت تدلّك، تعبث ببعض التفاصيل، حتى بدأتُ أشكّ بأنّ ريحانة راحت في غيبوبة..
بحركةٍ غير متوقعة، خدشت العجوز كتفَ ريحانة بساعتها، صرخت ريحانة بصوتٍ حاد وشبه مثير، اعتذرت العجوز، وأكبّت تقبل من خلفِ لثامها ظهرَ المرأةِ وتعتذر، وتطلبُ المغفرة.. ظلّت ريحانة تصرخ وتشجب، قامت بعضُ النسوة بحجبها كي لا تضرب العجوز بحذائها.. "يا بنت الكلب.. يا تافهة.. اذهبي عليك اللعنة"..
ارتدت ريحانة ملاءتها، وودّعت النساء ببسمةٍ مختلقة، على بعدِ قليلٍ من منزلها سمعت جلبة، إنها آتيةٌ من السوق.. ذهبت هناكَ واختبأت.. سمعت صوتاً تعرفهُ يقول: (افتريت على بنت الناس يا حمود وقلت أنها تعرت لك، وإنه في فخذها شامة.. وها أنا اليوم أردّ الدين.. بيديّ هاتين لعبتُ بجسد زوجتك، وبساعتي هذه خدشتُ كتفها، علامةً لك.. هذا لكي تعلم.. واحدة بواحدة.. والبادئ أظلم..!) | |
|