** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الأدب في خطر!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بن عبد الله
مراقب
مراقب
avatar


التوقيع : الأدب في خطر! Image001

عدد الرسائل : 1537

الموقع : في قلب الامة
تعاليق : الحكمة ضالة الشيخ ، بعد عمر طويل ماذا يتبقى سوى الاعداد للخروج حيث الباب مشرعا
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

الأدب في خطر! Empty
10062010
مُساهمةالأدب في خطر!

هكذا أطلقها مدوية الناقد الفرنسي تزفيتان تودوروف في كتابه
بالعنوان نفسه الذي ترجمه إلى العربية المغربي عبد الكبير الشرقاوي وصدر عن
دار توبقال المغربية للنشر. ولعل استثنائية هذه الصرخة المدوية تكمن في
أنها صادرة من ناقد مؤسس عاد من جزر النظرية والمفاهيم النقدية ، ليرى ما
يسميّه بالاختزال العبثيِّ للأدب الذي يمارس في المؤسسات التعليمية
فالمدرسة لا تعلم عن ماذا تتحدث الأعمال الأدبية بقدر ما تعلم ماذا يتحدث
النقاد. إذْ يظل الخيار القائم للدراسات الأدبية هو التعريف بالأدوات التي
تستخدمها تلك الدراسات. إن قراءة القصائد والروايات لا يسوق إلى التفكير في
الوضع الإنساني، والفرد والمجتمع، والحب والكراهية والفرح واليأس بل
التفكير في مفاهيم نقدية تقليدية أو حديثة. والغلبة اليوم في المدرسة
للبنيويين، كما كانت للمؤرخين قبل اليوم. وكما يمكن أن تكون للمختصين في
علم السياسة غداً ، فثمة شطط في استعمال هذه السلطة. إذ ينبغي أن تكون
المقاربة الداخلية - دراسة علاقة عناصر العمل الأدبي فيما بينها- مكملة
للمقاربة الخارجية ، دراسة السياق التاريخي ، الأيديولوجي والجمالي ، لكن
الهدف في النهاية يظل فهم معنى الأعمال الأدبية، لئلا تقود معرفة الأدب ،
اليوم في المدرسة ، إلى طريق مسدود ، وهو ما يرى تودوروف أنه من العسيرأن
يفضي إلى عشق الأدب.
الأدب في خطر من ثالوث ( الشكلانية- العدمية- الأنانة ) :
1- الشكلانية التي ترى أن دور الأدب هو التركيز على التقنية بكافة وسائلها ؛
بناء مبتكر وطرائق توليد نصية وأسلوبية وأشكال سردية.
2- والنظرة الفلسفية العدمية التي ترى أن استحالة تغيير الواقع والعالم ،
ولا حقيقة باقية سوى ذات الكاتب الذي تقوده نرجسيته إلى وصف – تفصيلاً -
أدنى انفعالاته وأتفه تجاربه الجنسية وذكرياته الأشد سطحية لأنه بقدر ما
يكون العالم منفراً تكون الذات جذابة!.
3- ثم ما يسميه تودوروف بنزعة " الأنانة" أي القول بأن " الأنا الذاتي " هو
الكائن الوحيد الموجود.
إن تودوروف ضد تودوروف إذاً ، فهو يعد أن السقوط في فخ " الشكلانية " هو
الوجه الآخر للسقوط في فخ الأيديولوجيا والأدب الدعائي، حيث تنسد السبل ،
وأن على النقاد أن يستفيدوا من كل إنجازات المدارس الحديثة على أن يذكروا
دائماً ( الهدف ) من العمل الأدبي، وارتباطه بالمجتمع وبسياقه التاريخي.
ولئن كان تودوروف يكتب عن إشكال الدراسات الأدبية في مؤسساتها التعليمية
الفرنسية الثانوية والجامعية ، فإن امتداد التيارات البنيوية والشكلانية
والسيميائية في الدرس النقدي العربي قد أسهم في تطوير المداخل النقدية
الحديثة وأنجز تجارب في استقبال الآخر ، وأحدث خلخلة في معيارية المقاربات
النقدية التقليدية. ذاك من الوجهة الإيجابية ، لكنه بالمقابل أسهم في وجود
فجوة بين النقد الحديث والمتلقي الذي تخلف عن ملاحقة التجارب الجديدة ،
وأوغل النقاد في متابعة المنجزات البنيوية ومابعد البنيوية حتى انقطعت
الصلة بين القارئ العربي العام ومنجزات القراءة الحديثة للنصوص.
تلك حالة كان يهجس بها كثيرون حيناً ويهمسون بها حيناً آخر ، ويرون نتائجها
في انبتات العلاقة المنتجة بين متلقي الأدب منذ الثانوية مروراً بالجامعة ،
وصولاً إلى المتلقي العام.
هي إذاً صرخة أطلقها ناقد بنيوي مؤسس له تلاميذ في جامعاتنا العربية
وخارجها. ولعل تأملها يمثل نقداً ذاتياً للفعل النقدي ، سيورق رؤيةً أكثر
قرباً من الأدب ، بعيداً عن فخاخ الأيديولوجيا والشكلانية ، قريباً من
تساؤل تودوروف نفسه: أليس من مصلحتنا أن نحرر الأدب من المشد الخانق
المصنوع من ألعاب شكلانية وشكاوى عدمية وتمركز أناني على الذات؟.
( إنهم يغتالون الأدب) عنوان رسالة انتقادية يرد عليها تودوروف ، محدداً
الخطورة بأنها ليست بدراسة نصوص ( غير أدبية ) في المدرسة ، بل بجعل
الأعمال الأدبية أمثلة إيضاحية لرؤية شكلانية ، أو عدمية ، أو أنانية
للأدب.
ولتلك الصورة أخرى مشابهة في مدارسنا العربية بتجزئة النصوص الأدبية إلى
شواهد بلاغية أو نحوية أو لغوية بما يمارسه المنهاج الدراسي والمعلمون ،
فتتعدد الأدوات ، والاغتيال والمغتال واحد. إن الأدب في خطر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الأدب في خطر! :: تعاليق

هند
رد: الأدب في خطر!
مُساهمة الخميس يونيو 17, 2010 4:37 pm من طرف هند

ناقد مؤسس عاد من جزر النظرية والمفاهيم النقدية ، ليرى ما
يسميّه
بالاختزال العبثيِّ للأدب الذي يمارس في المؤسسات التعليمية
فالمدرسة
لا تعلم عن ماذا تتحدث الأعمال الأدبية بقدر ما تعلم ماذا يتحدث
النقاد.
إذْ يظل الخيار القائم للدراسات الأدبية هو التعريف بالأدوات التي
تستخدمها
تلك الدراسات. إن قراءة القصائد والروايات لا يسوق إلى التفكير في

الوضع الإنساني، والفرد والمجتمع، والحب والكراهية والفرح واليأس بل
التفكير
في مفاهيم نقدية تقليدية أو حديثة. والغلبة اليوم في المدرسة
للبنيويين،
كما كانت للمؤرخين قبل اليوم. وكما يمكن أن تكون للمختصين في
علم
السياسة غداً ، فثمة شطط في استعمال هذه السلطة. إذ ينبغي أن تكون
المقاربة
الداخلية - دراسة علاقة عناصر العمل الأدبي فيما بينها- مكملة
للمقاربة
الخارجية ، دراسة السياق التاريخي ، الأيديولوجي والجمالي ، لكن
الهدف
في النهاية يظل فهم معنى الأعمال الأدبية، لئلا تقود معرفة الأدب ،
اليوم
في المدرسة ، إلى طريق مسدود ، وهو ما يرى تودوروف أنه من العسيرأن
يفضي
إلى عشق الأدب.
الأدب في خطر من ثالوث ( الشكلانية- العدمية- الأنانة )
:
1- الشكلانية التي ترى أن دور الأدب هو التركيز على التقنية بكافة
وسائلها ؛
بناء مبتكر وطرائق توليد نصية وأسلوبية وأشكال سردية.
2-
والنظرة الفلسفية العدمية التي ترى أن استحالة تغيير الواقع والعالم ،
ولا
حقيقة باقية سوى ذات الكاتب الذي تقوده نرجسيته إلى وصف – تفصيلاً -
أدنى
انفعالاته وأتفه تجاربه الجنسية وذكرياته الأشد سطحية لأنه بقدر ما
يكون
العالم منفراً تكون الذات جذابة!.
3- ثم ما يسميه تودوروف بنزعة "
الأنانة" أي القول بأن " الأنا الذاتي " هو
الكائن الوحيد الموجود.
 

الأدب في خطر!

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: