** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 أين يكمن السبب في تباطؤ الزمن؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فدوى
فريق العمـــــل *****
فدوى


التوقيع : أين يكمن السبب في تباطؤ الزمن؟  I_icon_gender_male

عدد الرسائل : 1539

الموقع : رئيسة ومنسقة القسم الانكليزي
تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 7

أين يكمن السبب في تباطؤ الزمن؟  Empty
02112013
مُساهمةأين يكمن السبب في تباطؤ الزمن؟

"تباطؤ الزمن"، و"توقُّف الزمن (التَّام)"، و"السَّفر في الزمن (إلى المستقبل؛ وثمَّة من يتحدَّث عن السَّفر في الزمن إلى الماضي)"، و"ولادة الزمن"، و"عُمْر الزمن"، و"موت الزمن"، و"الزمن النسبي (أو نسبية الزمن)"، و"الزمن المُطْلَق"؛ وغير ذلك من مصطلحات ومفاهيم خاصة بالزمن.
وفي هذه المقالة، سأتحدَّث فحسب عن "تباطؤ الزمن"، وعن الصِّلة السببية لهذا التباطؤ بـ "التسارع".
لقد أصبح "تباطؤ (أو تمدُّد) الزمن" حقيقة فيزيائية لا ريب، ولا جدال، فيها؛ ويعود الفضل في ذلك، في المقام الأوَّل، إلى آينشتاين، في نظريتيه "النسبية الخاصة"، و"النسبية العامة".
وعن ظهر قلب، حَفِظَ كثيرٌ من المُهْتَمِّين بأمر "تباطؤ الزمن" عبارتيِّ "الساعة المتحرِّكة أبطأ من الساعة الساكنة"، و"الجسم الأسرع هو الذي يبطؤ فيه الزمن أكثر".
دَعوني، أوَّلاً، أَتَصَوَّر الموضع (أو المكان، أو المُخْتَبَر، أو المَرْجِع، أو الإطار المرجعي) الذي فيه سنُراقِب، ونَخْتَبِر، حركة الزمن، على شكل، أو هيئة، "حُجْرَة صغيرة شفَّافة، فيها مُراقِب (أيْ شخص) مزوَّد كل ما يَلْزَمه من أدوات وأجهزة (وأشياء أخرى) للقياس والاختبار، ومنها الساعة".
وقَبْل أنْ نَنْظُر إلى الأمر بعَيْن "النسبية العامة"، دَعونا نَنْظُر إليه بعين "النسبية الخاصة"، وأنْ نُهيِّئ، من ثمَّ، مسرح العمل الخاص بها.
وتهيئةً لهذا المسرح، لا بدَّ أوَّلاً من أنْ نَضَع تلك الحُجْرة في فضاء لا وجود فيه للجاذبية؛ لا وجود فيه لحقول (ومصادِر ومنابع) الجاذبية؛ لا وجود فيه للأجسام الضخمة (كالكواكب والنجوم). إنَّنا نريد لحُجْرتنا هذه أنْ تكون بمنأى عن الجاذبية؛ ولا بدَّ، من ثمَّ، من أنْ تكون الحُجْرة "ساكنة"، أو تسير (تتحرَّك) في هذا الفضاء؛ لكن بسرعة ثابتة (لا تزيد، ولا تنقص) وفي الاتِّجاه نفسه (أيْ في خطٍّ، أو مسارٍ، مستقيم).
هل يبطؤ الزمن في هذه الحُجْرَة؟
في إجابتي الواضحة (التي لا لبس فيها) عن هذا السؤال، أقول: كلاَّ، إنَّ الزمن لا يبطؤ (لا يتمدَّد) فيها؛ لا يبطؤ فيها ولو كانت سرعتها 280 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة.
الزمن لا يبطؤ في هذه الحجرة ما دامت تسير في "هذا" الفضاء، في مسارٍ مستقيم، وفي سرعة ثابتة (أكانت هذه السرعة 280 متر في الثانية أم 280 ألف كيلومتر في الثانية).
وإنِّي لأسْمَع الآن مُعْتَرِضاً يقول إنَّ الساعة في هذه الحُجْرَة هي ساعة متحرِّكة لا ساكنة (ولا بدَّ للزمن من أن يبطؤ في الساعة المتحرِّكة) وإنَّ هذه الحُجْرَة تسير بسرعة تُقارِب سرعة الضوء (والتي هي السرعة القصوى في الكون والطبيعة) ولا بدَّ للزمن فيها، من ثمَّ، من أنْ يسير في بطء شديد.
وردَّاً على هذا الاعتراض أقول: كلاَّ، إنَّ هذه الحُجْرة، مع ساعتها، ساكنة، غير متحرِّكة؛ فالحُجْرة تكون ساكنة ما بَقِيَت بمنأى عن قوى خارجية، تَدْفعها، أو تسحبها، وما بَقِيَت تسير في مسارٍ مستقيم، ولو سارت فيه بسرعة ثابتة تُقارِب سرعة الضوء؛ فإنَّ جوهر الأمر هو "كيف" تتحرَّك الحُجْرة، لا "كَمْ" سرعتها (أو حركتها).
حتى الآن، لم نُغادِر مسرح عمل "النسبية الخاصة"؛ ولسوف نأتي بحُجْرَةٍ ثانيةٍ مماثِلة.
دَعونا نَفْتَرِضْ أنَّ زَيْد هو المراقِب في الحُجْرَة الأولى القديمة، وأنَّ عمرو هو المراقِب في الحُجْرة الثانية الجديدة، التي قد تكون ساكنة، أو تسير كحُجْرة زَيْد، في مسار مستقيم، وفي سرعة ثابتة.
افْتِراضاً أقول إنَّ الحُجْرتين تسيران في "هذا" الفضاء في اتِّجاهين متعاكسين (كسيَّارتين، إحداهما تسير في اتِّجاه الشمال، والأخرى في اتِّجاه الجنوب).
حُجْرة زَيْد تسير في مسارٍ مستقيم، وفي سرعة 280 ألف كيلومتر في الثانية؛ أمَّا حُجْرة عمرو (التي هي أيضاً في مسارٍ مستقيم) فتسير (افْتِراضاً) بسرعة 10 آلاف كيلومتر في الثانية.
عمرو، والذي هو( كزَيْد) مراقِب غير متسارع، عديم الوزن، ليس لديه إلاَّ كل ما يجعله متأكِّداً أنَّ حُجْرته هي الساكنة، وأنَّ حُجْرة زيدٍ هي المتحرِّكة. إنَّه يرى حُجْرَة زيد تبتعد، وتزداد ابتعاداً، عن حُجْرته؛ وأنَّها تبتعد عن حُجْرته بسرعة 290 ألف كيلومتر في الثانية؛ وأنَّ سرعة ابتعادها هذه ثابتة لا تتغيَّر، زيادةً أو نقصاناً.
لو سُئِل عمرو عن سَيْر الزمن عند زَيْد لأجاب على البديهة قائلاً: إنَّ الزمن عند زَيْد (أو في حُجْرَة زيد) يسير بطيئاً، أيْ أبطأ من سَيْره عنده؛ وإنَّ كل شيء في حُجْرة زيد يسير، أو يَحْدُث، في بطء، أيْ أنَّ الشيء، أو الحادث، نفسه يَسْتَغْرِق حدوثه عند زيد زمناً أطول، بحسب ساعة عمرو؛ ولَمَّا سُئِل عمرو عن عدد نبضات قَلْب زيد (مثلاً) أجاب قائلاً: 35 نبضة في الدقيقة الواحدة (بحسب ساعة عمرو).
أمَّا المراقِب زَيْد فلا يرى إلاَّ ما رآه المراقِب عمرو؛ فزَيْد متأكِّدٌ أنَّ حُجْرته هي الساكنة، وأنَّ حُجْرة عمرو هي التي تسير مبتعدةً عن حُجْرته بسرعة 290 ألف كيلومتر في الثانية..
ما رآه المراقِبان عمرو وزيد يَفِيدنا في فَهْم وتَمَثُّل معاني "نسبية الحركة"، و"نسبية السرعة"، و"نسبية الزمن".
وسؤالنا الآن هو: هل هذا البطء في سَيْر الزمن، والذي رآه عمرو عند زيد، ورآه زيد عند عمرو، بطء فعلي (حقيقي، واقعي)؟
قبل أنْ نجيب، وحتى نجيب، عن هذا السؤال، لا بدَّ لنا من الانتقال إلى مسرح عمل "النسبية العامة".
لن نغادِر الفضاء نفسه (أيْ الفضاء الخالص من الجاذبية). سَنَجْعَل الحُجْرتين ساكنتين، تَقِفان في المكان نفسه، ونَضَعْ حُجْرة زيد أمام حُجْرة عمرو. ودَعونا نَفْتَرِضْ أنَّ عُمْريِّ زيد وعمرو متساويان (كلاهما عُمْره الآن 30 سنة). وكلاهما مراقِب غير متسارِع، عديم الوزن.
"قوَّة خارجية ما"، تَدْفَع حُجْرة زيد، فتشرع تسير (في مسار مستقيم) مبتعدةً عن حُجْرة عمرو؛ وتستمر في دَفْعها بما يجعلها تسير بسرعة متزايدة (أيْ بسرعة تزداد كل ثانية).
عمرو يرى الآن أنَّ حُجْرَة زيد تتحرَّك مبتعدةً عن حجرته الساكنة بسرعة متزايدة؛ ولقد تزايدت سرعتها حتى قاربت سرعة الضوء؛ ويرى، أيضاً، أنَّ الزمن في حُجْرة زيد يسير بطيئاً، ويزداد بطئاً، وأنَّ زَيْداً يَصْغُره (الآن) عُمْراً.
أمَّا زيد (الذي هو الآن في حُجْرة تمتلئ جاذبيةً، متأتيةً من تسارُعها، أيْ من تسارُع حُجْرته) فيرى أنَّ حُجْرة عمرو هي التي تبتعد، وتزداد ابتعاداً، عن حُجْرته الساكنة، المليئة بالجاذبية، مع أنَّها تسير في فضاء عديم الجاذبية؛ ويرى أنَّ حُجْرة عمرو سارت مبتعدةً عنه بسرعةٍ تزايدت حتى قاربت سرعة الضوء؛ وأنَّ الزمن عند عمرو يسير متباطئاً؛ وأنَّ عمرو يَصْغُره (الآن) عُمراً.
"القوَّة الخارجية" نفسها شَرَعَت الآن تُبْطئ سرعة حُجْرة زيد حتى جَعَلَتْها ساكنة؛ ثمَّ شَرَعَت تَدْفعها لتسير بسرعة متزايدة في اتِّجاه حُجْرة عمرو؛ ثمَّ أَبْطَاَت سَيْرها حتى أَوْقَفَتْها حيث تَقِف حُجْرة عمرو.
نَظَرَ الآن زيد في ساعته؛ ثمَّ أَخْبَر عمرو أنَّ رحلته، ذهاباً وإياباً، قد استغرقت 12 شهراً؛ فأصبح عُمْره الآن 31 سنة.
لقد اقتنع عمرو الآن أنَّ التباطؤ الفعلي للزمن كان عند زيد فحسب؛ فالرحلة استغرقت، بحسب ساعة عمرو، 10 سنوات؛ وإنَّ عُمْر عمرو الآن 40 سنة.
من أين جاء هذا الفَرْق (9 سنوات) في عُمْرَيْهما؟
جاء من تباطؤ (أو تمدُّد) الزمن عند زيد؛ لكن من أين جاء هذا التباطؤ؟
لو كانت حُجْرة زيد موجودة على سطح كوكب شديد الجاذبية، لقُلْنا إنَّ هذا التباطؤ في الزمن عند زيد جاء من هذه الجاذبية الشديدة؛ لكنَّ حُجْرة زيد كانت تسير دائماً في فضاء عديم الجاذبية.
نَعْلَم أنَّ جاذبية شديدة قد تولَّدت في حُجْرة زيد في أثناء رحلته (أو في بعضٍ من زمن رحلته). ونَعْلَم، أيضاً، أنَّ هذه الجاذبية أَتَت من "تسارُع" حُجْرة زيد.
إنَّ "التسارُع" هو "سبب"، أو هو "الذي فيه يكمن سبب"، تباطؤ الزمن في حُجْرة زيد؛ وكلَّما قاربت السرعة المتزايدة للجسم سرعة الضوء، اشتد بطء الزمن في هذا الجسم.
و"التسارُع"، بمعناه الفيزيائي العام، هو كل تغيُّر (يأتي من "قوَّة خارجية") في حركة حُجْرة زيد؛ هو كل زيادة، أو خَفْض، في سرعتها؛ هو كل تحريك، أو تسكين، للحُجْرة؛ هو كل خروج لها عن الاستقامة في خطِّ سَيْرها.
حُجْرَة زيد ظلَّت تسير في خطٍّ مستقيم؛ لكن سرعتها تزايدت، ثمَّ تباطأت، ثمَّ توقَّفت الحُجْرة عن الحركة، ثمَّ تحرَّكت الحُجْرة للعودة إلى حيث تَقِف حُجْرة عمرو، ثمَّ تزايدت سرعتها، ثمَّ تباطأت، ثمَّ توقَّفت الحُجْرة عن الحركة، في نهاية رحلتها.
كل لحظة تسارُع تتسبَّب بإبطاء جديد في سَيْر الزمن؛ وكلَّما زادت لحظات التسارُع اشتدَّ بطء الزمن، أيْ طالت (في حُجْرة زيد) المسافة الزمنية بين بداية ونهاية الحادث نفسه؛ لكن من وجهة نظر عمرو؛ فهذه الإطالة يُدْركها عمرو، ولا يُدْركها زيد.
وعلى سبيل المثال، أقول كانت "المسافة الزمنية" بين "النبضة الأولى" و"النبضة السبعين" من نبضات قَلْب زيد، تَعْدِل "دقيقة واحدة"؛ فأصبح عمرو يرى هذه المسافة تَعْدِل دقيقتين، في ساعته هو، ثمَّ ثلاث دقائق، ثمَّ أربع دقائق.
إذا استغرق حدوث شيء ما عند عمرو دقيقة واحدة، بحسب ساعته، فسوف يستغرق حدوثه عند زيد دقيقة واحدة، أيضاً، بحسب ساعة زيد؛ لكنَّ هذه الدقيقة الواحدة عند زيد قد تعدل دقيقتين أو ثلاث دقائق أو عشر دقائق.. أو سنة أو 100 سنة.. عند عمرو.
تخيَّل "ساعة الزمن" على هيئة ساعة دائرية الشكل، في منتصفها، أو مركزها، عقرب واحد، يسير بسرعة ثابتة لا تتغيَّر في كل ساعات الكون؛ لكنَّ طوله قابل للزيادة والنقصان؛ وكل دورة تسمَّى "دقيقة".
تمدُّد الزمن إنَّما يعني اتِّساع هذه الدائرة؛ فتغدو الدقيقة الواحدة تعدل (مثلاً) دقيقتين في الأرض. وهكذا يمكننا فهم استطالة المسافة الزمنية (أيْ تباطؤ الزمن).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

أين يكمن السبب في تباطؤ الزمن؟ :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

أين يكمن السبب في تباطؤ الزمن؟

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» انتفاضات العالم العربي(36) هل الزمن العربي على خطى الزمن الأوروبي الحديث؟.. تأمّلات في العقل والثورة
» انتفاضات العالم العربي(36) هل الزمن العربي على خطى الزمن الأوروبي الحديث؟.. تأمّلات في العقل والثورة
» دراسة: تناول الصراصير مفيد وهذا هو السبب
» العثور على صخور قد تكون السبب في انقراض الديناصورات
»  انت السبب ..!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: منبر البحوث المتخصصة والدراسات العلمية يشاهده 23456 زائر-
انتقل الى: