أنا
النساءُ لا يفقهن أي شيء في الحب، قالت لي.
أنتم الرجال تعرفون كيف
تحبونَ
بينما النساء لا يبغين غير مصِّ الدماء.
أعرف هذا لأنني
امرأة.
هاهاها، قهقهتُ.
آذن لا تنشغل بقطيعتكَ مع سوزان
لأنها من
دون شك بصدد مصِّ دماء
رجلٍ آخر الآن.
ثرثرنا هكذا بعض الوقت ثم
ودعتها.
أعدت سماعة الهاتف الي موضعها.
ذهبت للمرحاض
وقلت لنفسي
بأنني سأظل علي قيد الحياة
ما دمتُ أستطيع أن ألفظ النفايات من جسمي
وبعض
القصائد.
وبأنني طالما بقيت قادرا علي هذا
فبإمكاني تحمل الخيانة
والوحدة
والتصفيق
والتقارير
الاقتصادية
في الصفحات المالية.
نهضتُ وغسلتُ يدي ثم فكرتُ:
حقيقةً
أنني أعرف كيف أحب.
لبستُ وتوجهتُ نحو الغرفة.
هذا المساء
ستظل
قصائدكَ عن الفتيات
تُقرأ حتى بعد خمسين عاما من الآن
قال لي
الناشر في الهاتف.
عزيزي الناشر
انك تتحدثُ كما لو أن الفتيات
قد
انقرضنَ فعلا.
أعرف قصدكَ
لكن أعطني فتاةً حقيقية
من لحم وعظم هذا
المساء
دَعْها تتدحرجُ نحوي علي البلاط
واحتفظ بكل قصائدي
الجيدة
والرديئة
وكل ما سأكتبه لاحقا
نعم أعرفُ قصدكَ
لكن هل تدري
ماذا أقصد أنا
الخميس يونيو 10, 2010 4:10 pm من طرف سبينوزا