سرير آخر
سرير آخر
امرأة أخري
مزيدٌ من الستائر
غرفةُ حمام أخرى
مطبخ
آخر.
عيون أخرى
شَعر آخر
أقدام وأصابع أخرى.
الجميع يتربص
انه
البحث الأبدي.
تبقي أنتَ في السرير
بينما هي تلبس ذاهبة الي العمل
ثم
تتساءل في سريرتك
عن الذي حدث للمرأة السابقة
والتي قبلها.
كل
شيء علي أحسن ما يرام:
المضاجعة
النوم المشترك
الحنان الناعم.
بعد مغادرتها تنهضُ
وتستعمل حَمّامَها
كل هذا في غاية الحميمية
وغاية
الغرابة أيضا.
تعود للسرير وتنام ساعة أخري.
عندما تغادر بيتها تفعل
ذلك بقلب حزين
لكنك ستراها مرة أخري
سواء نجحت العلاقة أم لا.
تقود
السيارة حتى الشاطئ
وتظل قاعدا فيها متأملا البحر.
انه منتصف
النهار.
سرير آخر، آذان أخري، أقراط أخري
أفواه أخري، قبقاب آخر،
ألوان،
أبواب، أرقام هاتف...
في ما مضي كنتَ قويا بما فيه الكفاية
كي تعيش
وحيدا.
لكن رجلا بِعُمْرِكَ وهو يشارف الستين عاما
عليه أن يكون أكثر
تعقلا.
تُشغِّلُ السيارة وتقول في نفسك:
حالما أدخل البيت سأهتف إلى
جاني
لم أرها منذ الأربعاء الماضي.
الخميس يونيو 10, 2010 4:06 pm من طرف سبينوزا