تركت في داخله أكثر من شيء
دلْـبٌ(أعـرف أنْ لا ثمرٌ فيه ولا زهرْ
إلاّ ما تحمـله أطيار الدّوري)
بـارٌ في أفيرو(أذكر لم تفتحـْه لـنا
في عـقب اللّيل سوى رائـحة الموسـيقى)
بـاب لا مصراع لـه
إلاّ خيط مـن ضـوءٍ
يـتدلـّى ما بين سحاب وتراب
مـنفتـحٌ كالصّـحراء على البـحرْ
كـان علـيه ـ منذ افترقا ـ
أن يسترجع ما لا يملكـه
أن يحفر في الذّاكـرة الرّخوةِ
أن يفتح فيها ثقبا
قال سأبدأ بالدّلْبةِ،لـكن
ما كاد يهمّ بها
حتّى أخذت أطيار الدّوري في سقف الأغصانِ
تـدقّ بأجنحة وقوادمَ
كـي يسـكتَ
فاللّيل على أوّلـه
ولـها أن تهـجع حتّى الفـجرْ
قال الباب إذن
لـكن ما كاد يهمّ به
حـتّى أدرك أنّ الباب بلا مزلاج أيضا
باب لا هو يفتح في هذا اللّيل ولا هو يغـلق
قال إذن كيف سأخرج أو أحبس نفسي
في هذا البيت القفرْ
!؟
كانت رائحة الموسيقى في تمبكتو
موسيقى النّسيانْ
تـتسلّـل من حلم صباحٍ
لـوّنه طيف الشّـمسِ
وكان عليه أن ينهض
أن يشطب ثانية هذا الحلمَ
ويـحذف منـه أدوات
الحـصرْ
الأربعاء يونيو 09, 2010 4:39 pm من طرف سميح القاسم