** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 ضرورة الفلسفة - محمد بقوح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نابغة
فريق العمـــــل *****
نابغة


التوقيع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة

عدد الرسائل : 1497

الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة
تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

ضرورة الفلسفة - محمد بقوح Empty
25102013
مُساهمةضرورة الفلسفة - محمد بقوح

ضرورة الفلسفة - محمد بقوح Abstrait-philo_250_250

0inShare
Share on Tumblr

" لم يعد هناك مكان للفلسفة الميتافيزيقية ، فيجب أن تحل محلها فلسفة العلم ،
و على الفيلسوف الميتافيزيقي أن يختفي ليظهر فيلسوف جديد يكون خادما للعلم ،
و ذلك بالتأليف بين مبادئ و نتائج العلوم المختلفة " 1
سليم دولة
لماذا تحتاج اليوم المجتمعات العربية ، و المغرب من ضمنها ، إلى تبني الفكر الفلسفي العلمي ، في برامجها التعليمية و التربوية ، أكثر من أي وقت مضى ؟
كإجابة بسيطة نقول ، إن فعل الفلسفة  التنويري يتقوى ،  و يعمل دورها  النهضوي بفعالية ، و بوظيفته الطبيعية المتوقعة  ، هذا الدور الذي بات  من الضرورات الأساسية في حياتنا المعاصرة ، و ليس من قبيل فكر المؤتمرات و الصالونات السائد و المهيمن ، حين  تبدو للعيان مؤشرات الأزمة الخانقة ، تلوح في البيئة المجتمعية التي تنتمي إليها تلك الفلسفة ، سواء تعلق الأمر بالبيئة المحلية القريبة ، من عامة الناس و الأسر و التلاميذ ، بالمفهوم الوسطي الجهوي و الوطني ، أو تعلق بالبيئة الثقافية القومية العربية و كذلك الدولية و الكونية البعيدة ، حتى و إن كان مفهوم البعد راهنا لا يقبل أن يطرح للنقاش . إن  أزمة مجتمع .. لا تعني إذن بؤس الفلسفة ضرورة .. إلا إذا اختار أهلُها تبئيسها و تأزيمها عن غير وعي منهم ..
فلا شك في أن العالم اليوم ، على المستوى القيمي و الفكري الخالص ، يتجه صوب الباب المسدود ، على الأقل في نظرنا ، ارتباطا بعدة عوامل أهمها و أخطرها ، تلك التي تصب جميعها، في بؤرة ما هو اجتماعي شائع و متداول ، تدل عليه طبيعة الشارع في الكثير من أمم هذا العالم ، بما يعرفه من توتر اجتماعي ، و حركات دينامية احتجاجية مكثفة ، و صراعات  سياسية عديدة ، و كلها أجواء مشحونة بالاحتقان ، لها علاقة مباشرة و جدلية قوية ، ببقاء هذه الشعوب آدمية ، و محافاظة ، قدر الإمكان ، على أدنى شروط وجودها الطبيعي و القانوني و الوطني . نتحدث عن حضور الأزمة بهذا الشكل المنفلت في هيكلة ما هو اجتماعي ، و تفاقم مظاهرها الصارخة بصفة  لم يسبق له مثيل ، في تاريخ الأزمات ، الأمر الذي يعني  وجود اختلالات عميقة  في بنية نوعية الصراع الجاري ، و الذي لم يعد صراعا طبيعيا و سويا و متوازن الفعل و التفاعل ، في راهن المجتمعات العربية خصوصا ، بل صار صراعا موجها و مسيّسا ، بصورة أفرغته السلطات العامة و الخاصة ( بدلالتها الوطنية أو الإمبريالية الدولية ) من محتواه الإيجابي ، و بات تتحكم في مساراته المتشعبة و حركاته المتسارعة ، مدا و جزرا ، قوى السلطة المتواطئة و المركبة و المقنعة ، ذات البعد السياسي التقليدي ، و المنطلقات الاقتصادية المعولمة ، و الأهداف الاجتماعية المخطط لها بشكل جيد ، و ذلك بتحقيق الصيرورة التاريخية المنشودة ، و حسم الصراع الاجتماعي و القيمي ، لصالحها ضد القوى الحية في المجتمع ، بفرض فكر الاستهلاك السلبي ، و بسط ميتافيزيقا التقنية الغازية ، و تحفيز التنشيط الوجداني و الهرولة الجسدية ، و تبرير سياسة الحصار العلمي مع تشديد الخناق ، و إشاعة ثقافة الحيف و الطبقية التعليمية ، فيما يخص قضية الارتقاء العلمي ، و تحصيل الشهادات الجامعية و العلمية ، ذات الطابع التكويني المهني و العالي  ، و ذلك  بسن إصلاحات مرقعة ظرفية و موجهة ، و اعتماد معيار الزبونية ، و سلطة المال و الإعلام المجرور ، و الحزبية الضيقة ، بدل الكفاءة العلمية و المعرفية و الاستحقاق الفكري الموضوعي .
إنه التأصيل الرسمي ، و التأسيس الواقعي لفكر الاحتواء ، و لاستراتيجية بعيدة المدى ، شعارها الجوهري هو إتعاب الخصم حتى لحظة الانهيار ، عكس ما سماه نيتشه بإرادة القوة .. أي السلطة هنا ( الذات المسيطرة الحاكمة ) ، بتشكيلتها المادية المتحدث عنها ، و بأبعادها الرمزية القريبة من النوازع الشعبية السائدة ، تؤسس لأسباب قوتها الراهنة و الآتية ، من أجل الحفاظ على دوام صيرورتها التاريخية و المستقبلية ، و دعم قدرتها على مواصلة شرعنة عنف السيطرة ، غير المشروعة ..، و تمطيط نسيج أبجديات تاريخ قوتها و سيطرتها و جبروتها ، الذي أرادته أن يكون دائم الاستمرارية  ... و تفعل ذلك كله على حساب التأسيس المقابل و العكسي ، لإرادة الضعف و تكريس التخلف ، و فكر الثبات و السكونية ، تحقيقا لغرض  إضعاف قدرات القوى الشعبية العادية ، أو المحسوبة على طبقة المثقفين و المتنورين معرفيا و تعليميا ، و المناصرة لقضايا الحق في الوجود الكريم للمواطن ، و العدالة الاجتماعية ( المغتصبة ) ، و  المساواة ( الصورية ) ، و التحرر الفعلي من احتلال النفوس و العقول ... ليس فقط من اعتقال الذات المضادة ( السياسي و الاقتصادي ) ، بل و كذلك من اعتقال الذات ( الإرث العام الاجتماعي و التقليدي ) . لأن الإنسان مهما كان ، يحدده ما هو قيمي و أخلاقي ، بالمعنى الراقي للكلمة ، باعتبار أن ( مهمة الفيلسوف المقبلة هي تحديد تراتب القيم )2 ، نظرا لأهمية مفهوم المعنى و القيمة لدى إنسان اليوم ، في إطار البحث عن المواقع ، في سلم التراتب المجتمعي .. الشيء الذي فرض على نيتشه أن ينشغل أكثر ، طيلة مسار حياته الفكرية و الفلسفية ، بمبحث القيم و الأخلاق ، و يحظى هذا المبحث ضمن أبحاثه و اهتماماته الفكرية عامة  بحصة الأسد . بل أكثر من ذلك اعتبر نيتشه مبحث القيم ، من أولى المباحث التي يجب أن يهتم به كل فيلسوف يريد أن يكون جادا و ناجحا في أبحاثه الفلسفية ، بعد ذلك ، آثر موقعة مبحث المعرفة كمبحث موالي في الرتبة الثانية ، يليه مبحث الوجود في المرتبة الأخيرة . 
إن واقعا عربيا كهذا ، و بالملامح الدرامية التي يتسم بها ، خاصة بالنسبة لشروخ منظومة قيمه  النازفة ، منذ رحلة الاستعمار السياسي ، و بقاء الاحتلال  الذاتي ، بإرثه الثقيل و المكبل لجسده ، لن يحتاج فيه أهاليه إلا لعقل فلسفي نقدي فعال ، يكون الأداة لكشف المستور و المحجوب ، من المفارقات و التناقضات و مظاهر الداء ، و الفساد و التعصب القبلي الفارغ ، و الاستغلال و الجهل و الأمية الثقافية ... و هلم جرا ، و في نفس الوقت ، محاولة منه لتقديم المعالجة المناسبة للمشاكل المطروحة ، و اقتراح الحلول البديلة لوضع مماثل ، و ذلك باعتماد منهجية التفكيك ، و تركيب معطيات الفكر العلمي الديمقراطي المبدع و الحر ، و تجديد فعاليته  المنهجية ، ثم بناء الحكم النقدي الهادف ، و صياغة الاستنتاج بشكل علمي ، بعيدا عن نوازع الأهواء و قواعد التقليد  ، كما تريد له ثقافة السلطة المحتكرة لميدان اللعب السياسي و الاجتماعي ، داخل الحقل الشعبي الوطني ، باعتبار أن ( قاعدة كل عمل فلسفي هي الوعي المباشر بالمفاهيم لا تعريف المفاهيم )3 .
هنا ، تبدو لنا الفلسفة ، بمفهومها النقدي ( الأرضني ) ، بتعبير دولوز ، ضرورة ملحة ، باعتبارها الفكر الوحيد المؤهل ، لرفع تحدي تعزيز قدرات الإنسان المعرفية و العلمية  بصفة عامة ، و في المجال التعليمي و التربوي بصفة خاصة ،  و كذا مقاومة الفكر التضليلي ، و التفقيري و الظلامي الشرس ، الذي يحاول البعض ( الأفراد و الجماعات و المؤسسات ) تكريسه و التبشير به و فرضه ، في إطار إرادة بناء الإنسان الضعيف الأجوف ، و صناعة الفرد النمطي المستلب ، و المتهافت على تكبيل الذات ، و تعذيبها الطوعي ، دون الحاجة إلى قهر الآخر ، الموجود أصلا و ضمنا بشكل رمزي ، كما يطرحه بورديو في كتاباته  .. هذا التحدي الكبير الذي يتوقف من جهة ، على محاربة ، كما أشرنا سابقا ، مظاهر الوعي الزائف ، التي تنشط بتفاقم سيطرة القوي على الضعيف ، و من جهة أخرى  ، بإرساء تقاليد قرائية فلسفية و فكرية جادة ، ابتداء من داخل بيوتنا و أسرنا ، و انتهاء بمؤسساتنا التعليمية ، بجميع أصنافها ، و بشكل أخص المؤسسات التعليمية العمومية ، التي يراهن على اغتيالها التربوي و الفكري ، بحكم دلالتها الشعبية الحضارية ، و قيمتها التنويرية المستقبلية لكل الشعوب الثالثية ، و التي يراهن عليها كل تقدم مجتمعي حقيقي بلا منازع .
إنه ، بتبني الأنظمة التعليمية العربية بصفة عامة ، و النظام التعليمي المغربي بصفة خاصة ، تصورا واضحا للمادة الفلسفية ، باعتبارها فكر علمي محرر ، كباقي أنماط الفكر الإنسانية ، إن لم نقل يفوقها جميعها ، من حيث إجرائيته و مدى فعاليته الراهنية ، نظرا لطبيعة المرحلة الحالية ( سيادة الأزمة المجتمعية ) و التي تتسم بالكثير من التوتر العرقي و الثقافي و السياسي ، و كذا بقابلية فريدة و واضحة ، لتحفيز الفكر النقدي ، و القول الفلسفي الملتزم بقضايا الانسان  ، و بالتالي تحقيق المصالحة  المعرفية الحميمية ، المفتقدة اليوم بين المجتمع ،  كميدان للعلاقات الاجتماعية ، الآخذة في التحول و التصارع الفكري ، و الفلسفة كفكر نقدي جدلي أصيل ، يبغي التأسيس و البناء ، و إعادة الاعتبار لمكانة الفلسفة  الراقية ، و قيمتها العقلية و المعرفية ، التي تميزت بها في القرون الماضية ( نموذج ابن رشد و عصره ) .. نقول بتبني للدولة ، من خلال سلطتها الوصية على القطاع ، هذا التصور الإجرائي لمفهوم الفلسفة و الدرس الفلسفي ، في إطار مشروع تربوي و سياسة تعليمية و ثقافية شاملة ، تكون بالفعل قد خطت الخطوة الجريئة الأولى ، من أجل إرساء الدعائم الواقعية و الضرورية ، غير الواهمة ، لتعليم معرفي علمي حقيقي .. و محرر لإنسان المستقبل العربي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

ضرورة الفلسفة - محمد بقوح :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

ضرورة الفلسفة - محمد بقوح

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» في دواعي استدعاء القراءة الأرسطية لتاريخ الفلسفة محمد شليق I.تاريخ الفلسفة
» حول ضرورة العلمانية الثلثاء 10 نيسان (أبريل) 2012 بقلم: محمد محمود
»  الفلسفة وتحولات المجتمع المغربي د·محمد سبيلا
» الفلسفة التحليلية - لودفيج فيتجنشتاين محمد زكريا توفيق
» تجاهاتُ الفلسفة ِالآسيوية المعاصرة (علي محمد مبروك، هالة أبو الفتوح)

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: