** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 إسفاف القرآن وغرابة التفاسير : -وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ- نموذجاَ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

إسفاف القرآن وغرابة التفاسير : -وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ- نموذجاَ  Empty
15102013
مُساهمةإسفاف القرآن وغرابة التفاسير : -وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ- نموذجاَ


سؤالي المتصدّر للموضوع اليوم هو الآتي :
الكتابة تواصل بين الكاتب والقارئ، فحين يقرأ الناس ما أكتب أو ما يكتب كامل النجّار أو حسقيل قوجمان أو وفاء سلطان مثلاَ وكما تكتب الأغلبية الساحقة من كتاب الحوار المتمدن وغيره، تبدأ الردود علينا بعد دقائق معدودات، ما بين محلل ومكمل وناقد ومؤيد ومخالف. الإستنتاج البديهي هم أن النصوص المكتوبة مفهومة بما فيه الكفاية وغير محتاجة لمفسرين، أي أنها تُبَلِّغُ المعني المُرَاد، وتتيح الفرصة للقراء لفهما وتمثُّل معانيها للرد عليها فورياُ.
على العكس، حينما يقرأ المسلمون أبسط سورة في القرآن، لا يفهمون منها حرفاً واحداً، يتلونها كالببّغاوات في قداسة وخشوع مقترنين بالجهل المطلقة ويتعقّد الأمر حينما تضطر أقلية منهم للإستعانة على الفهم بما يسمى بِـ "المفسّرين"، يجد هؤلاء الباحثون عند نفس المفسرين الاختلاف دائماً وأبداً والغرابة والخلط والتأويل المنعدم لأية حجة أو منطق أو عقل، ممّا يزيد الطين بلّة
السؤال : أين الإعجاز وأين الإسفاف؟ أفي القرآن الغامض المسجوع العصيّ على الفهم، أم في النصوص الواضحة السلسة القريبة من القراء التي نكتبها نحن؟؟؟


اعتمدنا في مقالنا هذا على كتاب :
فتح القدير، الجامع بين فني الرواية والدراية : الشوكاني، جزء واحد، دار المعرفة

وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ

سأقتصر على إيراد مَثَل الخبط في التفسير لكلمتين فقط "الشفع والوتر"، إذ لو كتبت لكم ما قاله المفسرون في الآية بكاملها لاحتجت لأكثر من ثلاثين صفحة من الحجم الكبير.

نبدأ باختلافهم على رسم الكلمات :
قرأ الجمهور والوتر بفتح الواو"وَتْر"،
وقرأ حمزة، والكسائي وخلف و ابن مسعود بكسرها "وِتْر"
قال الأصمعي : كل فرد وتر، وأهل الحجاز يفتحون فيقولون وتر في الفرد "وَتَر"،
وحكى يونس عن ابن كثير أنه قرأ بفتح الواو وكسر التاء "وِتِر"
فهل تُكتب : وَتْر أم وِتْر أم وَتَر أم وِتِر. الحقيقة لا ندري ولا هم يدرون

نُثَنِّي على اختلافهم في المعني :
والشفع والوتر الشفع والوتر يعمان كل الأشياء شفعها ووترها، وقيل شفع الليالي ووترها
وقال قتادة : الشفع والوتر شفع الصلاة ووترها، منه شفع ومنها وتر
وقيل الشفع يوم عرفة ويوم النحر، والوتر ليلة يوم النحر
وقال مجاهد، وعطية العوفي : الشفع الخلق، والوتر الله الواحد الصمد، وبه قال محمد بن سيرين، ومسروق، وأبو صالح، وقتادة
وقال الربيع بن أنس، وأبو العالية : هي صلاة المغرب فيها ركعتان والوتر الركعة
وقال الضحاك : الشفع عشر ذي الحجة والوتر أيام منى الثلاثة، وبه قال عطاء وقيل هما آدم وحواء، لأن آدم كان وترا فشفع بحواء
وقيل الشفع درجات الجنة وهي ثمان، والوتر دركات النار وهي سبع، وبه قال الحسين بن الفضل
وقيل الشفع الصفا والمروة، والوتر الكعبة
وقال مقاتل : الشفع الأيام والليالي، والوتر اليوم الذي لا ليلة بعده، وهو يوم القيامة وقال سفيان بن عيينة : الوتر هو الله سبحانه، وهو الشفع أيضا لقوله : ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم : المجادلة : الآية وقال الحسن : المراد بالشفع والوتر العدد كله ؛ لأن العدد لا يخلو عنهما
وقيل الشفع مسجد مكة والمدينة، والوتر مسجد بيت المقدس
وقيل الشفع حج القران، والوتر الإفراد
وقيل الشفع الحيوان لأنه ذكر وأنثى، والوتر الجماد
وقيل الشفع ما سمي، والوتر ما لا يسمى

وزاد الشوكاني يقول : ولا يخفاك ما في غالب هذه الأقوال من السقوط البين والضعف الظاهر، والاتكال في التعيين على مجرد الرأي الزائف والخاطر الخاطئ

ثم أسهم مع الساهمين بشرح جديد يُزاد إلى التفاسير السابقة، يقول : والذي ينبغي التعويل عليه ويتعين المصير إليه ما يدل عليه معنى الشفع والوتر في كلام العرب، وهما معروفان واضحان، فالشفع عند العرب الزوج، والوتر الفرد

لم يتفق أصحاب التفاسير لا على معنى الفجر ولا الليالي العشر ولا على الشفع والوتر ولا على أي من كلمات الآية وسورها الثلاثين. وهكذا يخرج قارئ هذا النص المحمدي وقارئ مجموع التفاسير من المولد بلا حمص كما يقول المصريون

المعني : يُكثر محمد على لسان ألهه بالحلف بأشياء لم يفهما أحد من البشر الفانين، كما لم ولن يفهموا الحاجة أصلاً للقسم، ثم يأتي الإرهاب الفكري بتذكير الناس بالإنتقام الذي مارسه إله محمد على السابقين "إرم ذات العماد، فرعون..." ثم تهديد المعاصرين لمحمد ولمن سيأتي بعدهم بعذابه وجحيمه وجبروته. مع أن الجميع –حسب فهمنا البسيط لقرآن محمد- مارسوا خطاياهم وكفرهم بمشيئة الله، أليس هو القائل : ولو شاء ربك لآمن من في الكون جميعاً. فلماذا لم يشأ، أسادية هاته أم هو الكذب الصريح لمحمد فقط

معنى الآية كما يحكم كل ذي عقل، ساقط مبتذل لا يفيد، إلا إذا استثنينا غرض الترهيب والتخويف لإدخال الناس قسراً إلى هذا الدين، وللأسف نجح محمد وأتباعه في هذه السياسة الإرهابية نجاحاً منقطع النظير

أخلص إلى النتيجة المنطقية التي تتقاطع مع سؤالي المتصدر للموضوع : إنني لا أستطيع أن آتي بمثل القرآن، لأنني آتي بما هو أحسن وأسمى وأبلغ منه، شأني في ذلك شأن الأغلبية الساحقة من كتاب العربية منذ عبد الله بن المقفع والجاحظ وابن النديم إلى كامل النجار ووفاء سلطان وغيرهم كثير. إن كتاباتنا هي الإعجاز مقارنة مع القرآن حينما نراها كوسيلة للتواصل. إن ما كتب الأوائل في الأغلب الأعم وما يُكتب اليوم غير محتاج إلى خمسين مفسراً أغلبهم أجهل من الدواب.

وفي انتظار أن يستفيق مقدسو القرآن من سباتهم الطويل، تصبحون على نص عربي واضح، جلى، علمي ومفيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

إسفاف القرآن وغرابة التفاسير : -وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ- نموذجاَ :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

إسفاف القرآن وغرابة التفاسير : -وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ- نموذجاَ

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» العقائد والطقوس المسيحيّة في التفاسير القرآنيّة: "التحرير والتنوير" لابن عاشور أنموذجاً
» نقد القرآن
» الصفحة الرئيسية > مقالات > خدعة المضمون العلمي في القرآن... أو الظلامية على طريقة كمال بن (...) خدعة المضمون العلمي في القرآن... أو الظلامية على طريقة كمال بن سالم
» ما هو القرآن؟
» ما هو القرآن؟

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: