[rtl]دوي مسلسل اغتصاب الأطفال.. ساعدوا في انقاذ عمر[/rtl]
[rtl][b class="entry-title3" style="line-height: 1em; margin-top: 5px; margin-bottom: 5px; direction: rtl; color: purple; font-size: 15px; font-weight: 700;"]زهرة مرعي[/b][/rtl]
AUGUST 8, 2013
[b class="display" style="font-weight: bold; font-size: 16px; line-height: 22px; font-family: 'Simplified Arabic';"]قلق الغرب وبخاصة البعثات الدبلوماسية الأميركية من عمليات تنظيم القاعدةأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام الاعلام المرئي في الأيام الماضية. بدأ القلق مبهماً، ووضحت بعض من المسببات خلال أيام. المخابرات الأميركية رصدت اتصالاً هاتفياً بين أيمن الظواهري في مخبئه، وقائد القاعدة في الجزيرة العربية ناصر الوحيشي الموجود في اليمن. بعثات دبلوماسية أميركية تقفل وكذلك غربية، ويوماً بعد يوم يتزايد القلق. هل هي اجراءات احترازية وقائية أم جدية؟ كما بلغنا من المراقبين هي اجراءات وقائية، وهذا لا يلغي تناول الموضوع من وجهة نظر المواطنين والمحللين عبر قناة الميادين. الرسالة البليغة التي وصلت جاءت من الشارع العراقي: انسحبت اميركا من العراق وسلّمت الأمن للقاعدة وجبهة النصرة.
الساحة اللبنانية الجارة للساحة السورية تسأل منذ زمن أين نحن من تنظيم القاعدة؟ في الحوار التحليلي الذي قادته الميادين في إحدى مسائياتها خلص المحلل السياسي قاسم قصير إلى أن المجموعة التي خرجت إلى العلن بفعل الصدفة في داريا ـ لبنان ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وبالمعنى الرسمي القاعدة وجبهة النصرة موجودة في لبنان وسوريا منذ أكثر من عشرين عاماً. بدوره المحلل الأردني مروان شحادة قرأ ‘ازدهاراً’ في حركة القاعدة منذ ستة أشهر، وتوقع المزيد في المرحلة المقبلة خاصة بعد فرار 500 سجين للقاعدة من سجني البلتاجي وأبو غريب في العراق، بينهم قادة وصلوا إلى سوريا.
شبح القاعدة عائد وبقوة كما هو ظاهر، إنها الولايات المتحدة تصنع الفيروس وتنشره بيننا ومن ثم تخافه. راح الجيش الأميركي بعديده وعتاده ليبحث عن القاعدة في عقر دار صدام حسين فلم يجدها، فأتي بها ليصدق نفسه. وها هي المخابرات الأميركية تعيد اللعبة نفسها في سوريا وربما في لبنان. تنشر الخراب وتأتي بالقاعدة معه لتتابع الرسالة.
زمن البيدوفيليا
هي الصدفة التي جمعت في اسبوع واحد بين فضيحة الإفراج عن الاسباني مغتصب الأطفال في المغرب واعتقال مغتصب اطفال في لبنان، وهكذا وجد التحليل النفسي طريقه إلى الشاشات لمناقشة همّ البيدوفيليا الكامنة بصمت في العديد من زوايا مجتمعاتنا دون أن نعترف بها خجلاً ومداراة للفضيحة.
في المغرب تحول الافراج الملكي عن الاسباني دانيال كالفان الذي اغتصب 11 طفلاً إلى قضية رأي عام تركت الناس تنزل إلى الشارع للتظاهر وفي كل المدن. قوبل المتظاهرون بالعنف، لكن الضغط استمر، فكان موقف رسمي يقول بأن الملك لم يكن يدرك حقيقة هذا السجين الذي أفرج عنه مع غيره من السجناء الاسبان. لم يطل الزمن كثيراً حتى جاءت حقيقة أخرى تطيح الأولى على لسان وزير العدل المغربي: وزارة العدل نبهت لحقيقة هذا المعتقل لكن الديوان الملكي تجاهل الأمر تماماً. هو تقاذف للمسؤوليات إذاً. لكن الأهم أن ضغط الشارع حشر المسؤول في زاوية ضيقة فتراجع الملك عن عفوه الشخصي.. لكن اللي فات فات. دانيال صار في اسبانيا.. اعيد اعتقاله وخضع للتحقيق أمام المحكمة العليا. تم توقيفه إنما من يضمن أنه سيسجن أو سيقضي عقوبته المغربية 38 سنة سجن (على ما أظن) في وطنه الاسباني؟ إنما طلب استرداده من قبل المغرب فهو مرتجع مع الشكر الجزيل لعدم وجود معاهدات بهذا الشأن بين البلدين.
دانيال المجرم حكاية شغلت كل اعلام العالم، وحده الإعلام الرسمي المغربي ‘لا مين شاف ولا مين دري’ فقط تمّ بث طلب الاسترداد الخاسر بعد تراجع الملك عن عفوه. وعلى شاشات العالم ظهر المجرم معتقلاً في سيارة الشرطة ووجه مكشوف. أما الأطفال ال11 في المغرب فكانت الغصة تأكلهم للتساهل والتسامح الرسمي على حساب مشاعرهم، وعلى حساب ذاكرتهم التي لن تنسى يوماً لحظات الاغتصاب المرعبة.
أما في لبنان شكّل اعتقال مغتصب أطفال مادة دسمة للإعلام المرئي. قناة الجديد تلقفته كالأرض العطشى. منذ اليوم الأول كان اسمه ومكان سكنه وعمله كاملاً في التقرير صوتاً وصورة. حوار مع معني رسمي وآخر حقوقي ومع الجيران. والأهم أن القانون اللبناني يضع اغتصاب القاصرين ضمن خانة ‘ارتكاب الفحشاء’ ولها عقوبة مخففة. في اليوم الأول لكشف المجرم واعتقاله نتيجة ذهاب ضحيته الأخيرة إلى قوى الأمن مع والده لرفع شكوى، قال مراسل الجديد في آخر تقريره: بأن المجرم م. ن قد يكون ضحية قبل أن يصبح جلاداً. والمفارقة أن المراسل نفسه، ومن القناة نفسه سمح لنفسه بعرض صور للمجرم مأخوذة من صفحته على الفايسبوك وهو مزهو بلعب الأطفال. وفيما بدا المجرم بكل وضوح على الشاشة مع اسمه طبعاً، ذكر أن أحد ضحاياه وهو طفل عراقي يعاني وضعاً نفسياً متأزماً. هو تقرير يستند على الاستعراض ولغة الكشف من قناة الجديد. أما قناة ال بي سي ورغم اليوم الثاني لكشف واعتقال هذا المجرم اكتفت تانيا مهنا بذكر الحرفين الأولين من اسمه. قد لا يكون ذلك بالتأكيد احتراماً للمجرم، بل لذويه الذين قال عنهم تقرير الجديد ‘ناس أوادم’. لم يأخذ تقرير تانيا مهنا طابع الاستعراض رغم ذكره معلومة تقول بأن عدد ضحايا م.ن هم أكثر من 12 طفلاً، وهي حالات موثقة عبر الفيديو الذي قام هو شخصياً بتصويره، وأن اربعاً من الضحايا ادلوا بإفاداتهم فقط. حالة من شأنها أن تدب الذعر لدى الأهل على أطفالهم، وخاصة المراهقين منهم الذين يتحركون بمفردهم. في مثل هذا الواقع ماذا يقال للأهل؟ وهنا جاء دور الاعلام المفيد وليس الثرثري. قال علم النفس بأن الخطوة الأولى لمساعدة الطفل الذي يتعرض للاغتصاب تخليصه من عقدة الذنب وساندته. ورسمت خارطة لمعاناته والتي تدل الأهل على ان أمراً جللاً وقع له: الانزواء، عدم النوم، رفض النوم وحيداً، الانغلاق الكلي وعوارض صحية.
هكذا يكون للإعلام دور مفيد قبل أن يكون في سباق استعراضي.
ساعدوا في انقاذ عمر
بناء لتقرير من قناة الجديد عن الطفل الفلسطيني عمر زيدان الذي يسكن مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، والذي يعاني ضموراً في العضلات منذ الولادة قد تؤدي لموته لاحقاً، كتبنا في هذه الزاوية عن الدور الانساني لوسائل الاعلام. عودة مجدداً إلى عمر إنما هذه المرة من خلال ما تناولته الزميلة لينا زهر الدين من قناة الميادين عبر برنامجها ‘العد العكسي’. لا بد من التنويه أن مجموعة شبان في مخيم البداوي الفقير أخذت على عاتقها تأمين تكاليف العملية الجراحية لعمر ومنذ بدء شهر رمضان، وبحسب قناة الميادين وصل المبلغ الذي تمّ جمعه حتى الآن 53 ألف دولار من أصل 60 ألف دولار هي الكلفة الكاملة. الجديد الذي بلغته لينا زهر الدين مع ضيوفها وفي طليعتهم جراح اعصاب في الجامعة الأميركية في بيروت أن مثل هذا النوع من العمليات لا زال في طور التجريب في لبنان. رأي أحبط والديَ عمر، إنما الطبيب يريد الخير لعمر والتعافي الأكيد، لذلك نصح بالعملية في الخارج.
هذه الاضاءة على مدى 20 دقيقة على قضية الطفل عمر وحضوره إلى الأستوديو مع والديه وممثل اللجنة التي تولت جمع التبرعات لأجله ساهم بتلقي اتصالات للمساعدة في اجراء العملية في الخارج حيث النتيجة مضمونة مئة بالمئة، كما ساهم باتصالات مباشرة بعد الهواء مع لينا زهر الدين تطلب ملف عمر لعرضه على اطباء في أوروبا الغربية والشرقية. في مثل حالة عمر، وفي الدور الذي كان لوسائل الاعلام يمكننا القول ‘الدني بألف خير’. والأمل أن يكون عمر في عيد الفطر المقبل قادراً على تحقيق حلمه بلعب الكرة كما كل أترابه.
ولادة برغر صناعية
أفادت النشرة الاقتصادية في قناة أل بي سي أن برغر صناعية زفت كمولود جديد إلى العالم أجمع. أما كلفتها فهي 325 ألف دولار فقط لا غير. شاهدنا فريقاً يتذوقها ويبدي الاعجاب. أما طريقة الولادة فكانت من خلايا جزعية مأخوذة من بقرة.
هو الطموح المستقبلي للعلماء أن نتناول اللحوم غير الأسماك طبعاً مزروعة من خلايا جزعية، وليس من حيوانات تمشي على أربع قوائم. والهدف توفير المياه التي تستهلكها المراعي، وتوفير المساحة الزراعية التي يحتاجها الرعي والتي باتت تضيق. والأهم توفير ثاني أوكسيد الكربون الذي يفسد حرارة الكرة الأرضية والذي تطلقه الأبقار بكثرة، وكذلك باقي الحيوانات. وهكذا صارت مسؤولية ثقب الأوزون وارتفاع حرارة الأرض واقعة على الأبقار، أما رفاهية الإنسان من مكيفات ومعطرات وما شابه، فتنزل برداً وسلاماً على طبقة الأوزون.
ونحن في لبنان ليس لنا سوى التمني بأن لا نأكل هامبرغر صناعي قبل تأليف الحكومة العتيدة، وحتى قبل أن تضاء البلاد بالكهرباء 24 على 24.
صحافية من لبنان[/b]