كيف ماذا, قُتِلتْ? |
كُنتَ كالآخرينَ, انتهيتَ |
ولم تَنْتَهِ المَهزلهْ |
كنتَ كالآخرينَ - ارْفضِ الآخرينْ |
بدأوا من هناكَ ابتدىءْ من هُنا |
حول طفلٍ يموتْ |
حولَ بيتٍ تهدَّم فاسْتعمَرتْه البيوتْ |
وابتدىءْ من هنا |
من أنين الشوارع من ريحها الخانقهْ |
من بلادٍ يصير اسمها مقبره |
وابتدىءْ من هنا |
مثلما تبدأ الفجيعةُ أو تُولَدُ الصّاعقهْ |
مُتَّ? ها صرْتَ كالرعد في رَحِم الصّاعقه |
بارئًا مثلما تَبْرأُ الصاعقه |
أُنظرِ الآن كيف انْصهرتَ وكيف انبعثتَ, |
انتهيتَ ولم تَنْتَهِ الصّاعِقَهْ. |
أعرفُ, كان ملكُكَ الوحيدُ ظِلَّ خيمةٍ, وكان فيها خِرَقٌ, |
ومرّةً يكونُ ماءٌ, مرَّةً رغيفٌ, |
وكان أطفالك يكبرونْ |
في بُرْكةٍ, |
لم تَيْأسِ انْتفضْتَ صرتَ الحلمَ والعيونْ |
تظهرُ في كوخٍ على الأرْدنِّ أو في غَزَّةٍ والقدْسْ |
تقتحمُ الشارعَ وهو مَأتَمٌ تتركه كالعرْسْ |
وصوتُك الغامرُ مثلُ بحَرٍ |
ودمُكَ النافرُ مثلُ جبلٍ |
وحينما تحملك الأرضُ إلى سريرها |
تترك للعاشقِ للاَّحقِ جدولينْ |
من دمكَ المسْفوحِ مرَّتينْ. |
وجه يافا طفلٌ هل الشجرُ الذابلُ يزهو? هل تدخل |
الأرضُ في صورةِ عذراءَ |
مَنْ هناكَ يرجُّ الشرق |
جاء العَصْفُ الجميلُ ولم يأتِ الخرابُ الجميلُ صوتٌ شريدٌ... |
سقطَ الماضي ولم يسقطْ (لماذا يسقط الماضي ولا يسقطُ?) |
دالٌ قامةٌ يكسرها الحزنُ (لماذا يسقط الماضي ولا يسقطُ?) |
قافٌ قابُ قوسين وأدْنى |
أطلبُ الماءَ ويعطينيَ رملاً |
أطلب الشمسَ ويعطينيَ كهفًا |
سيّدٌ أنتَ? ستبقى |
سيّدًا. عبدٌ? ستبقى |
هكذا يؤثَرُ, يعطينيَ كهفًا وأنا أطلبُ شمسًا, فلماذا سقط الماضي ولم يسقط? |
لماذا هذه الأرضُ التي تَنْسلُ أيامًا كئيبَهْ |
هذه الأرضُ الرّتيبهْ. |
سيّدٌ أنتَ? ستبقى |
سيّدًا. عبدٌ? ستبقى |
غيّرِ الصورةَ لكن سوف تبقى |
غيّرِ الرايةَ لكن سوف تبقى |
... في خريطةٍ تمتدّ... إلخ, حيث يدخلُ السيّد المقيمُ في الصفحة 1 راكبًا |
حيوانًا بحجم المشنقة, يتحوّل إلى تمثالٍ ملء الساحات العامة. و(كانت) |
الحاكمة ( ... ) وحولها نساءٌ يدخلن في الرّمح ويمضغن بخورَ القصر والرجال |
يسجِّلون دقات قلوبهنّ على زمنٍ يتكوّم كالخرقة بين الأصابع حيث |
ك ترتجف تحت نواةٍ رفضيّةٍ بعمق الضوء |
شجرٌ يثمرُ التحوّلَ والهجرةَ في الضوءِ جالسٌ في فلسطينَ وأغصانُهُ نوافذُ |
أصغينا لأبعادِه قرأنا معه نجمةَ الأساطير جندٌ وقضاةٌ يدحرجون عظامًا |
ورؤوسًا, وآمِنونَ كما يرقد حلمٌ يُهَجَّرون, يُجَرّونَ إلى التِّيه... |
كيف نبدأُ? |
(- يكفيني رغيفٌ, كوخٌ وفي الشَّمس ما يمنح فَيْئًا, لا لستُ خوذةَ سيّافٍ ولا |
ترسَ سيّدٍ, أنا نَهَرُ الأردنّ أسْتَفْردُ الزهورَ وأغويها دمٌ نازفٌ |
تبطّنتُ أرضي ودمي ماؤها دمي وسيبقى ذلك السّاهِرُ النحيلُ: غبارٌ يمزجُ |
العاشقَ المشرَّدَ بالريح, ويبقي نسْغٌ). |
يتمتم طفلٌ, وجهُ يافا |
طفلٌ :هنا سقط الثائرُ |
حيفا تئنُّ في حجَرٍ أسوَدَ |
والنَّخْلةُ التي فيّأت مريمَ تبكي |
همسْتُ في قدمي جوعٌ |
وفي راحتيَّ تضطرب الأرضُ |
كشفنا أسرارَنا (بُقع الدمع طريقٌ) أجسُّ خاصرة الضوء يجثّ |
الصحراءَ والكونَ مربوطًا بحبل من الملائكِ هل تشهدُ آثار كوكبٍ, يسمع |
الكوكبُ صوتي رويتُ عنه سأروي... |
في زَمن الرّماد, شَخْصٌ رَمَى تاريخه لجمْرِ أيّامِنا, وماتَ |
(لن تعرفَ حرّيةً ما دامت الدولةُ موجودةً). |
تذكرُ? (والقاعدهْ |
وسلطةُ العمال...) ما الفائده |
تنحدرُ الثورة بعد اسْمهِ |
في لفظةٍ, تمتدّ في مائدهْ |
هل تقرأ المائده? |
كان فدائيٌّ يخطّ اسمه نارًا وفي الحناجر البارده |
|