كان يؤجل فرحته لاهثاً ..
يرتدي للمواعيدِ بزة أحزانه..
ويصحو على مجمر الأمنيات..
لم يكن-رغم ما كانه السيف في جرحه والجرح في سيفه-
كالغداءِ الأخير لموسى
لينسى الرغيف وتنسى الشياطين في مقلتيه الملاك..
هو الماكث الآن تحت السنابكِ..
لا العزيزُ هنا يشترى أبخس الأنبياء
ولاثم سيارة توقظ التاهين!!
دونته المنايا..
توزعه الطير في هيئة الخبز
تترك الريح أسمائها في تهاويمه...
وترعاهُ مقصلة الأصدقاء..
لأول أنثى رأى أنها الكون
لكنه حينها لم يكن يملك من معاني الحياةِ سوى كلمة عابرةْ
و(أنشودةٍ للمطر)
ودفتر شعرٍ تهشم في ورشةٍ للخليل..
خانه البحر..
ألقاه فقراً بباب العشيرةِ,
ألقته في عجزه غارقاً في الصدى..
أييييييييييييييييييييييييييييه ياأيها اللعنة الأم..
يابلد التيه :.إني هنا موغلٌ في الحطام
أُساور عن لهفتي الموت..
يا أيها المنقذالآن..
ياصاحبي الآن..
يادمعتي الآن..
أشتاق تقبيل وجهكَ
عُدني لأرتاح من كل هذا العناء..
السبت مايو 29, 2010 11:25 am من طرف بن عبد الله