حمادي فريق العمـــــل *****
عدد الرسائل : 1631
تاريخ التسجيل : 07/12/2010 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8
| | لكوزمولوجيا والفيزياء الفلكية والبحث عن مكونات الكون المرئ | |
سبق لعالم فرنسي آخر ولكن في القرن الثامن عشر وهو العالم الكيميائي أنطوان دو لافوازيه Antoine de Lavoisier أن صاغ ما بات فيما بعد بديهية علمية لاشيء يفنى ولا شيء يستحدث أو يخلق من العدم بل كل شيء يتحول من شكل إلى آخر " rien ne se perd، rien ne se crée، tout se transforme، وبناءاً على ذلك فإن الطاقة والمادة في الكون وجهين لعملة واحدة أو شكلين مختلفين لنفس المقدار الفيزيائي. وفي القرن العشرين أصبح من الممكن نسبياً استغلال مصدر الطاقة. وفي سنة 1942، وعلى إثر اكتشاف طريقة الانشطار أو الانفلاق النووي fission nucléaire، حيث تم إنشاء أول مفاعل نووي حيث يتم قصف نوى أو نويات اليورانيوم الثقيل noyaux d’uranium lourd بنيوترونات وفلقها إلى نويات أو نوى أخف. وإن الكتل المجمعة أوالمضافة إلى بعضها البعض والناجمة تلك النوى أو النويات الجديدة هي أخف بقليل من كتل النوى أو النويات الأصلية. وإن الكتلة المفقودة المحررة على شكل طاقة أثناء عملية الفلق أو الانشطار النووي هي التي سيسترجعها أو يستغلها العلماء فيما بعد لغايات مدنية وعسكرية. في بعض المفاعلات النووية يتم السيطرة على عملية الانشطار النووي هذه لكنها في القنبلة النووية تتم الظاهرة بصيغة تفجيرية هائلة. وهناك ما هو أقوى من الانشطار النووي fission ألا وهو الاندماج النووي fusion nucléaire الذي يسمح بالحصول على كمية هائلة من الطاقة وهي العملية التي تتيح للنجوم أن تتألق وتضيء لمليارات السنين وهي التي تمنح الطاقة للقنبلة الهيدروجينية التي صنعت في سنوات الخمسينات. وباختصار يمكننا القول أنه في قطعة سكر من ثلاثة غرامات يوجد مقدار من الطاقة يكفي لإضاءة مدينة كبرى لمدة يومين أو أكثر. ويأمل العلماء أن يتمكنوا من تطوير مفاعلات للدمج النووي وخزن الطاقة الناجمة أو المتولدة للقضاء على أزمة الطاقة التي تواجه البشرية اليوم. | |
|