قدماك إذ تلكزانك ، لتمط جسدك من دفئ الألحفة ، تدفعانك
عن عيون تغتمظ عليك، تهبّان بك إلى بعيد، تسوّلان لك الوساوس ،ملتذتان
تطيران بك ، سوف لن تنمّا ن عن أي خطو تجاه ذلك البيت ، البيت الذي غشت
الظلمات، تباعا نوافذه ، فجذبت الطريق أسفلك، أسفل قدمين إذ راحتا تمنيانك
بمفاجأة أسراره . إذ في خطفة، الضوء الصغير ، رائقا يرتج ، لاصقا في
استطالة الشق لأسفل الباب ، حجّرك . مثلما عين لا تغفو، وتحتد في كثافة
الأسود ، أو حارس أبدا يقظ ، ليهش بعيدا هسيس الأقدام ، إذ تدهس باحتراس ،
يبس الأوراق.
السبت يوليو 24, 2010 1:14 pm من طرف ابو مروان