الانظمة العربية والحراك الثوري!!!
ا.د. ابراهيم ابو جابر
2012-03-22
حكم العالم العربي بانواع مختلفة من الانظمة ؛ هذه
الانظمة اما انظمة حكم ملكية وراثية او اخرى جمهورية رئاسية وثالثة
دكتاتورية مستبدة. الانظمة المذكورة تلك عليها اجماع من الامة على انها لم
تخدم مصالح شعوبها وانما اولت اهتماما كبيرا لمصالح الفئات الحاكمة
والمسيطرة على السلطة فيها , حتى وصل الامر الى درجة التواطؤ مع الاغيار من
يهود وغيرهم للبقاء على الكراسي والعروش.
هذه الانظمة المستبدة تراجعت فيها معدلات التنمية بانواعها
اقتصادية واجتماعية وسياسية, حتى ان معدلات البطالة والفقر فيها فاقت كل
التصورات, لا بل وازدادت فيها اعمال القمع والظلم للشعوب التي حرمت من
ثروات بلادها , مقابل تكديس مردوداتها المالية في البنوك الاجنبية
ليستثمرها غيرهم من شركات اجنبية وعالمية.
والان وقد هبت رياح التغيير في الوطن العربي فعصفت ببعض الانظمة البالية
المذكورة اعلاه وستصل الى كل قطر لم تصله بعد وتحديدا الانظمة
الملكية,فالاولى بالاخيرة استخلاص العبر ممن تهاوى من انظمة قبل فوات
الاوان لان الدائرة على الجميع والحراك الثوري العربي هذا لا مفر منه ابدا,
مهما حاولت الانظمة المتبقية الاختباء خلف بعض الاصلاحات هنا وهناك او حتى
الاستقواء ببعض الانظمة العالمية ممن لها مصالح في بلادنا؛ الاولى بهذه
الانظمة المتبقية والتي تعلم يقينا انها تاجرت بمصالح شعوبها , الاولى لها
اتخاذ خطوات عملية قبل فوات الاوان لاسترضاء الشعوب لا بل لاشعارهم بفداحة
سياساتها السابقة واستعدادها لدفع الثمن؛ وليكن هذا الثمن هو ما يلي:
اولا : استعداد الملوك والحكام والامراء والسلاطين للتنازل عن الحكم والسلطة.
ثانيا: الاعلان عن اجراء انتخابات عامة في كل قطر, رئاسية ونيابية وتحديد المدة الزمنية لذلك بحيث لا تزيد عن ستة اشهور.
ثالثا: اطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين فورا.
رابعا: رفع الحظر عن كل الحركات والاحزاب السياسية الممنوعة من العمل .
خامسا: العفو العام عن اقطاب المعارضة في الداخل والسماح لمن يعيش منهم في الخارج بالعودة للوطن.
سادسا: الغاء كل الاتفاقيات المبرمة مع اعداء الامة او تلك التي نالت من حقوق الشعوب العربية.
سابعا: اعادة كل الاموال والعقارات المنهوبة من قبل المسؤولين او المدخرة في البنوك الاجنبية لخزانة الدولة .
ان هذه القضايا وغيرها قد تكون المخرج الاسلم لهذه الانظمة من عصا الشعوب
وغضبها الذي لن يرحم.فالانظمة المتبقية عربيا وبالذات الملكية منها , حري
بها الاخذ بالاسباب مبكرا , فالتيار قادم لا محالة وانه لحري ايضا طرح
نوعية نظام الحكم في الانظمة الملكية للاستفتاء ليقول الشعب كلمته في نوعية
النظام أي هل يبقى ملكيا ام جمهوريا شوريا او أي نوع اخر يراه الشعب
مناسبا.
حان وقت التغيير ايها المتسلطون على رقابنا عقودا , واعلموا – والقارى منكم
يبلغ الامي- ان التيار سيجرفكم كما جرف غيركم, فاتقوا غضب شعوبكم بالتنحي
عن العروش التي ملّتكم ,اعيدوا الامانة لاهلها وارتاحوا من همها ؛ واعلموا
ان الايام دول , فلو دامت لغيركم ما وصلتكم!!!