** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الإنسان بنسخته الضائعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياة
فريق العمـــــل *****
حياة


عدد الرسائل : 1546

الموقع : صهوة الشعر
تعاليق : اللغة العربية اكثر الاختراعات عبقرية انها اجمل لغة على الارض
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

الإنسان بنسخته الضائعة  Empty
10102012
مُساهمةالإنسان بنسخته الضائعة

الممحاة
الإنسان بنسخته الضائعة
الإنسان بنسخته الضائعة  27_400


اسعد الجبوري









على متن الريح


دون كيشوت:أراني اليوم كهلاً،وكأن عمر شيخوختي دهراً يوشك على الانتهاء.
سانشو:ليست تلك شيخوخة يا سيدي الدون،بل هي المراهقة بعينها.
دون كيشوت:ولمَ لا.فبالإمكان تصور كل شيء بما يتناقض وحالته الأولى.
سانشو:ليس هذا ما أقصده يا سيدي الدون،ولكنني لا أرى في الموت نهاية للشيخوخة.
دون كيشوت:تعني إن شيخوخة المرء، قد تذهب معه حتى في الموت فيكبران معاً!!
سانشو:أجل .
دون كيشوت:لا أدرك لمَ تحاول التقليل من شأن الموت بهذه الطريقة الفلسفية المُركبّة؟
سانشو:كل غارق بموت،هو مستيقظ حكماً بحياة في الجانب الآخر.
دون كيشوت:لقد بدأت تقلقني يا سانشو.
سانشو:لا
تقلق من أمر كهذا يا سيدي الدون.تصور نفسك تحضر فيلماً عن موتى.وبمجرد
الخروج من العرض ،لن تجد موتى ولا مدافن في المساحة التي تتحرك فيها أو
عليها.
دون كيشوت:وماذا يعني ذلك بحق الربّ؟
سانشو:ذلك يعني إننا ليسوا غير أفلام يشغلها موتى في لحظة واحدة من لحظات الحياة !
دون كيشوت:تقصد أن الموتى هم من يعيدون إنتاج الأحياء؟
سانشو:أو تدويرهم من جديد.
دون كيشوت:كما تفعل الماكينات مع الورق،عندما تعيد تصنيعه مرة أخرى للاستعمالات العامة ؟
سانشو:الإنسان الذي تراه أمامك على هذه الأرض،ليس هو النسخة الأصلية يا سيدي الدون.
دون
كيشوت:لم أشك بذلك يوماً،ومع ذلك كنت معتقداً بأن الإنسان،ما أن يخسر
ظلهُ،حتى يتبخر الأصل الذي يُكونهُ،فيسقط الاثنان في بئر الشيخوخة
المزدوجة.
سانشو:ها أنت يا سيدي الدون وقد بلغت ما بعد السقف !
دون كيشوت:سقف الرأس تقصد؟
سانشو:لا
يا سيدي الدون .ما قصدته هو النزول من سقف الشيخوخة،والتحرر من فكرة إن
الغائبين يتشبثون بعادات المآتم وبتقاليد تلك المدافن وطقوس العدم،فيما
الموتى ،هم صناع القرار في حياة الأحياء.









آبار النصوص

ما أشدّ العيونُ عندما تطحنُ
العقولَ بطلاسمها .
وما أضيق الكلمات عندما تجفُ مناجمُها
منشغلةً بغبار قصص نساءات يستحممن بمياه
العناقيد الجارية.
أو بالإوز عندما يغفو على صدور فتيات
من القرون الشهوانية.
الحبُّ عينٌ رقميةٌ
والعاشقُ بصرٌ شاهقٌ ويرتمي بأحضان
لا تبتعدُ عنها الحرائق
ولا ملذات أولئك الذين يقذفون الأرواحَ
كما قطع نقودٍ في قبعات النساء.
ويلوذون بالصمتِ البصري
ذلك الذي يُدعى سرّاً براب النظر.
أعني ربّ الهذيان العام .
أقصد فتح أقفاص الحناجر في الأسواق
والشوارع والأجساد لصبّ العقل
على نارٍ تتهكمُ باللغط وتعليق الشتائم كأوسمة
على قارعة الذنوب .
فكيف لي وأنا رادارٌ عيني هنا
ولا يكون الآخر شاشتي بالتخاطر هناك.
من المؤكد شجرةُ اللغة قوية.
لكنها غير مأهولة بكل هذه الشعوب المسكونة
بالصراخ الشيزوفريني للحشرات.
كم سيستغرق البكاء في الطابق
العلوي للعين.
لا أعلم.
قد يكون ذلك جيداً.
ولكن
أين خرائطُ البصرِ والبلدانُ في كامل
البصيرة .
ما أشدّ تعبُ المتأمل في آفات
الحديد.








غرفة للغرائز

أن نرى خارج كل شاعر ،شاعراً أقوى منه، حتى نتحقق من وجود جناية عظمى
يتحملها النص بالدرجة الأولى،بسبب خلل ما في نشوء مثل تلك الظاهرة الحالة!
ذلك
أن الشعور بالدونية الذي يتخبط الكثيرون به أمام نص أجنبي أو نص لشاعر
عربي له مرآة إعلامية شديدة التهويل،إلا استنزافاً للنص.نحن نهدف إلى جعل
النص الشعري ماءً جارياً ،لا سفينة لها رقم في سجل الحوادث،مثل تايتانيك.
ثمة
فلاسفة تناوبوا بالكتابة عن هذه الفكرة،ولكنهم لم يفتحوا باب الانتحار لكل
شاعر ضعيف،لا يقوى حتى على التأثير في نفسه من سوء معاملة اللغة له في
أثناء عمليات الكتابة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الإنسان بنسخته الضائعة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الإنسان بنسخته الضائعة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» القارة الضائعة...
» حقوق الإنسان موضوع للتفكير الفلسفي أو الأسس الفلسفية لخطاب حقوق الإنسان
» القبيسيات، الماسونية الضائعة
»  في أيّ سياق يمكن أن نقرأ ارتماءَ الإخوان السوريين في الأحضان التركيّة، ومثله إسلاميو المنطقة (إخوان مصر، إخوان النهضة التونسيين..) في تأكيدهم على الاقتداء بالأتراك، وكذا أيضاً ارتماء «الإسلام التركي» من جهته، بنسخته «الأردوغانيّة» في الأحضان الأميركيّة….
» التنمية الضائعة: أين نحن من الحداثة - احمد أبووصال

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: