بُرْغِيٌّ يُدَوِّرُني القَدَرُ لَوْلَبِيًّا كبرغيٍّ ليقرنني بالحياة
نَسِيَ أنَّ الاستعاراتَ تخبو في كل خُطْوَةٍ
باحثًا عن إِشْرَاقَةٍ, أَجُولُ من ذاتي إلى ذاتي
مثل صيرورة كرمة العنب الأوروبي “vitis vinifera”
متسلِّقًا تعبي و زاحفًا إلى غيبٍ مشبعٍ بالجمال
لا صَدأََ يُهَدِّدُ نُتوءاتِ الغبطةِ في إحْسَاسِيَ المخدوشِ ولا غضب
أنتظرُ المِفَكَّ المتعطِّشَ للإلهِ بِبَصمةٍ أرسُمُهَا على
جِداريَّتِهِ.
مِدْرَجَةُ الكريَّاتِ نَهْدَاكِ المثبَّتانِ على هَيْكَلِكِ الرُخَامِيِّ بعنايةٍ
و المكوَّرانِ بدقَّةٍ لافتةٍ
تَدورانِ في فُلْكِي مثلَ كُرَيَّاتٍ في مِدْرَجَةٍ
عَرَقُكِ اللَزِجُ يَزيدُ بَريقَهَا و يُهَيِّجُ دَوَرَانَها
زيتٌ على نارِ لهفتي الراكدة.
رطوبة الرطوبةُ في أجوائيَ المُتَقَلِّبَةِ
هيَ نسبةُ الأمنياتِ المتبخِّرَةِ في هواءها
أُحِسُّ دائمًا بالاختناقِ و بالعرقِ المُتَصَبِّبِ مِنَ الكَلِمَاتِ
نَصَبْتُ هيغرومترا لِقَيْسِ قيمتها
مُحَاذِيًا للانتظارِ
تَتَكَثَّفُ الزفراتُ من ضغطِ السؤالِ
هل الوجودُ مزاجيٌّ كالغازاتِ المُكْتَمِلَةِ ؟
محرِّك ديزل DIESEL جالسًا بِحافَّةِ الممنوعِ يحصدني صَخَبُ المُحَرِّكِ
لا مُخمِدَ يُلَمْلِمُ شجني المُتَعَثِّرَ بين رقصاتِ مَكابسهِ
و لا ساعدَ يحملني صَوْبَ لذَّةَ الحريقِ
أَعادَ ديزل ترتيبَ نَسَقَ الحياةِ كَدَوْرَةٍ رُبَاعِيَّةٍ
أوَّلُهَا امتصاصُ الهواءِ في ظِلِّ صَرْخَةٍ
ثانيها انضغاطٌ طُفُوليٌّ على مَكْمَنِ الجرح
ثالثها احتراقٌ داخليٌّ انتصارًا للشبق
و آخرها خروجٌ مُتَسَارِعٌ للأَبَدِيَّةِ كَدُخان.
مُقاوَمَةٌ مَرَّ الحُبُّ تيَّارًا كَهربائيًّا على قلقي
هَذَا دمي سِلْكٌ لا حدودَ لَهُ
قلبي الفَتِيُّ مُقَاوَمَةٌ مُتوتِّرَةٌ
مِنْ حُسْنِ حَظِّيَ أنْ أكونَ شاعرًا
مِنْ حُسْنِ حَظِّيَ أن "أوم0hm " مُفعمٌ بالرجولةِ
و بالبساطةِ حين صاغَ قَانُونَهُ
ما دمتُ أحِبُّ سَأَشْحَنُكَ أَيُّهَا الفانوسُ.
مزدوجة حرارية Thermocouple
تَفَاوَهْنَا و تَداخَلَتْ أيْدِينَا كَجَدِيلَةٍ بلا خَلَلٍ
بِطُقُوسِ الوَحْيِ ضَمَّتْنَا الطَبِيعَةُ
نَتَبَادَلُ كُرَيَّاتَ الدمِ والكتروناتِ الاشتياقِ
توتُّرٌ لذيذٌ يَكْسُو ارْتِعَاشَ جَسَدَيْنَا
صِياغَةٌ جماليَّةٌ للكهرباءِ الحراريَّةِ و تأثيرِ "بِلْتِييهPeltier ".
الثلاثاء مايو 18, 2010 3:36 pm من طرف بن عبد الله