** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
تفكير فينومينولوجي مع فيتغنشتاين حول بحوث فلسفية:   ”لعبة لغة” أم وعي جديد بالأشياء – لا وضعي؟  بلغيث عون I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 تفكير فينومينولوجي مع فيتغنشتاين حول بحوث فلسفية: ”لعبة لغة” أم وعي جديد بالأشياء – لا وضعي؟ بلغيث عون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هذا الكتاب
فريق العمـــــل *****
هذا الكتاب


عدد الرسائل : 1296

الموقع : لب الكلمة
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

تفكير فينومينولوجي مع فيتغنشتاين حول بحوث فلسفية:   ”لعبة لغة” أم وعي جديد بالأشياء – لا وضعي؟  بلغيث عون Empty
27092012
مُساهمةتفكير فينومينولوجي مع فيتغنشتاين حول بحوث فلسفية: ”لعبة لغة” أم وعي جديد بالأشياء – لا وضعي؟ بلغيث عون

تفكير فينومينولوجي مع فيتغنشتاين حول بحوث فلسفية:

”لعبة لغة” أم وعي جديد بالأشياء – لا وضعي؟

بلغيث عون

تمهيد

الكتاب المتين الذي كتبه فيتغنشتاينفي الخمسينات (نُشر سنة 1953) بعنوان بحوث فلسفية Investigations philosophiquesوتَرجم، بشكل ظاهر، مرحلة في تفكيره مختلفة عن مرحلة المقالة المنطقية الفلسفية Tractatus logico-philosophicusفي
العشرينات. نطرح حوله هاهنا السؤال التالي: هل يتحرك الكتاب بعد ضمن الوعي
الوضعي الأول للفيلسوف بالأشياء (التصور نفسه للموضوع والاسم والقضية
والمعنى والحقيقة…)، لتكون “لعبة اللغة” والمفاهيم المعاضدة لها في الكتاب
مجرد حركة على السطح ومجرد إخراج مختلف للوعي نفسه، أم أن الكتاب ينبئ بوعي
جديد بالأشياء (تصور جديد للموضوع والاسم والقضية والمعنى والحقيقة …) لا
يحتمله الوعي الوضعي الأول للفيلسوف وأن الأمر – أكثر من “لعبة لغة” – هو
فهمٌ مختلفٌ للغة تسميةً وحكماً ولموضوعها، أي فهم آخر للأشياء، فهم لا
وضعي بدأ النشوء لدى فيتغنشتاين الثاني؟ السؤال بشكل أدق: هل يمكن تعليل “لعبة اللغة” بكل الأمثلة المقدمة في الكتاب مع الحفاظ على الخلفية الوضعية للفيلسوف؟

إن الفرضية التي نود تأكيدها هنا إنما هي الثانية: إنه يصعب تعليل ما يقوله الفيلسوف في بحوث فلسفية بشان “لعبة اللغة” إلا إذا أفقدنا أشياء اللغة وموضوعاتها طابعها الوضعي الأول.

نعرض في كل مرة إلى وجهٍ من
وجوه “لعبة اللغة” الممكنة وهي كثيرة داخل النص، نكشف من خلاله عن سؤال يظل
معلَّقاً، نتأول بعده الإجابة بما هي إشارة إلى فهم مختلف للأشياء نفسها.

نعوّل في ذلك على الغموض الذي
يقدم به فيتغنشتاين نصه. ونعني بالغموض أن الفيلسوف يصف الأشياء أكثر مما
يفسّرها. إنه يفترض في كل مرة أن “وحدة ما” للشيء تظل قائمة داخل “لعبة
اللغة”، “واقعا ما” يظل له، “بساطة ما” يحافظ عليها. إن “الشيء ما” الذي
يصر عليه الفيلسوف دون تحديد لطبعه والذي يتخذ هيئة الفرضية هو ما يسمح
ب”التفكير معه” بإمكان غير وضعي – فينومينولوجي مثلا هنا للتأويل.

نتخذ في كل هذا موقعا نسمّيه فينومينولوجيا للنظر نعرفه في حدود الحاجة هنا على النحو التالي:

- ماهية الأشياء عدم / وجود
بالمعنى المخصوص بهيدغر وإنه ليقال بأشكال مختلفة l’être se dit de
différentes manières . إن اختلاف إخراج الشيء في “لعبة لغة”، بحسب هذا
الموقع للنظر، يعني اختلاف الشيء نفسه إلى أشياء دون وحدة، أعني دون مشترك
يتبقى، وذلك ما لا يريده فيتغنشتاين لأنه يخلخل أُسّاً من أسس فرضيته
الوضعية: الوحدة، وحدة الشيء.

- قيام الأشياء إمكان لا
“واقع”. والإمكان هو التعريف الذي يمنحه هوسرل وعلى إثره هيدغر
للفينومينولوجيا.إن الإمكان الذي يتمثل لدى فيتغنشتاين في تحول الشيء إلى
شأن مخصوص بالقواعد، يعني النأي بالشيء عن الحضور وعن “الواقعية الساذجة”
على النحو الذي انتبهت إليه الفينومينولوجيا، وهو ما لا يصادق عليه
الفيلسوف طبعا هنا لأنه يخلخل أسا ثانيا من أسس فرضيته الوضعية: الواقعية.

- حضور الأشياء علائقي أو
بالأحرى الشيء علاقة على النحو الذي دبَّر أمره هوسرل وهيدغر بتأويلات
متباينة. إن إقرار فيتغنشتاين بالطابع العلائقي / التركيبي للأشياء يعني أن
الشيء أصلا علاقة كما تشير إليه الفينومينولوجيا، وهو الحد الذي لا يريد
الفيلسوف هنا أن يدفع إليه وعيه بالأشياء لأنه يخلخل أسا آخر من أسس فرضيته
الوضعية: البساطة.

I- “لعبة اللغة” Sprach-Spielوالمعنى المختلف – نهاية الوحدة:

بحسب بحوث فلسفية فإن اللغة لا تمتلك تعيُّنا يخصّها خارج أشكال الحياة formes de vie، وها هنا فقط يمكن تعريفها كلعبة:

« Un jeu est une façon spécifiée que les mots ont de s’intégrer à la vie »

على هذا النحو، ولما كانت هذه
الأشكال متعددة، فإن اللغة لا تقال بمعنى واحد أو أنها لا تكون إلا متعددة،
وذلك بمعان متفاوتة نذكر منها:

أ-الاستعمال المختلف للغة / البنية متعددة المعنى: نذكر فقط تجلِّييّن لذلك في الاسم والقضية:

الاسم: لنقرأ أولا هذه الفقرة:

“Considérez cet exemple – ci: si
l’on dit « Moïse n’a pas existé », cela peut signifier différentes
choses. Cela peut signifier: les israélites n’avaient aucun
chef lorsqu’ils sortirent de l’Egypte – – ou bien: leur chef ne
s’appelait pas Moïse – – ou bien: il n’a pas existé d’homme qui ait pu
accomplir tout ce que la bible relate de Moïse – – ou bien etc.

Selon Russell nous pouvons dire:
le nom de Moïse peut être défini par différentes descriptions. Par
exemple en tant que « l’homme qui a conduit les israélites à travers le
désert », « l’homme qui a vécu à cette époque et en ce lieu et que l’on
nommait alors « Moïse » » ]…[ Et selon que nous adoptons l’une ou
l’autre définition, la proposition « Moïse a existé » acquiert un autre
sens ]…[ Le nom de Moïse est-il alors pour moi d’un usage solide et
déterminé sans équivoque dans tous les cas possibles? N’est-ce pas comme
si je disposais pour ainsi dire de toute une série de béquilles et que
je fusse prêt à m’appuyer sur l’une quand on voudrait me soustraire
l’autre, et inversement? "

إن القضية "موسى لم يوجد" التي
تبدو بيّنة المعنى على الأقل بالنسبة إلى ما يسمى بفيتغنشتاين الأوّل
(Tractatus)، تصبح هنا ذات معنى متشابه. إننا لا نستطيع أن نفهم المعنى
بوضوح لأن اسم العلم "موسى" يفقد صفته هذه ونكتشف أنه وصف description، وهو
على الأدق أوصاف لا تتناهى. وهكذا فإن القضية برمّتها يتحوّل معناها بتحول
الوصف الذي لموسى والذي لا يترك لهذا الأخير من هوية سوى إمكان الاختلاف
بحسب كلّ وصف جديد.

إن لفظ "موسى" قد يقصد به في القضية أعلاه، الشخصية الموصوفة في التوراة.
ولعظمة الأوصاف، وحينما نريد التعبير عن عدم إمكان وجود شخص فعلي ينجز كل
ما ينسب إليه هنا، فإننا نقول "لم يوجد موسى"، أي ـ رغم إمكان وجود شخص
فعلي بهذا الاسم ـ فإنه لم توجد الشخصية الموصوفة في التوراة، وهذا جدّ
ممكن. لكننا قد نقصد بلفظ "موسى" الاسم فحسب. فقد يكون
وجد فعليا شخص كما وصفته التوراة، لكن اسمه ليس "موسى". يعني هنا قولنا "لم
يوجد موسى" أنه لم يوجد بهذا الإسم. كما يمكن أن نقصد "بموسى" هذا الاسم
وتلك الأوصاف في وجودها الفيزيائي وتكون القضية مشيرة إلى نفي الحضور الفيزيائي الكامل لموسى في زمانه ومكانه.

القضية "لم يوجد موسى" قد تعني
في الاستعمال المختلف للغة إذن: "لم يوجد شخص بهذه الصفات فعليا" رغم وجود
فيزيائي بهذا الاسم لشخصية موسى؛ "لم يوجد شخص بهذا الإسم" وإنما باسم
آخر؛ "لم توجد فيزيائياً أصلاً شخصية موسى".

إن اسم موسى ـ بحسب فيتغنشتاين ـ
لا يمتلك استعمالاً "صلباً" و"محدّداً" كما يبدو من خلال الإستفهام
المطروح أعلاه والذي يجيب عنه الفيلسوف على نحو ما إذ يقول "أليس الأمر
شبيها بأن أعتمد على سلسلة كاملة من الدّعامات وأن أكون مستعدا لأعتمد على
الواحدة حينما يراد أن تسحب منّي الأخرى؟". المقصود أن ليس ثمة اسم صلب، بل
صفات نعتمد كلّ مرّة إحداها إذا تراجعت الأخرى عن الاستعمال. ليس الاسم
هاهنا سوى ما باقتدار اللغة من توصيف بما هو الاستعمال المختلف والمتشابه
له. لنقرأ مع فيتغنشتاين أيضا:

" Tout ce que nous avons
l’habitude de nommer ce nom ne le serait que dans un sens imprécis,
approximatif [ …] Nous nommons « nom » des choses fort différentes; le
mot « nom » caractérise différentes sortes d’usage d’un mot,
apparentées de différentes manières.

لم يعد بالإمكان حسب الفيلسوف
أن ننسب إلى الاسم صفات الدقة والوضوح والثبات أي الحقيقة / المعنى الواحد /
المتفرد. إن السؤال الذي يعنينا هنا هو التالي: هل يتعلق الأمر باستعمال
مختلف للإسم نفسه / للمعنى نفسه أم بمعنى مختلف / باسم مختلف؟ هل أن “موسى”
ظلَّ نفسه في الحالات الثلاث المذكورة -الشخصية الموصوفة في التوراة،
الاسم، الوجود الفيزيائي- أي هل أننا نحصّل هاهنا في كل
مرة مضموناً واحداً لـ”موسى” بأثواب متغايرة أم أن كل استعمال هو مضمون آخر
وأننا لا نستطيع أن نحصّل معنى واحدا قارّاً يصدق على كل التجلّيات لموسى؟

إن فيتغنشتاين – رغم حديثه عن
معاني للاسم وعن تعريفات له من جهة ما هو أوصاف إذ يسمى، لا شيء موحد –
فإنه لا يعد ذلك دليلا على فقدان الشيء لوحدته، بل فقط على أن اللغة لا
تمتلك إلا أن تكون غير دقيقة وتقريبية. إن الفرضية التي نفكر من خلالها
تؤكد أن الشيء نفسه غير موحد بالدرجة الأولى وقبل أن تكون اللغة تقريبية
وغير دقيقة. وإذا كان الشيء موحدا أنطولوجيا، فإن السؤال الذي يطرح على
الفيلسوف هو التالي: أي معنى ل”موسى” يقع خارج اللفظ ويظل وضعيا ملزما
للغة؟ هل بالإمكان صياغته في قول؟

إن الفيلسوف لا يقدم لنا داخل
النص أكثر من حديث عما يمكث صلبا وموحدا من الشيء موضوع الحديث – شخصية
موسى هنا. إنه لا يبين لنا طبيعة هذا الذي يتبقى من موسى بعد تصريفاته
المختلفة وأي شيء هو. لذلك فإن زعمنا أنه حتى يستحيل على فيتغنشتاين أن
يكشف لنا عن وحدة وضعية صلبة لاسم “موسى” تظل قائمة، فإن كل صياغة لها
تتبين فحسب كأحد الأوصاف الممكنة لا أكثر، وإن التعدد هو في كل مرة عادة
الشيء نفسه لا مجرد لعبة الاسم. أما ما أسميناه بمجرد حديث فيتغنشتاين عما
يتبقى من “شيء وضعي صلب وموحد” فلا نحصله إلا على هيئة حديث إيماني: “إن
ثمة شيئا بعد هاهنا قائما داخل لعبة اللغة” لكن لا دليل عليه، والشأن نفسه
مع القضية proposition.

القضية: – مثال أول:

“je dis: « j’ai peur »; quelqu’un
me demande: « Qu’était-ce un cri d’angoisse; ou bien voulez – vous me
faire part d’un malaise; ou bien est-ce qu’une considération sur votre
état présent? » […] On se demande: « Que signifie « j’ai peur », à quoi
est-ce que je me réfère quand je le dis? » Et naturellement nous ne
trouvons pas de réponse, seulement une qui est inadéquate”.

إن قولي “أنا خائف” لا يشير
بشكل مطابق ودقيق إلى موضوعه أو مرجعه. إننا لا ندرك بيسر إلى ماذا نشير:
هل إلى وضعي النفسي الدّاخلي فحسب أم إلى علاقة لي بالآخرين؟ هل نحن نحدّد
وضعا حاضرا أم نشير إلى أفق غيره؟

هاهنا سياقات ثلاثة ممكنة
لقولي: أنا خائف – تحصيها الفقرة المذكورة. من الممكن تفسير ذلك على النحو
التالي: في الوضع الذي يشتد علي فيه القلق من الخوف ويكون الصّياح: أنا
خائف، ملبيا لغاية نفسية في التخفيف من القلق الناجم عن الكتمان، آنذاك فإن
العبارة المذكورة إنما هي بالكامل مثلا: “أنا خائف = أنا أبحث عن
الاطمئنان”. أما في الوضع الذي أكون بحاجة فيه إلى مساعدة خارجية ويكون
إعلاني: أنا خائف، سبيلا لهذا الغرض، فإنّ العبارة المذكورة إنما هي
بالكامل مثلا: “أنا خائف = أنا أحتاج مساعدة”. في الوضع الذي يكون المشكل
فيه تشخيص عدم الإقدام على فعل شيء ما، ما إذا كان لعدم الاستطاعة أم لعدم
الرغبة أم خوفا، فإنّ العبارة المذكورة هي بالكامل مثلا: “أنا خائف ولست
غير قادر أو غير راغب في ذلك”.

إننا نرى إذن أن عبارة “أنا
خائف” تحمل في كلّ مرة معناً مختلفاً حسب السياق أي حسب العلاقة الأعم التي
للعبارة بعبارات أخرى يمكن تقديرها. “أنا خائف” تعني بالضبط في السياق
الأول: “أنا قلق”، أما في السياق الثاني فإنها تعني “أنا أحتاج مساعدة” وفي
السياق الثالث، فإن العبارة تعني “أنا لست غير قادر أو غير راغب”. من
الواضح أن العبارة لا تمتلك مرجعا واضحا إذا عرفنا المرجع بموضوع ما محدّد
تحيل إليه، بل ربما يمكن القول حتى أن العبارة ليست هي ما يحيل ويمتلك
مرجعية. إن العبارة عنصر من سياق لا يحيل فيه شيء إلاّ بما يحيل السياق
كلّه. إن ما يشير هو بشكل ما السياق كله. وها هنا حدث طريف فعلا في مستوى
الإحالة.

لقد أصبح من الممكن أن نسجل أن
ما ساد لدى فيتغنشتاين الأوّل ـ كون الأسماء الجزئية ومنها أسماء العلم ومن
ثمّة القضايا الذرية atomiques هي وحدها ما يمتلك إحالة، ما له موضوع في
حين أن العبارات الكلّية والقضايا المركبة لا تمتلك بذاتها ما تحيل إليه
وهي تمتلك ذلك بالوساطة وبدرجة ثانية وعلى نحو مشتق ـ ذلك كله يبدو أن عكسه
هو ما بات صحيحا لدى فيتغنشتاين الثاني: إن العبارات الجزئية دون سياقاتها
لا نجد لها مرجعا محدّدا ولا نحصل لها على معنى مقنع، أما وضعها في
سياقاتها، فذلك ما يهبها المعنى تماما كما المرجعية.

-مثال ثان:

“Supposez que vous avez des
douleurs et que dans le même temps vous entendiez à coté un piano qu’on
accorde. Vous dites: « ça va bientôt cesser ». Il y a pourtant une
différence à savoir si c’est des douleurs ou de l’accordement du piano
que vous parlez ! “

المضمون هنا هو التالي: إذا كنا
في آن معا نحسّ بأوجاع ما وكنا نستمع إلى صوت عزف بيانو، فإن قولنا في هذا
المقام: “إن هذا سينتهي فورا” لا يدرك بسهولة معناه هل المقصود أن الأوجاع
هي التي ستتوقف أم صوت البيانو؟ المشكل هاهنا أن ليس ثمة موضوع واحد مباشر
للقضية تتطابق معه دون أن يكون الموضوع الآخر ممكنا أيضا حمل القضية نفسها
عليه. إن الخطاب الواحد قد يكون له أكثر من موضوع يشار به إليه على نحو
تصبح معه العلاقة بين الخطاب وأيّ من الموضوعين على حدة ممكنة فحسب = غير
ضرورية. بالطبع فإن الإستتباع الأكيد هو غموض المعنى بفقدان اللغة لإحالتها
الدقيقة، الشيء الذي طالما كافحه فيتغنشتاين الأوّل خاصة.

يستدرك الفيلسوف أنه بالإمكان تدقيق المعنى المقصود بإشارات عدّة ممكنة تضاف للقضية المنطقية:

“je reconnais que dans beaucoup
de cas une orientation de l’attention correspondra à l’intention, de
même souvent aussi un regard, un geste ou une manière de garder les yeux
clos que l’on pourrait nommer une sorte de regard à l’intérieur”

إنه بالإمكان أن نوضح معنى
القضية الاحتمالي بوسائط إضافية: توجيه الاهتمام، النظرة، فعل ما، إلخ.
يمكن مثلا أن أوجه نظري إلى البيانو وأشير إليه حتى باليد فينتهي الاحتمال
الثاني أني أتحدث عن آلام ستنتهي وتصبح القضية دقيقة تماما برأب الهوة التي
بين الخطاب والموضوع. إلاّ أن الفيلسوف يستدرك ثانية رافضاً أن تكون
الصّعوبة قد ذُلِّلَت:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

تفكير فينومينولوجي مع فيتغنشتاين حول بحوث فلسفية: ”لعبة لغة” أم وعي جديد بالأشياء – لا وضعي؟ بلغيث عون :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

تفكير فينومينولوجي مع فيتغنشتاين حول بحوث فلسفية: ”لعبة لغة” أم وعي جديد بالأشياء – لا وضعي؟ بلغيث عون

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أضواء - أيديولوجيا عبد الله العروي: تفكير بالفرنسية وكتابة بالعربية - فيلسوف يراهن علي كتابة لا تخدع - المصطفي الصوفي
»  مقالات فلسفية
» بحوث في الفلسفة الإسلامية: من العقل إلى الوجود
» نادي القضاة يهدد بوقف العمل في جميع المحاكم.. وتكهنات بحل المجلس العسكري وتعيين وزير جديد للدفاع مصر: حكم جديد للمحكمة الدستورية يلغي قرار مرسي باعادة البرلمان المنحل
» تفكير العروي في الدولة الدولة السلطانية وطوبى الخلافة

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: