10/3/2010
ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي
لقد
دخل باراك أوباما المكتب
البيضاوي واعدا بشكل ضمني أن
يعيد تشكيل صورة أمريكا في
العالم. و إذا كان هنالك
استراتيجية لدى إدارته من أجل
التخفيض من التهديد طويل المدى
الذي يفرضه التطرف العنيف, فإن
الأمور قد آلت إلى الوضع التالي:
ضع الرئيس أمام مكبر الصوت و دع
جاذبيته الطبيعية تقوم بباقي
العمل. إن هذا الأسلوب قد أدى
إلى إحراز شيئ من النجاح؛ إن
العديد من استطلاعات الرأي تظهر
بأن صورة الولايات المتحدة قد
تحسنت بشكل ملاحظ خلال السنوات
الأخيرة. و لكن الانتصار في حرب
الأفكار يعني صناعة تقدم على
مستوى أعلى بكثير, و الأهم من
ذلك هو حصول تقدم على مجموعة من
المؤشرات. مما يعني تجميع
مجموعة من الأعمال و المبادرات
التي تؤدي مجتمعة إلى دبلوماسية
عامة, و التي تخلط بشكل خاطئ
بالعلاقات العامة القديمة. و
لكن الأمور ليست متساوية في هذه
الحالة.
إن
مستقبل الدبلوماسية العامة من
وجهة نظري في حالة من الشك. إنها
لا تؤخذ على محمل الجد من قبل
صانعي القرار كأداة للأمن
القومي. علاوة على ذلك, و عندما
يركز المسئولون على الاتصالات
الاستراتيجية فإنهم غالبا ما
يلجأون إلى تلميع الصورة
الأمريكية و هو ما يتجاهل
السؤال الشائك فيما إذا كانت
أمريكا المفضلة بشكل أكبر يمكن
أن تحقق بسهولة أهدافها
المتعلقة بالأمن القومي.
إن
هناك طريقة أفضل. إن السياسة
العامة يجب أن تكون حاسمة و ليست
مترهلة. و عليها أن تصب اهتمامها
على المشاكل الخارجية الرئيسة و
ليس على مجرد التحسينات الشكلية
التي تبعث على الارتياح في
المستقبل البعيد. كما إن عليها
أن تكون نشاطا ضمن الأمن القومي
و ليس ضمن العلاقات العامة. و
يجب أن يتم جمعها و حشدها
وإرسالها من أجل كسب الصراعات
الإيدلوجية الموجودة في الوقت
الراهن.
عندما
عملت كوكيل لوزارة الخارجية
للدبلوماسية العامة فقد حاولنا أن
نحقق أهدافنا المتعلقة بحرب
الأفكار بطريقتين: الأولى, من
خلال تخذيل و تقويض الإيدلوجية
التي تقف وراء التطرف العنيف، و
في نفس الوقت توضيح و دعم
البدائل الحرة, و الطريقة
الثانية, هي من خلال تحويل
الشباب من اتباع الطريق الذي
يؤدي إلى التطرف العنيف. إن
العامل المشترك الموجود لدى
جميع المجموعات الإرهابية في
واقع الأمر هو استغلال عنصر
الشباب الضعيف و المعزول و الذي
يلقن لكي يصبح قوات الصدمة لدى
هذه الحركات.
في
هذين المسعيين – التقويض و
التحويل- فإنه من النادر أن يكون
الأمريكان أنفسهم الممثلين و
العاملين الذين يعتمد عليهم في
هذه الأمور. إن معظم ما فعلناه
هو تشجيع الآخرين على فعل ذلك.
على سبيل المثال, فقد دعمنا
منظمة عالمية لضحايا التطرف
العنيف من الذكور و الإناث كما
قمنا بدعم شبكة أخرى موجودة في
أوروبا لرجال الأعمال المسلمين.
في
أفغانستان و بمصادر ضئيلة
ساعدنا على إقامة مركز إعلامي
أفغاني في كابول. في أكتوبر 2008
قامت طالبان بإيقاف حافلة في
مدينة مياواند كانت تقل 50
مسافرا, و قامت بقطع رؤوس 30 شخصا
منهم. و على إثر ذلك قام
المسئولون عن المركز الإعلامي
بجمع ما يقرب من 300 زعيم ديني
أفغاني و قاموا بإصدار إدانة
لهذا التصرف ووصفوه بأنه مناف
لتعاليم الإسلام. و قاد هذا
الجهد إلى احتجاجات واسعة
مناهضة لطالبان.
ترى ما
الذي يمكن أن تقدمه هذه الجهود
في الدبلوماسية العامة
الأمريكية الاستراتيجية لتحسين
صورة أمريكا في العالم؟ القليل,
في الحس الفوري. إن الولايات
المتحدة ليست في مركز حرب
الأفكار. و لكن الولايات
المتحدة تأثرت بالصراعات داخل
المجتمعات الإسلامية و التي
تعتبر الأرضية الأساسية لهذا
الصراع الكبير.
وفيما
يتعلق بتهديد التطرف العنيف,
فإن الولايات المتحدة بالتأكيد
على نفس الصفحة مع المجتمعات
الإسلامية. و كنتيجة لذلك, فإنه
حتى في الدول التي تقول
الأغلبية فيها حتى اليوم بأن
صورة الولايات المتحدة غير جيدة
فيها مثل الأردن و السعودية و
مصر, على سبيل المثال لا الحصر
فإن المصالح المشتركة في هزيمة
خطر التطرف و علي أن أضيف في
الحد من التهديد الإيراني تعني
أن الولايات المتحدة يمكن أن
تعمل بتعاون مستخدمة أساليب
الدبلوماسية العامة من أجل
الوصول إلى الأهداف المشتركة مع
هذه الأطراف.
إن لدى
الأمريكان على سبيل المثال,
مصالح مشتركة مع باكستان, و التي
و بحسب استطلاع أخير أجراه مركز
بيو للأبحاث تعتبر أكثر كرها
للأمريكان من ناحية عملية من أي
شعب آخر (في الواقع فإن محبة
الأمريكان قد انخفضت إلى 16% فقط
ما بين 2008 و 2009). إن كلا الدولتين
تريدان هزيمة طالبان و القاعدة
في سبيل الاستقرار و باكستان
حرة و أمريكا أكثر أمنا. إن هذه
المصلحة يمكن أن تتحقق حتى ولو
كان الباكستانيون أكثر كرها
للأمريكان.
إن
البيانات الأخيرة من مركز بيو
تعزز هذه الملاحظة. ما بين هامش
63% إلى 12%, فإن الباكستانيين
يؤيدون الدعم الأمريكي
الاستخباراتي و اللوجيستي
للقوات الباكستانية التي تقاتل
الجماعات المتطرفة. "ما بين 47%
إلى 24% فإن الباكستانيين يؤيدون
حتى الهجمات الصاروخية
الأمريكية ضد قادة الجماعات
الإرهابية". ما الذي يمكن أن
تقوم به الدبلوماسية العامة في
باكستان؟ العمل بهدوء, إن
بإمكانها مساعدة الحكومة
الباكستانية في تعزيز فكرة أن
خطر التطرف العنيف حقيقي و أنه
يمثل "حرب باكستان الحقيقية".
إن
معظم جهود الدبلوماسية العامة
ركزت في الماضي على صورة أمريكا
وحدها فقط, و كيف ينظر الآخرون
إلى أمريكا. و لكن حاليا, وفي حرب
الأفكار, فإن مهتنا الأساسية لا
تتمثل في كيفية إصلاح نظرة
الآخرين للولايات المتحدة
ولكنها تتمثل في كيفية عزل و
تخفيض تهديد التطرف العنيف. أو
بالأحرى فإن الموضوع لا يتعلق
بنا نحن.
لقد
بدأنا بتطوير مثل هذا النهج
خلال فترة ولايتي في الحكومة, و
أطلقنا على هذا الدبلوماسية
العامة 2.0. لقد بدأ هذا النهج مع
البحث عن صورة أمريكا. لقد وجدنا
3 أسباب لهذه المستوى من
الكراهية, و هي تختلف باختلاف
سياسات الولايات المتحدة و
النقص في فهم هذه السياسات و
المعتقدات, و منظور أن الولايات
المتحدة لا تحترم وجهات نظر
الآخرين و لاتستمع لهم, أو أنها
لا تأخذهم على محمل الجدية. إن
هذين الموضوعين الآخرين – نقص
الفهم من قبل الأجانب و قلة
الاحترام من قبل الولايات
المتحدة- لا يمكن أن يتم التعامل
معهم من خلال الوعظ أو عن طريق
إخبار العالم كم هي الولايات
المتحدة رائعة. في الواقع, فإن
تقنية الوقوف في مكان واحد و نشر
الرسالة على نطاق واسع للآخرين
ليست طريقة فعالة في عالم اليوم.
إن
الطريقة الأفضل للتواصل يتم من
خلال توليد حوار عميق وواسع. إن
دور الولايات المتحدة في هذا
الحوار يتمثل في التيسير و
التنظيم. إننا نطلق هذا الحوار
باعتقاد منا بأن وجهات نظرنا
سوف تسمع و حتى لو لم يكن ممثلو
الحكومة الأمريكية هم من يطلق
وجهات النظر هذه بشكل دائم.
إن
أكثر مهمة إلحاحا تنتظر هذا
النهج الجديد للدبلوماسية
العامة هو تبديد الفكرة الخبيثة
السائدة في المجتمعات
الإسلامية بأن الولايات
المتحدة تريد تدمير الإسلام و
إحلال النصرانية مكانه. إن هناك
أغلبية ساحقة في العديد من
الدول تؤمن بهذه النظرية, و هي
الموشور الذي تنظر من خلاله إلى
معظم نشاطات الولايات المتحدة.
و لكن محاولة تفنيد هذه النظرة
مباشرة أمر ليس بالسهل. إن
الطريقة الأفضل هي الترويج
لنظرة أخرى, نظرة تعكس الحقيقة.
إن هذه
النظرة هي القصة الحقيقة لما
يحدث في المجتمعات الإسلامية.
إنها النظرة المتعلقة بصراعين
موجودان داخل المجتمعات
الإسلامية. نعم الولايات
المتحدة متأثرة بهم بقوة, و
لكنها صراعات بين المسلمين
أنفسهم و يجب أن يتم فهمهم بهذه
الطريقة.
الصراع
الأول
يتضمن مجموعة صغيرة من الرجعيين
العنيفين تقودهم
القاعدة و طالبان, و مجموعات
متحالفة معهم و هم يحاولون من
خلال الوحشية المرعبة جذب ما
يزيد عن مليار مسلم إلى خط
استبدادي شمولي, وهو خط لا يتفق
مع تعاليم الإسلام.
إن
عددا متزايدا من المسلمين
يتيقظون لهذا التهديد و هم
يعارضونه و ينتقدون المتطرفين
العنيفيين من وسطهم, حتى في
باكستان حيث تم تجاهل هذا
التهديد المرعب لوقت طويل. و مع
أن محبة الولايات المتحدة قد
انخفضت فإن الدعم للقاعدة و
طالبان قد انخفض أيضا. في ربيع
عام 2008 فإن 25% من الباكستانيين
كان لديهم رأي تفضيلي تجاه
القاعدة مع وجود 34% لا يفضلون
القاعدة . و اليوم فإن هناك فقط 9%
لديهم رأي تفضيلي تجاه القاعدة
مقابل 61% لا يفضلون القاعدة. و
الأمر كذلك مع طالبان: لقد تحولت
الأرقام من 27% يفضلون و 33% لا
يفضلون في عام 2008 إلى 10% يفضلون
طالبان و 70% لا يفضلون طالبان
اليوم. إن عملنا في الدبلوماسية
العامة يجب أن يساعد في نشر
المعلومات حول هذه الجماعات
الرجعية التي تحاول تدمير
الإسلام.
أما
الصراع الثاني, فهو صراع أكبر و
يتضمن الصراع ما بين المجتمعات
الإسلامية و حكوماتهم حول
الديمقراطية و حقوق الإنسان,
خصوصا حقوق المرأة. إن العديد من
الحكومات العربية ترفض ما يطلق
عليه الناشط الحقوقي المصري سعد
الدين ابراهيم " البنية
التحتية للديمقراطية" و التي
تتضمن حكم القانون و القضاء
المستقل و الإعلام الحر و
المساواة بين الجنسين و المجتمع
المدني المستقل. إن أساسيات
الحرية هذه أكثر أهمية من
البطاقات التي تلقى في صناديق
الإقتراع, كما شاهد الأمريكان
ذلك من خلال تصرفات (نظام حماس
الإرهابي) في غزة.
إن
الانتقاد المنتشر ما بين
المسلمين هو أن الولايات
المتحدة لم تقم بالضغط على
الحلفاء القمعيين من أجل نشر
الديمقراطية. لأسباب أخلاقية و
استراتيجية فإن علينا أن نتمسك
في دعم المجتمعات الحرة بحكومات
مسئولة. إن حقيقة ان
الديمقراطيات تزدهر في
المجتمعات المسلمة – مثل تركيا
و اندونيسيا- تعتبر بمثابة نفي
قوي بأن الإسلام و الحرية
السياسية لا يمكن أن يتعايشا.
هنا فإن الدبلوماسية العامة
يمكن أن تذكر أولئك الذين
يدعمون الحرية و الديمقراطية
بأنهم ليسوا وحدهم و أن التاريخ
بما فيه تاريخنا حافل بأمثلة عن
هؤلاء المدافعين الشجعان.
للمستقبل
القريب, فإن عملنا في
الدبلوماسية العامة هو ترويج
هذه النظرة الدقيقة في كل ما
نقوم به. إن بإمكاننا القيام
بذلك و في نفس التركيز على القيم
الأمريكية – مفاهيم التعددية و
الحرية و تساوي الفرص التي تعمل
بشكل مضاد لأيدلوجية المتطرفين.
إن علينا ان نركز على أن
الولايات المتحدة لن تقف موقف
المتفرج السلبي في هذه الصراعات.
وسوف نقوم بدعم مبادئنا و
مصالحنا الخاصة, و التي تتضمن
الترويج لحل الدولتين الشامل ما
بين إسرائيل و الفلسطينين.
مباشرة
إلى إيران, إن الولايات المتحدة
تقوم بهدر فرصة ثمينة. إن
الدبلوماسية العامة يمكن أن
تدعم أهداف الولايات المتحدة, و
خصوصا بسبب المعارضة الشجاعة و
التي تطورت بعد انتخايات يونيو.
ما الذي تفعله الولايات المتحدة
للمساعدة؟ من الصعب رؤية أي شيء.
إن على
الولايات المتحدة أن تقوم
بالمزيد: تقديم الدعم الأخلاقي
و التعليمي للحركة الخضراء في
إيران من خلال نشر ما قامت به في
أوكرانيا و جورجيا؛ من خلال
دبلجة سقوط تشاوتشيسكو و
ميلوسوفيتش و بينوشى
إلى الفارسية, إضافة إلى
التحولات التي جرت في جنوب
أفريقيا و بولندا و ما حققته
حركة الحقوق المدنية في
الولايات المتحدة. إن الخوف
الأعظم للنظام الإيراني هو أن
تقوم المقاومة المدنية غير
العنيفة و على شكل حركة ملونة
كما حدث في الدول السابقة
التابعة للاتحاد السوفيتي بكسب
السلطة و الشرعية وفي النهاية
السيطرة على الحكم من خلال
وسائل ديمقراطية. إن النظام محق
في خوفه.
كما
يتوجب على الولايات المتحدة أن
تعمل على تضييق العقوبات على
الاقتصاد الإيراني و أن تنشر
الاتصال ما بين النظام و
المشاكل الاقتصادية. إن شعارات
المحتجين تظهر أنهم يصلون
النقاط ما بين سياسة النظام
الخارجية و الحرمان الإقتصادي.
إن
أمريكا بحاجة إلى أن تقوم بكل ما
يمكن من أجل زيادة الإتصال داخل
إيران, إضافة إلى تعزيز الاتصال
ما بين إيران و العام الخارجي و
مساعدة الإيرانيين في الحصول
على التكنولوجيا من أجل تجاوز
محاولات النظام لفصلهم عن
العالم الخارجي و الرقابة عليهم.
إن المرشد الأعلى للجمهورية آية
الله على خامنئي غالبا ما يؤكد
بأنه يؤمن بأن الجمهورية
الإسلامية منخرطة في حرب ناعمة
مع الغرب. و كما أشار مهدي خلاجي
و سكوت كاربنتر فإنه يعتقد بأن
" جميع الاتصالات و الانترنت
و تقنية الستالايت هي أدوات
غربية من أجل هزيمته في هذه
الحرب". إن على الولايات
المتحدة أن تقوم بتجديد هذه
التقنية.
إن
المهمة القادمة هي إخبار العالم
بقصة أمة الخير و الرحمة و في
نفس الوقت الدخول في أكثر
المنافسات الأيدلوجية أهمية في
وقتنا الحالي, و هو التنافس الذي
سوف تكسبه أمريكا.
How
to Win the War of Ideas
What the
Obama administration needs to understand about Muslims,
extremism, and
America
's image
.
BY JAMES
K. GLASSMAN
MARCH 10,
2010
Barack
Obama entered the Oval Office implicitly promising to
single-handedly reinvent
America
's image in the world. And if his administration had a
strategy for reducing the long-term threat of violent
extremism, it boiled down to this: Put the president in
front of a microphone, and let his natural charisma do
the work. This approach has paid some dividends;
multiple surveys show that views of the
United States
have noticeably improved over the last year. But winning
the war of ideas means making progress on a much wider,
and arguably more important, set of indicators. It means
putting together carefully calibrated actions and
initiatives that together make up public diplomacy,
which is often wrongly conflated with old-fashioned
public relations. It's not the same thing
.
The
future of public diplomacy, in my view, is in doubt. It
is not currently being taken seriously
by policymakers as a tool of national security.
Furthermore, when officials do focus on strategic
communication, they often turn to American
brand-burnishing, which ignores the unresolved question
of whether a better-liked
America
can more easily achieve its national security goals
.
There is
a better way. Public diplomacy needs to be sharp, not
flaccid. It needs to focus on key foreign-policy
problems, not merely on vague, feel-good improvements in
the far-off future. It needs to be primarily an activity
of national security, not of public relations. It needs
to be mobilized and sent into battle to win the
ideological conflicts of our time
.
When I
served as undersecretary of state for public diplomacy,
we tried to achieve our war-of-ideas goals in two ways:
first, by pushing back and undermining the ideology
behind violent extremism while at the same time
explaining and advocating free alternatives and, second,
by diverting young people from following a path that
leads to violent extremism. What all terrorist groups
have in common, in fact, is the exploitation of
vulnerable young people, who are isolated and
indoctrinated and become the shock troops of these
movements
.
In both
of these endeavors -- undermining and diverting --
Americans themselves are rarely the most credible actors
and voices. Much of what we did was encourage others.
For example, we supported a global organization of
female family members of victims of violent extremism
and supported another network, based in
Europe
, of Muslim entrepreneurs
.
In
Afghanistan
, with the most meager resources, we helped stand up an
Afghan-led media center in
Kabul
. In October 2008, the Taliban stopped a bus in the town
of
Maiwand
, pulled off 50 passengers, and beheaded 30 of them. The
media center's leaders immediately brought together 300
Afghan religious leaders who issued a statement
condemning the action and calling it anti-Islamic. The
effort led to widespread anti-Taliban protests
.
What do
these efforts in strategic public diplomacy have to do
with improving
America
's image abroad? Very little, in an immediate sense. The
United States
is not at
the center of the war of ideas. Rather, the
United States
is being affected by conflicts within Muslim societies,
which themselves are ground zero for this enormous
struggle
.
On the
threat of violent extremism, the
United States
is absolutely on the same page as Muslim societies. As a
result, even in countries where vast majorities say,
even today, that they view the United States unfavorably
-- Jordan, Saudi Arabia, and Egypt, to name a few -- the
mutual interest in defeating the terrorist threat and, I
should add, in constraining the Iranian threat, means
that the United States can work cooperatively, using
public diplomacy methods, to reach mutually shared goals
.
Americans,
for example, have a clear mutual interest with
Pakistanis, who, according to recent Pew Research Center
surveys, view Americans more unfavorably than
practically any other people (in fact, favorability
dropped, to just 16 percent, between 2008 and 2009).
Both want to defeat the Taliban and al Qaeda for the
sake of a stable, free
Pakistan
and a safer
America
. That interest can be achieved even if Pakistanis
harbor animus toward Americans
.
The
latest Pew data reinforce this notion. By a margin of 63
percent to 12 percent, Pakistanis support
America
's "providing intelligence and logistical support
to Pakistani troops fighting extremist groups." By
47 percent to 24 percent, Pakistanis even support
U.S.
"missile strikes against leaders of extremist
groups." What can public diplomacy do in
Pakistan
? Working quietly, it can help the Pakistani government
reinforce the notion that the violent extremist threat
is real and that "this is
Pakistan
's war
."
Much of
the public diplomacy effort in the past has focused on
America
's own image, on how Americans are seen by others. But
today, in the war of ideas, our core task is not how to
fix foreigners' perceptions of the
United States
but how to isolate and reduce the threat of violent
extremism. In other words, it's not about us
.
We began
to develop such an approach during my tenure in
government, calling it Public Diplomacy 2.0. The
approach begins with research on
America
's image. We found three reasons for low favorability --
differences with
U.S.
policies, a lack of understanding of those policies and
beliefs, and a perception that the
United States
does not respect the views of others, does not listen to
them, or take them seriously. These last two subjects --
lack of understanding by foreigners and lack of respect
by the
United States
-- cannot be addressed by preaching or by telling the
world how wonderful
America
is. In fact, the technique of standing in one place and
spraying a message widely to others is not very
effective in today's world
.
A better
way to communicate is through the generation of a wide
and deep conversation. The
U.S.
role in that conversation is as facilitator and
convener. We generate this conversation in the belief
that our views will be heard -- even if
U.S.
government actors are not always the authors of those
views
.
The most
urgent task confronting this new concept of public
diplomacy is to dispel the pernicious idea in Muslim
societies is that the
United States
wants to destroy Islam and replace it with Christianity.
Vast majorities in many countries believe this
narrative, and it is the prism through which they view
almost all
U.S.
activities. But to try to refute this narrative head-on
is not easy. A better approach is to promote a different
narrative -- one that reflects the truth
.
The
indispensable narrative is the real story of what is
happening in Muslim societies. It is a narrative of two
conflicts that are within Muslim societies. Yes, the
United States
is deeply affected by them, but they are intra-Muslim
conflicts and need to be understood that way
.
The first
conflict involves a small group of violent reactionaries
-- led by al Qaeda, the Taliban, and allied groups --
that is trying, through horrifying brutality, to bring
more than 1 billion Muslims into line with a sweeping
totalitarian doctrine, inconsistent with the tenets of
Islam
.
Growing
numbers of Muslims are waking up to this threat and are
opposing and ostracizing the violent extremists in their
midst -- even in
Pakistan
, where a terrible threat had been widely ignored. Even
as
U.S.
favorability has slipped, support for al Qaeda and the
Taliban has plummeted. In the spring of 2008, some 25
percent of Pakistanis had a favorable opinion of al
Qaeda, with 34 percent unfavorable -- a disturbingly
close split. Today, just 9 percent have a favorable
opinion, with 61 percent unfavorable. So too with the
Taliban: The ratings shifted from 27 percent favorable
and 33 percent unfavorable in 2008 to 10 percent
favorable and 70 percent unfavorable today. Our job in
public diplomacy should be to help spread information
about these reactionary groups trying to destroy Islam
.
The
second, much broader conflict involves the battle
between Muslim societies and their governments over
democracy and human rights, especially the rights of
women. Many Arab governments have denied their citizens
what Egyptian activist Saad Eddin Ibrahim has called
"the infrastructure of democracy": rule of
law, an independent judiciary, free media, gender
equality, and autonomous civil society. These
necessities of liberty are more important than ballots
dropped in a box, as Americans have seen by the actions
of the terrorist Hamas regime in
Gaza
.
A
widespread criticism among Muslims is that the
United States
has not pressed authoritarian allies to democratize. For
both moral and strategic reasons, we have a stake in
supporting free societies with accountable governments.
The reality of democracies thriving in Muslim societies
-- such as
Turkey
and
Indonesia
-- is a powerful counterweight to the canard that Islam
and political freedom can't coexist. Here, public
diplomacy can remind those advancing freedom and
democracy that they aren't alone and that history,
including our own, is replete with examples of brave
advocates
.
For the
immediate future, our job in public diplomacy is to
promote this accurate narrative in everything we do. We
can do it while at the same time emphasizing
America
's values -- concepts of pluralism, freedom, and
opportunity that run counter to the extremists'
ideology. We should emphasize that the
United States
won't be a passive bystander in these struggles. We will
advance our own ideals and interests -- which include
promoting a comprehensive two-state solution between
Israel
and the Palestinians
.
Particularly
on
Iran
, the
United States
is squandering a great opportunity. Public diplomacy can
advance
U.S.
objectives -- mainly because of the brave opposition
movement that developed after the June elections. What
is the
United States
doing to help? It's hard to see
.
The
United States
needs to do more: providing moral and educational
support for the green movement in
Iran
by publicizing what worked in
Ukraine
or
Georgia
; dubbing into Farsi documentaries on the fall of
Ceausescu, Milosevic, and Pinochet; the transitions in
South Africa
and
Poland
; and the achievements of the
U.S.
civil rights movement. The great fear of the Iranian
regime is that a nonviolent civil resistance in the form
of a color movement, like those in states of the former
Soviet Union
, will gain authority and legitimacy and, ultimately,
power through democratic means. The regime is right to
be afraid
.
The
United States
should also work to tighten sanctions on the Iranian
economy and publicize the connection between regime
belligerence and economic malaise. The slogans of the
protesters demonstrate that they are connecting the dots
between the regime's foreign policy and economic
privation
.
America
needs to do all it can to increase communications within
Iran, as well as between Iran and the outside world --
and help Iranians get the technology to overcome regime
attempts to block and censor. Supreme Leader Ayatollah
Ali Khamenei has often stated that he believes the
Islamic Republic is engaged in a soft war with the West.
As pointed out by Mehdi Khalaji and J. Scott Carpenter,
he believes "all new telecommunication, Internet
and satellite technology are Western tools to defeat him
in this war." The
United States
should be furnishing that technology
.
The task
ahead is to tell the world the story of a good and
compassionate nation and, at the same time, to engage in
the most important ideological contest of our time -- a
contest
America
will win
.
http://www.foreignpolicy.com/articles/2010/03/10/ how