من منبر الأمم المتحدة كان المندوب الأسدي بشار الجعفري يعلن للملأ بأن
الإرهاب يغزو سوريا من لبنان، والعالم يستمع له بكل وقاحة، دون أن يقول له
يكفيك خداعاً وتضليلاً، إلى أن جاءت لحظة الحقيقة وتكشفت الفضائح، وظهر
القاتل متلبساً بجريمته أمام الملأ بكل وضوح، وإذ بالأسد الذي لم يرتوي من
دماء السوريين، يريد أن ينقل دماره إلى لبنان، ليقتات على دماء اللبناني
كذلك.
ولا ادري ما الذي سيقوله الجعفري، وما الذي ستقوله المنظومة الإرهابية
اليوم؛ مع اكتشاف الفضيحة الأخلاقية الجديدة التي تمثلت في القبض على
النائب اللبناني السابق “ميشيل سماحة” واعترافه بالصور التي عرضت عليه وهو
يسلم أحد المنفذين المحتلمين عبوة ناسفة، وكشفه عن الجهات الدافعة للقيام
بالتفجيرات وهو النظام الأسدي، حيث ورد على لسانه أن اللواء علي مملوك طلب
الأمر وسلمه المتفجرات، فضلاً عن مبلغ من المال لتوزيعه على المنفذين،
وأخطر ما كشفه سماحة قوله أن “بشار بدو هيك”؛ مع يقيني بأنهم جميعاً لن
يخجلوا وإنما سيواصلون تضليلهم لأنهم لم يجدوا أحداً يقول لهم أنتم كذبة!!
انتم قتلة!!
هذه الفضيحة قد كشفت القاتل وأظهرت مرتكب جريمة الحريري، وفضحت من يقف
خلف التفجيرات التي حدثت في سوريا على مدى الثورة السورية، وعرت هذه
المنظومة، التي برئت الأسد من تفجيراته في سوريا، وعزتها إلى جهات وهمية،
كما جاء على لسان كبار القادة الأمريكان، والتي أعطته ضوءً أخضراً بأن
يستخدم ما شاء من سلاح في إبادته للشعب السوري، وجرمت تسليح الجيش الحر بعد
أن حاولت أن تلصق به التطرف، وسمحت للإرهابي الجعفري أن يعتلي منبر الأمم
المتحدة، ويتحدث عن عدو وهمي، لا يوجد إلا مخيلته ومخيلة سيده، في الوقت
الذي يعيثون فيه فساداً وإرهاباً ضد الشعب السوري، وهم في طريقهم إلى نقله
إلى الجارة لبنان، ويكفي هذه المنظومة عاراً سماحها لنظام مجرم أن يكون أحد
أعضائها، ولا زال!!
وهذا ما يجب أن يفهمه الشعب السوري بأن المنظومة الإرهابية عدوها
الأول، ويكفيه مناشدة لها، كما فعل وأطلق على الجمعة الأخيرة “جمعة سلحونا
بمضادات الطيران” لأن العالم لا يريد لهذا النظام الإرهابي أن يسقط، وأن
يكون توجههم لله وحده، الذي نزع الخوف من صدورهم، ومنّ عليهم من فضله وأسبغ
عليهم نعمه ظاهرة وباطنة، وفتح أمامهم مخازن أسلحة المجرم الأسد بعد أن
أغلق العالم أمامهم كل طريق للتسلح، والعاقبة للمتقين!!