كلينتون: على الأسد أن يسلم السلطة ويغادر سوريا
2012-06-07
وزيرة الخارجية الامريكية تتحدث في مؤتمر صحفي باسطنبول
اسطنبول-
(رويترز): حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخميس الرئيس
السوري بشار الأسد على تسليم السلطة ومغادرة بلاده ووصفت المذبحة التي
وقعت قرب حماة الاربعاء وألقي باللائمة فيها على مؤيدي الأسد بأنها فعل
ينم عن انعدام الضمير.
وخلال تصريحاتها في مؤتمر صحفي باسطنبول أبدت
كلينتون استعدادا للعمل مع كل أعضاء مجلس الأمن الدولي بما فيهم روسيا
بشأن مؤتمر حول مستقبل سوريا السياسي. لكنها ذكرت أن هذا المؤتمر ينبغي أن
ينطلق من مبدأ أن يفسح الأسد المجال أمام حكومة ديمقراطية.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في اسطنبول عقب اجتماعها مع وزراء خارجية دول
عربية وغربية لبحث مكافحة الإرهاب "يجب أن ينقل الأسد السلطة ويرحل عن
سوريا."
وأضافت "العنف الذي يرعاه النظام والذي شهدناه مجددا في حماة امس ينم عن
انعدام الضمير. الأسد ضاعف من وحشيته وازدواجيته وسوريا لن ولا يمكن أن
يسودها الهدوء او الاستقرار ولا الديمقراطية بالطبع الى ان يرحل الأسد".
وقال تلفزيون الدنيا السوري الرسمي الخميس إن مراقبين من الأمم المتحدة
وصلوا إلى قرية مزرعة القبير التي يقول نشطاء من المعارضة إن 78 شخصا على
الأقل قتلوا فيها الاربعاء.
وكان الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبة قد قال في بيان في وقت سابق إن
الجيش السوري أعاد المراقبين وإن مدنيين أوقفوا بعض دوريات الأمم المتحدة.
وجاءت انباء المذبحة قبل ساعات من مناقشة مجلس الأمن الدولي للملف السوري.
وحثت كلينتون المجتمع الدولي على الاتحاد وراء خطة "قابلة للتنفيذ" وقالت
إن واشنطن تريد التعاون مع اي دولة مادام هناك اتفاق على أن الأسد يجب ان
يتخلى عن الحكم.
وأضافت "لدينا استعداد للعمل مع اي دولة بما في ذلك اعضاء مجلس الأمن
التابع للامم المتحدة وسنفعل مادام هذا التجمع سيبدأ من منطلق أن على
الأسد ونظامه أن يفسحا الطريق امام سوريا جديدة ديمقراطية."
وقالت كلينتون انها سترسل مستشارها الخاص بشأن سوريا الى موسكو غدا ليبحث مع الحكومة الروسية الحاجة الى الانتقال السياسي في سوريا.
وأشارت الى أن خطة مبعوث السلام الدولي كوفي عنان التي كان محورها وقفا
لإطلاق النار لم يصمد قط يجب أن تمنح فرصة اخيرة قائلة إن الدول الاخرى -
ويحتمل انها تقصد روسيا والصين - لن تؤيد اتخاذ إجراءات أقوى ما لم يكن
فشلها محققا.
وأضافت "نعتقد أن من المهم بالنسبة لنا أن نعطي كوفي عنان وخطته آخر قدر
بإمكاننا من الدعم لأننا ولكي نضع الآخرين في حالة ذهنية لاتخاذ إجراء في
مجلس الأمن يجب أن يكون هناك إدراك نهائي أنه لم يعد هناك جدوى".
على صعيد منفصل قالت كلينتون اليوم إن القوى الكبرى تريد أن تأتي إيران
إلى المحادثات النووية وهي مستعدة لاتخاذ خطوات لوقف تخصيب اليورانيوم إلى
درجة نقاء نسبتها 20 بالمئة وهو مستوى يقربها من إنتاج مواد تصلح لإنتاج
قنبلة نووية.
وقالت كلينتون للصحفيين "نريد منهم المجئ وهم مستعدون لاتخاذ خطوات ملموسة
خصوصا في مجال التخصيب لنسبة 20 في المئة" في إشارة إلى اجتماع بشأن
برنامج إيران من المقرر أن يعقد في موسكو يومي 18 و19 يونيو حزيران الجاري.
وتنقي إيران اليورانيوم الى درجة نقاء 20 في المئة وهي درجة اعلى من
المستوى المطلوب لتشغيل محطات الطاقة النووية وتقول إنها ستستخدمه كوقود
في ابحاث طبية.
لكن مسؤولين غربيين يشعرون بالقلق لأن مستوى 20 في المئة يتجاوز عقبات
فنية كبيرة للوصول الى مستوى 90 في المئة وهي الدرجة المستخدمة في تصنيع
القنابل. وهم يعتقدون أن ايران تخزن مواد اكثر من احتياجها للطب النووي.