بقلم: مندس خائنماهي حقيقة اصرار و استماتة بعض الجهات الخفية التي تقوم بنشر وتوزيع
مقالات لشحذ الإعلاميين و الثوار ضد شخصيات بارزة في المعارضة مشهود لها
بالوطنية, ومحاولة تحميلهم مسؤولية عدم التدخل أو الدعم الخارجي للثورة
وكأنهم (أي رموز المعارضة) يملكون ميزة تغيير قناعات و سياسات الدول العظمى
و الصغرى؟ إن كانوا حقاً يملكون الميزة السحرية هذه بإجبار دول العالم على
التصرف كما يريدون, فهم خارقون فعلاً! في الواقع إن كل الأسماء التي تكتب
بصورة متواصلة مثل هذه المقالات (وأفلام الأكشن و التحليل البوليسي السري)
حول إثبات بالدلائل (الوهمية) أن أحد المعارضين صهيوني, وغير ذلك من الكلام
الممل و الذي دوماً تثبت الوقائع عكسه… كل تلك الأسماء لها أسلوب يميزها
في الكتابة وهو:
1- شدة الكلام الطائفي الحاقد
2- استهداف رموز المعارضة البارزة صاحبة الشعبية الكبيرة
3- التمسح بالجيش الحر وكأنه قام يتوكيلهم كناطقين رسميين
4 – الخيال الواسع
بعض المواقع تتميز أيضاً بهذا الأسلوب و معظم أخبارهم مخصصة فقط لجذب
انتباه القارئ دون اي اكتراث للمضمون, هل هو مفيد أم مضر بالثورة و
بمصلحتها و بمستقبل سوريا… مجرد مقالات رخيصة استهلاكية. هم في الواقع
ليسوا أصحاب قضية, فكل الأطراف عندهم متهمة وقليلة شرف و عديمة وطنية و
عملاء و صهاينة, مقالاتهم شديدة التفرع بحيث تشتت ذهن القارئ فلا يفهم ما
هو الهدف مما قرأه.
المهم عندهم فقط هو كسب الشهرة, عبر التسلل من ثغرات الشك في نفوس
القرّاء حول شخصية فلان و علان. لا يهم الهدف مما يكتبوه, ما يهم فقط هو
العنوان الملفت الذي يختصر المحتوى كاملاً.. مثلاً غليون صهيوني – الأكراد
يريدون الانفصال – فلان من تنسيقيات الشام سرق أموال التبرعات و اشترى
منزلاً…. ومثل هكذا عناوين سخيفة تذكرنا بالمجلات الفنية الهابطة التي تضع
عناوين مثل: فضيحة هيفا بالصور – تصوير باسبور نجوى كرم و عمرها الحقيقي –
الراقصة دينا لا تخشى الإخوان في مصر … وهنا نفهم تماماً ماهو مستوى هذه
المقالات
————————–
موقع الثورة السورية
المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع الثورة السورية وإنما تعبر عن رأي مؤلفها